العالم يتفرج على تصاعد الاعتداءات ضد العراقيين والحل يكمن في سوريا
كاتب الموضوع
رسالة
البيت الارامي العراقي الادارة
الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 10384تاريخ التسجيل : 07/10/2009
موضوع: العالم يتفرج على تصاعد الاعتداءات ضد العراقيين والحل يكمن في سوريا الخميس 10 أكتوبر 2013 - 16:19
العالم يتفرج على تصاعد الاعتداءات ضد العراقيين والحل يكمن في سوريا
العالم يتفرج على تصاعد الاعتداءات ضد العراقيين والحل يكمن في سوريا
10/10/2013
الاندبندنت: رأت صحيفة بريطانية أن السبيل الوحيد لضمان عدم تحول المذابح الجارية في العراق الى تطهير طائفي هو إقدام القوى الغربية على إجراء تفاوض لوقف اطلاق النار في سورية، فيما رأت نيويورك تايمز ان التفجيرات تحيل مناطق بغداد إلى فوضى من القتل ودوريات الشرطة وصافرات الإنذار وسيارات الإسعاف.
وقالت صحيفة أندبندنت، في تعليق لها امس الثلاثاء، إن الشهر الماضي شهد مقتل حوالي ألف شخص في العراق، فيما يعود البلد الى مستويات العنف التي شهدتها حرب اهلية بين السنة والشيعة قبل خمس سنوات.
واضافت الصحيفة البريطانية بالقول ان معظم الذين يقتلون هم من المدنيين الشيعة الذين تضربهم تفجيرات تستهدف مآتمهم واسواقهم من اجل تحقيق اقصى حد من سفك الدماء. فاكثر من 5 آلاف شخص قتلوا منذ نيسان الماضي. وتضيف انه مع أن الاعداد مروعة، الا ان العالم الخارجي لا يعيرها إلا القليل من الاهتمام، ويعامل العنف في العراق كما لو انه جزء حتمي من المشهد المحلي العراقي.
وتتابع اندبندنت بالقول انه بصرف النظر عن تعليق عرضي صدر عن توني بلير يقول ان العراق يبلي حسنا، الا ان قادة العالم يلتزمون صمتا خجولا ازاء بلد كانوا يزعمون في السابق ان مستقبله يثير قلقا إلى درجة انهم ارسلوا جنودهم لاحتلاله.
ويعاني العراق من عنف شديد لان الحرب التي بدأت في العام 2003 لم تنته أبداً. بل صار الحال اسوأ منذ العام 2011 بسبب من ان الصراع السوري عزز قوة تنظيم القاعدة في العراق، الذي ينفذ حملة التفجيرات، ويسيطر الان على مناطق واسعة من اراضي شمال سورية.
وفي هذا الاثناء، وفي داخل العراق، اخفقت الحكومة التي يهيمن عليها شيعة في استرضاء الاقلية السنية التي ما فتئت تقوم باحتجاجات صاخبة ضد الاضطهاد والتمييز. والان تنظر القاعدة الى الدعم من السنة في شمال ووسط العراق، الذي يرى الحكومة في بغداد عدوا لدودا.
ورأت الصحيفة البريطانية ان الحكومة العراقية هي التي تتحمل اكثر اللوم؛ فانعدام الكفاءة والفساد اضعف جهازها الامني الواسع لكن غير الفاعل. لكن الطريقة الوحيدة لضمان ان الذبح في العراق لا يتحول الى جولة جديدة من التطهير الطائفي هو التفاوض من اجل وقف اطلاق النار في سورية.
من جهتها توقفت صحيفة نيويورك تايمز عند تفجيرات مساء الاثنين مشيرة الى حدوث 12 انفجارا ضربت احياء شيعية ببغداد في غضون 40 دقيقة مساء الاثنين، مودية بحياة 37 شخصا على الاقل واصابة ما يزيد عن 100، حسب ما ذكرت مصادر امنية وطبية.
وقالت الصحيفة الاميركية البارزة ان التفجيرات تدمر احياء بغداد. ففي هجوم واحد بمنطقة الحسينية شمال بغداد، انفجرت قنبلة يدوية الصنع قرب مطعم، تلاها انفجار سيارة مفخخة في موقف لسيارات النقل العام. وقتل الانفجاران 8 اشخاص واصاب 22 اخرين.
وانفجرت سيارات مفخخة اخرى في اسواق وكراجات في مناطق البياع والسيدية والعبيدي وكمب سارة والزعفرانية وبغداد الجديدة والاعلام والباب الشرقي، مستهدفة متسوقين ومارة، فاحالت شوارع بغداد الى فوضى من الاصابات وسيارات الاسعاف ودوريات الشرطة واصوات صفارات الانذار.
وفي نقطة تفتيش بحي الاعلام، سمع ضابط شرطة محبط وهو يتحدث الى رجاله بعد انفجار سيارة باص من نوع كيا، وهو يقول "قلت لكم صباح اليوم ان تفتشوا عن سيارة كيا"، فرد احد افراد الشرطة "فتشناها كلها. ماذا نستطيع ان نفعل؟".
وبينما كانت سيارات الاسعاف تمر، كان سائق تاكسي ينتظر في طابور نقطة التفتيش نفسها، وقال السائق ان الحياة الان اسوأ مما كانت في زمن صدام. واضاف بحنق ان "المئات يقتلون كل يوم".
بابنيوز/ وكالات:
العالم يتفرج على تصاعد الاعتداءات ضد العراقيين والحل يكمن في سوريا