البيت الآرامي العراقي

الوجه الآخر والحقيقي للحياة المسيحية : القس ريمون سركيس Welcome2
الوجه الآخر والحقيقي للحياة المسيحية : القس ريمون سركيس 619888zqg202ssdr
البيت الآرامي العراقي

الوجه الآخر والحقيقي للحياة المسيحية : القس ريمون سركيس Welcome2
الوجه الآخر والحقيقي للحياة المسيحية : القس ريمون سركيس 619888zqg202ssdr
البيت الآرامي العراقي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

البيت الآرامي العراقي

سياسي -ثقافي-أجتماعي


 
الرئيسيةالرئيسيةبحـثس .و .جالتسجيلarakeyboardchald keyboardدخول

 

 الوجه الآخر والحقيقي للحياة المسيحية : القس ريمون سركيس

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Dr.Hannani Maya
المشرف العام
المشرف العام
Dr.Hannani Maya


الوجه الآخر والحقيقي للحياة المسيحية : القس ريمون سركيس Usuuus10
الوجه الآخر والحقيقي للحياة المسيحية : القس ريمون سركيس 8-steps1a
الدولة : العراق
الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 61353
مزاجي : أحب المنتدى
تاريخ التسجيل : 21/09/2009
الابراج : الجوزاء
العمل/الترفيه العمل/الترفيه : الأنترنيت والرياضة والكتابة والمطالعة

الوجه الآخر والحقيقي للحياة المسيحية : القس ريمون سركيس Empty
مُساهمةموضوع: الوجه الآخر والحقيقي للحياة المسيحية : القس ريمون سركيس   الوجه الآخر والحقيقي للحياة المسيحية : القس ريمون سركيس Icon_minitime1الإثنين 21 يونيو 2010 - 6:25

June 12, 2010
الوجه الآخر والحقيقي للحياة المسيحية
الوجه الآخر والحقيقي للحياة المسيحية : القس ريمون سركيس FrRemon2_sm
القس ريمون سركيس


في الفصل السادس (20-27) يُدرج الإنجيلي لوقا أربع حالات إنسانية مباركة وأربع حالات إنسانية أخرى مُرثاة من قبل يسوع. فهو يذكر "الفقراء" – "الجياع" – "الحزانى" – "المُحتَقرون"، أي ما نلاحظه هنا هو أن يسوع يتدرج فيما يقوله للحشد من الناس الواقفين حوله. فالفقير ليس بالضرورة ان تكون بطنه جائعة، بل ربما تكون عينه ايضاً، المهم هو إنسان في حاجة إما الى الطعام أو إلى الإمتلاك. وبما أنه لا يمكنه ان يحصل أحياناً على الطعام أو لا يمكنه ان يمتلك زِياً ملائماً، فقد يصل إلى حالة من اليأس والحزن والبكاء. في نظر المجتمع مثل هؤلاء الناس هم منبوذين لأنهم يُعتبرون وجه النقمة لا النعمة، ولأن مستواهم لا يليق بهم، ولربما لا يستحقون العيش.

يا تُرى هل يُسر يسوع بأن نكون بمثل هذه الحالة من التعاسة، لا بل أنه يبارك هذه الحالة ويهنئها. في الحقيقة، بالنسبة ليسوع لا يهمه أن يكون المسيحي فقيراً أو غنياً، المهم لديه هو "القلب" المتحول والمهتدي بنعمة الروح القدس "حيث يكون كنزك يكون قلبك" (مت 6: 21). هو لا يهنئ الفقير الجائع الحزين والمنبوذ لأنه هكذا، بل لأن له الروح بأن يقبل ويرضى بحاله وبأمكانياته المحدودة، ويجعل ثقته بالله بأكله خبزه اليومي، فيقول له يسوع: "مبارك لك أيها التعيس في نظر الناس، لأنك سعيد في نظر الله، فلَكَ هو الملكوت، لأنه أُخفي عن الحكماء وكُشف للبسطاء أمثالك".

يبارك يسوع أولئك الذين يحملون أسمه فعلياً، ونتيجة لما يحملونه كهوية لحياتهم كلها، تأتيهم المَذلات واللعنات من العالم. لكن بركة يسوع فيها "وعد" الذي يتسم بالملكوت، سيادة الله على الحياة الإنسانية. وهذا الوعد يأتي لأن هذا المسيحي أو ذاك يتحمل عبء وثقل عدوانية العالم لبشارته بأسم يسوع، يتحمل لأنه مقتنع فلا يمكنه ولا يسمح لنفسه أن يتشكى ويتذمر لحاله. فإذن، ليست هي مسألة أن اكون فقيراً أو جائعا أو حزيناً لأمور مادية فحسب، وأكون مقتنعاً للحالة التي بها وأرضى بنعمة الله المعطاة لي مهما كانت، بل هي تتعدى عن ذلك بالاحرى، فهي مسألة الفقر المسيحي، أي ان أعيش الفقر الإنجيلي، بمعنى أعيش ممتلئاً من الله. هل ربنا لا يحب الأغنياء الذين هم شِباع والذين هم فرحين؟ من المؤكد كلنا نعرف ونتعرف في حياتنا اليومية على أُناس أغنياء. حقيقة إنه ينتقد الأغنياء الذين مصدر غِناهم هو غير شرعي، بمعنى الغني الذي ينتهك حقوق الأخر ويسلبها ولا يتركه يعيش بكرامة. إنه ينتقد الذي يتمسك بأموالهِ ولا يتحمل ان يُعطي حتى فلساً للفقير. إنه ينتقد أولئك الذين يبحثون عن سعادتهم في مقتنياتهم بحيث يجعلونها الهدف النهائي لحياتهم.

ربنا يريد من الغنى أن يكون بالدرجة الأساس من مصدر شرعي وشريف، ويريد من الغني أن يكون مستقلاً عما يمتلكه بحيث من خلال هذا الإستقلال يستطيع ان يخدم به الآخرين وبحسب ما يُلهمه الله. مثل هؤلاء الناس هم رحماء ومتواضعين، وهؤلاء يُسميهم يسوع حقيقة ويا للمفارقة: فقراء بالروح. نستطيع ان نجد في الكتاب المقدس عدد من الناس الأغنياء لكن كان لهم "الطوبى" كونهم فقراء بالروح ومن أمثال هؤلاء: إبراهيم، إسحق، موسى، داود وأيوب. فأبراهيم مثلاً، كان ثري جداً بحيث كان له غزارة في الأموال وعائلة كبيرة ومواشي والأهم هي الأرض التي يمتلكها. إلا انه كان فقيراً، لأنه كان متواضعاً ومؤمناً حتى وصلت ذروة سخائه إلى ان يقدم أبنه ذبيحة لله.

إن تحدي التطويبات هو: إن كنت ستلتزم طريق العالم، فستتخلى عن قيم المسيح. وإن كنت ستلتزم طريق المسيح، فيجب عليك ان تتسامى عن قيم هذا العالم. ليس هذا فحسب، لكن: هل ستكون سعيداً مثلما يريد العالم أم مثلما يريد المسيح ربنا؟
******************************************
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الوجه الآخر والحقيقي للحياة المسيحية : القس ريمون سركيس
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
البيت الآرامي العراقي :: المنتديات الروحية Spiritual forums :: منتدى الأيمان (الدين والروحانيات ) Forum of faith (religion & spirituality)-
انتقل الى: