رئيس الوزراء العراقي يستنجد بالميليشيات لتأمين بغداد
كاتب الموضوع
رسالة
Dr.Hannani Maya المشرف العام
الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 61368مزاجي : تاريخ التسجيل : 21/09/2009الابراج : العمل/الترفيه : الأنترنيت والرياضة والكتابة والمطالعة
موضوع: رئيس الوزراء العراقي يستنجد بالميليشيات لتأمين بغداد الجمعة 27 سبتمبر 2013 - 22:56
رئيس الوزراء العراقي يستنجد بالميليشيات لتأمين بغداد
السلطات العراقية تسعى جاهدة إلى الحد من تنامي نفوذ المسلحين ووقف العنف الذي بلغ درجة خطرة تنذر بدخول العراق منعرج الحرب الأهلية.
العرب أحمد صبري [نُشر في 23/09/2013، العدد: 9329، ص(3)]
التعويل على قوات غير نظامية من شأنه أن يزيد من تعكير الوضع
بغداد- تستعد السلطات العراقية لتنفيذ أوسع عملية عسكرية لملاحقة الجماعات المسلحة تشمل 15 محافظة، باستثناء إقليم كردستان، وذلك في محاولة للحد من نفوذ المسلحين ووقف العنف الذي تشهده بغداد ومدن الجنوب العراقي، والذي بلغ درجة خطرة تنذر بدخول العراق منعرج الحرب الأهلية. غير أن العملية لن تسلم من الجدل حولها، وحتى من غضب بعض مكونات المجتمع العراقي عند بدء تنفيذها على أرض الواقع، في ضوء أنباء بشأن التعويل في التنفيذ على قوات غير نظامية تابعة لميليشيات ذات بعد طائفي، ولها ارتباطات إقليمية. وأبلغ مصدر عسكري عراقي صحيفة «العرب» أن الشروع بالعملية سيبدأ بإغلاق أغلب مداخل المحافظات وفرض حظر للتجوال ليلا وتنفيذ عمليات دهم وتفتيش للمناطق التي يعتقد أنها ملاذات وحواضن للمسلحين، كاشفا أن نصف مدينة الموصل يقع حاليا بقبضة جبهة النصرة خصوصا في الجانب الشرقي من المدينة. وقد أصبح هذا الجزء من الموصل مكانا مناسبا لأنشطتها. ولم يستبعد المصدر الذي تحفّظ على هويته، أن تلجأ السلطات العراقية إلى إغلاق مطارات الموصل والنجف وبغداد في لحظة الشروع في تنفيذ العملية، غير أنه استبعد عزم المؤسسة العسكرية فرض حالة الطوارئ في محافظتي البصرة وبغداد بسبب تردي الوضع الأمني وعمليات الاستهداف الطائفي فيهما. كما كشف ذات المصدر عزم الحكومة تشكيل فرقة خاصة مهمتها حماية العاصمة بغداد، لاسيما بعد تنامي قدرة تنظيم القاعدة على تنفيذ هجمات نوعية تهدد أمن العراق بالانهيار الشامل. وأوضح المصدر أن نوري المالكي بصفته قائدا عاما للقوات المسلحة أمر بتشكيل فرقة عسكرية تضم عناصر من منظمة بدر ومن ميليشيات أخرى مرتبطة بإيران من بينها كتائب حزب الله وعصائب أهل الحق برئاسة قيس الخزعلي، كاشفا أن قياديا في منظمة بدر سيتولى قيادة فرقة عسكرية جديدة، مهمتها حماية بغداد، بعد أن عجزت قوات الشرطة والجيش عن وضع حد للتفجيرات والاغتيالات التي تشهدها العاصمة خلال الأشهر الأخيرة والتي تسببت بموجة نزوح واسعة من بغداد إلى كردستان وإلى دول الجوار. وبيّن أن الحكومة العراقية اتفقت مع قيادي في منظمة بدر على تشكيل فرقة خاصة مهمتها حماية العاصمة بغداد تضم العناصر الاستخبارية في ميليشيات المنظمة التي يترأسها وزير النقل هادي العامري، والمجلس الإسلامي الأعلى الذي يتزعمه عمار الحكيم، وجيش المهدي التابع للتيار الصدري برئاسة مقتدى الصدر وكتائب حزب الله في العراق وجماعة أهل الحق برئاسة المنشق عن جيش المهدي قيس الخزعلي. ولفت المصدر إلى أن رئاسة الفرقة الخاصة ستكون من مسؤولية قيادي في منظمة بدر التي يتمتع عناصرها بخبرة واسعة في القتال، وأنها استدعت لهذا الغرض عناصر من المنظمة كانوا قد منحوا رتبا عسكرية خلال الفترة الماضية وأحيلوا إلى التقاعد إلى جانب آخرين التحقوا بالعمل ثم تركوه.
رئيس الوزراء العراقي يستنجد بالميليشيات لتأمين بغداد