الصهيونية العالمية تتحكم بالحكومة الأميركية وتجبرها على تغيير مواقفها بناء على متطلبات الكيان الإسرائيلي
الشعب الإيراني أثبت صلابته في الدفاع عن أهدافه ومصالحه وكذلك رغبته في السلام والتعايش السلمي لأن هذين الأمرين متلازمان
الشعب الإيراني لا يشكل تهديدا لأية دولة إطلاقا إلا أن صلابة القوات المسلحة تعتبر العنصر الأهم لحفظ أمن الجمهورية الإسلامية في ايران
أكد قائد الثورة الاسلامية في ايران آية الله علي خامنئي أن "الإدارة الأميركية غير جديرة بالثقة وغير منطقية ومتغطرسة وناقضة للعهود"، مرحبا بالنهج الدبلوماسي الذي اتخذته الحكومة الايرانية الجديدة وقال: "إن الدبلوماسية أمر مهم ولكننا متشائمون تجاه الحكومة الأميركية". وشدد قائد الثورة الاسلامية في كلمة ألقاها أمس السبت خلال حفل تخريج دفعة من ضباط الجامعات التابعة للجيش الايراني، على أن "الإدارة الأميركية غير جديرة بالثقة وتقع تحت سيطرة الصهيونية العالمية"، مضيفا: "إن الإدارة الأميركية ملزمة بإبداء المرونة مع الكيان الصهيوني".
علي خامنئي
وأوضح آية الله خامنئي: "إن الصهيونية العالمية تتحكم بالحكومة الأميركية وتجبرها على تغيير مواقفها بناء على متطلبات الكيان الإسرائيلي"، مشيرا الى "التهديدات المكررة والباعثة على الإشمئزاز التي يطلقها أعداء الشعب الايراني"، وقال: "إنه على جميع الذين تعودوا على تهديد ايران بالكلام أن يعلموا بأن ردنا على أي عدوان ضد الشعب الإيراني سيكون ردا جادا وقاسيا". وأشار قائد الثورة الإسلامية الى الزيارة الأخيرة لرئيس الجمهورية حسن روحاني والوفد المرافق له الى نيويورك، قائلا: "إننا نولي الأهمية للجهود الدبلوماسية وندعم التحركات الدبلوماسية للحكومة، ومن ضمنها الزيارة الأخيرة الى نيويورك، لأننا نثق بهذه الحكومة الخدومة ومتفائلون بها، إلا أن بعض ما جرى خلال الزيارة لم يكن في محله". وأضاف قائد الثورة الإسلامية: "إننا نثق بمسؤولينا ونطلب منهم اتخاذ الخطى بقوة مع التزام الدقة والأخذ بنظر الإعتبار جميع النواحي وعدم نسيان المصالح الوطنية".
تعايش سلمي وأكد آية الله خامنئي على "ترسيخ البناء الداخلي للدولة"، وأضاف: "العناصر الأساسية التي صانت منذ بداية انتصار الثورة الإسلامية، هذه الثورة والشعب الإيراني وكانت مصدر التقدم، متمثلة في الإهتمام بالأهداف السامية للجمهورية الإسلامية والإهتمام بالعزة الوطنية، ولذلك فإن مهمة جميع المسؤولين وأبناء الشعب، هي الدفاع عن العزة والهوية الوطنية". وأشار الى "تشاؤم وعدم ثقة الجمهورية الإسلامية في أميركا"، واعتبر "الإدارة الاميركية بأنها في قبضة الصهاينة"، وقال: "إن هذه الإدارة تتحرك في الحقيقة في مسار مصالح الصهاينة، إذ أنها تبتز العالم كله فيما تتنازل للكيان الصهيوني". وأكد قائد الثورة الإسلامية بأن "الشعب الإيراني لا يشكل تهديدا لأية دولة إطلاقا، إلا أن صلابة القوات المسلحة تعتبر العنصر الأهم لحفظ أمن الجمهورية الإسلامية في ايران"، وأضاف: "القوات المسلحة بمكوناتها، الجيش والحرس الثوري والتعبئة الشعبية (البسيج) وقوى الأمن الداخلي، يجب أن تشكل حصنا منيعا أمام مؤامرات الأعداء". وأضاف آية الله خامنئي إن "الشعب الإيراني أثبت صلابته في الدفاع عن أهدافه ومصالحه، وكذلك رغبته في السلام والتعايش السلمي، لأن هذين الأمرين متلازمان".
مشاريع استراتيجية ووطنية وفي الختام أشاد قائد الثورة الإسلامية بـ"بطولات وتضحيات الجيش الإيراني، وخاصة القوة الجوية، خلال فترة سنوات الدفاع المقدس الثماني (1980-1988)، وحيّا ذكرى الشهداء الأبرار ومن ضمنهم الشهيدان بابائي وستاري". وقبل كلمة قائد الثورة الإسلامية، ألقى قائد القوة الجوية العميد الطيار حسن شاه صفي كلمة رحب فيها بحضور قائد الثورة الإسلامية وقال: "يتم في جامعات الضباط التابعة لجيش الجمهورية الإسلامية الإيرانية، تعليم المعارف الدينية والعقيدية الى جانب التكنولوجيا والعلوم الجديدة". وأشار الى "المشاريع الإستراتيجية والوطنية، وتركيب مختلف أنواع أجهزة المحاكاة في القوة الجوية"، وأضاف: "إن القوة الجوية الإيرانية، ومن خلال تعزيز قدراتها الدفاعية والردعية، هي اليوم في أتم الجهوزية والإستعداد لصون أجواء الجمهورية الإسلامية الإيرانية".
خامينئي: التهديدات المتكررة تبعث الإشمئزاز وردنا على الكيان الصهيوني سيكون خطيراً وقاسياً