تركيا تودع جنودها القتلى وأردوغان يرفض دوامة العنف
كاتب الموضوع
رسالة
الشماس عصمت الدهين مشرف مميز
الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 800مزاجي : تاريخ التسجيل : 20/05/2010الابراج :
موضوع: تركيا تودع جنودها القتلى وأردوغان يرفض دوامة العنف الإثنين 21 يونيو 2010 - 2:50
تركيا تودع جنودها القتلى وأردوغان يرفض دوامة العنف
6/21/2010
أردوغان يتحدث خلال حفل تأبيني في قاعدة عسكرية بمدينة فان
أنقرة- ودعت تركيا الأحد 11 من جنودها قتلوا في هجمات للمتمردين الأكراد، فيما وعد رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان الذي يواجه سيلا من الانتقادات، بعدم ترك بلاده تنجر إلى دوامة من العنف. وكان قد هاجم متمردون من حزب العمال الكردستاني مركزا عسكريا متقدما صباح السبت قرب الحدود العراقية مما تسبب باندلاع اشتباكات أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن تسعة جنود و12 متمردا، بحسب الجيش التركي. واصيب ثلاثة عشر جنديا بجروح.
إلى ذلك قتل جنديان في انفجار لغم فيما كانا يلاحقان متمردين مما يرفع حصيلة أعمال العنف التي وقعت السبت إلى 23 قتيلا.
وأرسل الجيش قوات خاصة إلى المنطقة، ورد الطيران التركي بقصف مواقع للمتمردين في شمال العراق بحسب الجيش.
وخلال الليل هاجم المتمردون ثكنة قرب بالو (شرق) مما أسفر عن مقتل جندي. وبذلك ترتفع حصيلة الجنود القتلى إلى 12 في خلال يومين.
وقال مصدر أمني في اقليم كردستان في وقت لاحق، إن قوة تركية توغلت بعمق عشرة كيلومترات مساء السبت في شمال العراق في منطقة شمرشة التابعة لمنطقة سيده كان في محافظة اربيل.
وأضاف هذا المسؤول إن ثلاثة أشخاص قتلوا أثناء هذا التوغل في جبال قنديل حيث توجد قواعد حزب العمال الكردستاني، لكنه لم يوضح ما اذا كان الضحايا من المدنيين أو المتمردين.
وهي المرة الثانية في خلال خمسة أيام التي يعبر فيها الجنود الاتراك الحدود مع العراق. وكان الجيش التركي دخل الأربعاء الماضي محافظة دهوك في أول عملية برية في المنطقة منذ سنتين.
وهدد المتحدث باسم حزب العمال الكردستاني أحمد دنيز السبت بشن هجمات في كل مدن تركيا إن واصل الجيش سياسة المواجهة العسكرية.
وقال لوكالة فرانس برس، قمنا خلال الفترة المنصرمة بتوزيع عناصرنا على جميع المناطق التركية وهم موجودون هناك حاليا واذا واصلت انقرة الهجمات ضدنا فسوف نعمم نشاطاتنا العسكرية في جميع المدن التركية لاننا مضطرون الى الدفاع عن انفسنا.
ونظم حفل تأبيني الأحد في مدينة فان شرق تركيا التي انطلق منها الجنود الذين قتلوا في الهجوم على مركزهما الواقع على بعد 150 كلم جنوبا.
وقد وصل رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان برفقة عدد من الوزراء وكبار المسؤولين العسكريين إلى المدينة لوداع الجنود. وبين المدعوين سفراء دول الاتحاد الاوروبي الذي ترغب تركيا في الانضمام اليه.
ووضعت نعوش الجنود القتلى جنبا الى جنب على مدرج المطار وغطيت بالعلم التركي بحسب الصور التي بثتها محطات التلفزة.
وقال أردوغان: لن نغرق في دوامة من العنف. وأضاف محذرا: لن نسقط في الانهزامية سنقاتل حتى النهاية حزب العمال الكردستاني.
وفي تلميح إلى مشروع (الانفتاح الكردي) الحكومي الذي يرمي إلى منح مزيد من الحقوق إلى هذه الاقلية، وعد أردوغان بترسيخ الاخوة والوحدة الوطنية.
وتوتجه حكومة أردوغان انتقادات على تصعيد العنف. وتتهمها المعارضة بتهديد الوحدة الوطنية من خلال نهجها بإجراء اصلاحات لصالح الاكراد المقدر عددهم في تركيا بما بين 12 و15 مليونا.
وطالب زعيم القوميين دولت بهجلي بفرض حالة الطوارئ في جنوب شرق تركيا التي رفعها حزب أردوغان في 2002.
وقد شهد مشروع (الانفتاح الكردي) الذي أعلن العام الماضي، نكسات مع حل الحزب الرئيسي المقرب من الاكراد وحملة اعتقالات مكثفة للناشطين الأكراد ومعارضة قوية في الأوساط القومية.
ومع نهاية فصل الشتاء كثف المتمردون في حزب العمال الكردستاني عمليات التسلل انطلاقا من المناطق الجبلية في شمال العراق حيث يتحصن نحو الفين منهم. وأسفر النزاع عن سقوط أكثر من 45 ألف قتيل منذ العام 1984.
تركيا تودع جنودها القتلى وأردوغان يرفض دوامة العنف