المتظاهرون نزلوا للشوارع في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس المحتلة
مواجهات عنيفة بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال في 'جمعة الأقصى' تنذر باندلاع 'انتفاضة ثالثة'
September 27, 2013
غزة ـ ‘
القدس العربي’ من أشرف الهور: اندلعت مواجهات بالحجارة بين شبان فلسطينيين غاضبين وجنود الاحتلال الإسرائيلي في مناطق متفرقة في قطاع
غزة والضفة الغربية، أسفر عنها وقوع إصابات، في مقدمة ربما تكون بداية لـ’انتفاضة ثالثة’ بحسب دعوة ‘شباب ائتلاف الانتفاضة’.
وخرج شبان غاضبون في مسيرات في مدينة القدس المحتلة ومدن متفرقة في الضفة الغربية وفي قطاع غزة، حيث وصلوا إلى أحد المعابر التي تفصل إسرائيل عن القطاع، واشتبكوا بالحجارة مع جنود الاحتلال، ضمن فعاليات ‘جمعة الغضب’ في اليوم الأول للدعوة لاندلاع ‘الانتفاضة الثالثة’.
وقال شهود عيان ان عشرات الشبان من مدينة غزة وصلوا إلى حدود معبر الشجاعية ‘نحال عوز′ شرق مدينة غزة، ورشقوا الحجارة تجاه الموقع المحصن الذي يوجد فيه جنود الاحتلال.
وأطلق الجنود النار الحي بشكل عشوائي وقنابل الغاز المسيل للدموع، لإخافة المتظاهرين وتفريقهم.
وكان ‘ائتلاف شباب الانتفاضة’ دعا الفلسطينيين في الضفة وغزة والقدس للنزول الجمعة نصرة لمدينة القدس، وكتب في رسائل وجهت للفلسطينيين عبر الهواتف النقالة، ومواقع التواصل الاجتماعي ‘شوف القدس بانتظارك، تنصرها أو تخذلها خيارك، والتاريخ موقف’، وكتب أيضا ‘أيها الفلسطيني، اغضب، انتفض، قاوم، وأعلناها ثورة ضد المحتل’.
ولزيادة لهيب الهبة التي دعا إليها، وضع على صفحته على موقع ‘الفيسبوك’ أغاني ثورية، وطرق صناعة ‘قنابل الملوتوف’ الحارقة.
واندلعت وفق الدعوة مواجهات أخرى بعد صلاة الجمعة في عدة نقاط احتكاك مع الجيش الإسرائيلي في مدينة القدس، ووفق المصادر الطبية فإن تلك المواجهات نجم عنها وقوع عشرات الإصابات بالاختناق في صفوف المتظاهرين، كذلك تمكنت قوات الاحتلال من اعتقال عدد من المتظاهرين.
واندلعت إحدى المواجهات بالقرب من باب العامود، وتعامل معها جنود الاحتلال بقسوة، كذلك اندلعت مواجهات أخرى قرب باب الأسباط،ووادي الجوز ومنطقة العيسوية..
وبحسب الناطقة باسم الشرطة الإسرائيلية لوبا السمري فقد ذكرت أن شرطيا إسرائيليا أصيب بجراح طفيفة جراء رشقه بالحجارة.
وتتعرض مدينة القدس والمسجد الأقصى لهجمات شبة يومية من قبل جنود الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين اليهود، في مقابل إجراءات تضييق كبيرة يتعرض لها المصلون المسلمون، وتطال أعمال الجيش الوجه العربي والإسلامي للمدينة.
وتفيد أنباء أن شبانا غاضبين انطلقوا في مسيرة بعد صلاة الجمعة باتجاه حاجز ‘حوارة’، بمدينة نابلس شمال الضفة الغربية،وقاموا بإشعال النار في إطارات السيارات وأغلقوا أحد الشوارع الذي تشغله دوريات الجيش الإسرائيلي، وقاموا برشق جنود إسرائيليين بالحجارة، الذين أطلقوا صوبهم قنابل الغاز المسيل للدموع.
واندلعت مواجهات أخرى في شارع الشلالة ومفترق طارق بن زياد ومنطقة باب الزاوية، بمدينة الخليل رشق خلالها الشبان جنود الاحتلال بالحجارة.
وأدت المواجهات لإصابة ثلاثة مواطنين بالرصاص المطاط نقلوا على أثرها لمستشفى قريب.
وأكد الائتلاف في صفحته على ‘الفيسبوك’ وقوع مواجهات في منطقة الرام، ووضع صورا لتلك المواجهات، إضافة إلى صور أخرى للمناطق التي شهدت مواجهات في الضفة الغربية وغزة والقدس.
كذلك قمعت قوات الاحتلال مسيرة المعصرة الأسبوعية السلمية المنددة بالاستيطان والجدار، بمدينة بيت لحم، التي جاءت هذا اليوم إحياء للذكرى الـ13 لاندلاع انتفاضة الأقصى، حيث جرى الاعتداء على المتظاهرين بالضرب المبرح.
وقال النائب عن حركة حماس مشير المصري في كلمة له عقب مسيرة للحركة في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، شارك فيها نشطاء مسلحون ‘إن الشعب الفلسطيني على أعتاب مرحلة جهادية يلقن فيها العدو دروسا قاسية ليس من غزة فقط بل ومن الضفة والقدس المحتلة’.
ودعا إلى ‘انتفاضة فلسطينية ثالثة في وجه الكيان الصهيوني’، وقال ‘نحن بانتظار مفجري الثورات، وبانتظار تفعيل المقاومة بالضفة لأنها الخيار الوحيد لتلقين العدو الدروس القاسية’.
وقال في تعقيبه على ما يدور من هجمات إسرائيلية بمدينة القدس ‘مدينة القدس لا تقبل القسمة، وانها ستطرح كل غاصب من أرضها’.