الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 61352مزاجي : تاريخ التسجيل : 21/09/2009الابراج : العمل/الترفيه : الأنترنيت والرياضة والكتابة والمطالعة
موضوع: في عاصمة العالم الفنية متحف دريسدن يشع من جديد الإثنين 21 يونيو 2010 - 4:26
متحف دريسدن.. تحفة فنية رائعة
</TD>
في عاصمة العالم الفنية متحف دريسدن يشعّ من جديد
برلين- يان بابتسته بيجن - دريسدن، مدينة ألمانية إقليمية، قد تدعي عن استحقاق أنها عاصمة العالم الفنية، تحتفل بإعادة افتتاح متحف ألبرتينم، مع تخصيص قاعتين للرسام الألماني وابن دريسدن جيرهارد ريختر، الذي حققت أعماله أعلى أسعار لأعمال فنية لا يزال صاحبها على قيد الحياة.
لقد تراكمت الأعمال الفنية في دريسدن منذ بدأ ملوك ساكسوني قبل ثلاثمئة عام اقتناء الأعمال الفنية الغربية والشرقية بشره وشغف شديدين، حتى باتت تمتلك من كل بستان فني زهرة،ومنها بعض أعمال إدجار ديجاس التي تعود هذا الأسبوع لألبرتينم، ومعها مجموعة فنية راقية من أعمال أوجسته رودين النحتية.
احتضنت دريسدن أيضا بعض عمالقة الفن الحديث أمثال ريختر"78 عاما"والذي يعيش حاليا في كولونيا النائية.
كان ريختر أحد من وافقوا على المساهمة بحملة جمع تبرعات دعت إليها دريسدن قبل ثمانية أعوام، وطلبت من 46 فنانا على قيد الحياة أن يشاركوا فيها،للشروع في عمليات ترميم البرتينم، الذي يعرض مقتيات فنية من القرن التاسع عشر وحتى الحادي والعشرين.
كان المتحف قد تعرض للدمار بفعل فيضان عات أغرق ضفاف نهر إلبه في آب/أغسطس 2002، وأقيم مزاد خيري بعد الفيضان بثلاثة اشهر وتمكن من جمع 4ر3 مليون يورو "2ر4 مليون دولار" لتجديد مبنى المتحف، ليتم الاحتفال بالافتتاح الكبير للمتحف هذا الأسبوع.
ربما كان لذلك الفيضان أثرا إيجابيا في نهاية المطاف، حيث نبه العالم لتلك التحف الفنية التي لا تقدر بثمن والمختبئة في قصور دريسدن المطلة على ضفاف النهر. وغالبا ما يصاب السائحون بخيبة أمل بالغة بعد الفيضان لمرأى ابواب معرض "قاعة الأساتذة الكبار" مغلقة والمجموعة النحتية التي يمتد تاريخها على مدار خمسة آلاف عام مكدسة خلف أبواب قصر زوينجر القريب.
لقد استغرقت عمليات ترميم ألبرتينم الذي يضم هذين المتحفين، وقتا وكلفة أكبر من المتوقع.
حمل المتحف اسم ملك ساكسوني "ألبرت"، الذي بناه خلال الفترة 1884 -1887 تجسيدا حيا للرفاهية في موقع ترسانة قديمة وحشد فيه اللوحات الفنية المعبرة عن مرحلة ما بعد الرومانسية، والتي تحمل اسم "الأساتذة الجدد".
التجديدات التي تكلفت 51 مليون يورو أضافت متحفا للفن المعاصر وورشة ترميم فني هائلة للسقف ومركز تخزين. والمتحف مرتفع بما يكفي لإبقاء اللوحات مرتفعة وجافة بمنأى عن أي كوارث جديدة يمنى بها نهر إلبه.
قد يبدو وجود كل هذه الثروة الفنية قرب نهر متقلب المزاج أمرا أخرق، غير أن الناس في دريسدن يعتبرون الفيضان قضاء إلهيا مخففا، واعتادوا الانتقال للعيش في طوابق أعلى عند اقتراب الفيضان.
بالاضافة إلى ذلك، ينبع سحر دريسدن من القدرة على عرض الخزف والجواهر النفيسة والأعمال الفنية القديمة والفنون الشرقية كلها مجتمعة على ضفاف الماء في القصر الملكي القديم بزوينجر، وسيمبرباو ومتاحف أخرى.
لقد جاء ريختر -الأشهر بين مجموعة الفنانين الذين قضوا معظم مرحلة التكوين الفني خلال المجتمع الشيوعي- إلى دريسدن كي يشرف بنفسه على تنسيق قاعتيه، ومتابعة وضع بعض اللمسات الفنية.
عادة ما يبيع هواة اقتناء الاعمال الفنية لبعضهم البعض، أعمال ريختر التي يصل سعر اللوحة الواحدة منها إلى عشرة ملايين دولار واكثر، حتى أن بعضها بلغ سعره أربعة عشر مليون دولار -بيعت في صالة كريستي للمزادات بلندن عام 2008 -ما منحه لقب "أغلى فنان تباع لوحاته وهو على قيد الحياة".
ومن المتوقع أن يتأثر الزوار أيضا إذا ما لاحت الفرصة أمامهم لاستكشاف منطقة تخزين الأعمال النحتية، حيث تحتشد التماثيل التي يتعذر عرضها بشكل ملائم، في مساحة أشبه بمحل تجاري، عادة ما تحظر المتاحف على زائريها ارتياد مناطق التخزين ليذهب بهاء تلك التحف المخزنة في غياهب النسيان دون أن يتمتع برؤيتها أحد.
اما أكبر تغيير شهده المبنى الأثري، فيتمثل في مشروع التخزين المعلق والذي أطلق عليه "سفينة نوح".
ويوجد في الهيكل المعدني الذي صممه مهندس معماري من برلين يدعى فولكر ستاب، حيز يكفي لتخزين ستة آلاف لوحة فنية من مقتنيات دريسدن كلما حل موعد الفيضان. ذلك المخزن معلق مباشرة فوق باحة كانت مفتوحة في الماضي، تنفذ إليه بعض أشعة الشمس في النهار عبر شقوق عند الحواف.