الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 24429مزاجي : تاريخ التسجيل : 31/01/2010الابراج :
موضوع: كم انسان مر في حياتك واستطعت ان تمنحه ثقتك ؟؟ الإثنين 21 يونيو 2010 - 13:39
بسم الاب والابن والروح القدس الاله الواحد امين
[size="5"]كم انسان مر فى حياتك واستطعت ان تمنحه ثقتك ؟ نعم ثقتك ؟
كثيرين قليلين ؟ اى ان كان عددهم وهل كان هناك من منحته ثقتك ووجدته لايستحق ؟
ماهو الثمن الذى كان لابد وان تدفعه مقابل هذه الثقة ؟ هل كانت محبه او ثمن مادى ؟ هل اذا شعر الطرف الاخر انك قللت من محبته لانشغالك مثلا او لاى سبب اخر اصبح فى علاقته معك اقل حماسا ؟
شعورنا بالثقة لطرف اخر لابد وان يكون متبادل وايضا لايتغير مع الوقت ولا يفتر بتغير الزمان والمكان . كل هذه الصفات وغيرها هى اساس اى علاقة بشرية بين الانسان وغيره .
ولكن فى النهاية يحكمها عوامل كثيرة ومع الايام نجدها صعبة الثبات حتى ولو كانت فى بدايتها عكس ذلك .
هذا ما احسست به على مر الايام ان كثير من العلاقات البشرية تفشل بسبب الشك او قلة الثقة .
عندما تحب انسان تنتظر ان يبادلك هذا الانسان المحبه وايضا بمقدار حبك له .ولكن هل هذا يحدث دائما ؟ عندما يحب الطفل ابواه ينتظر منهم المقابل وهذا المقابل يكون فى صورة حماية وعطف وعطاء ولاينتظر منهم اى اساءة او غدر .
وان كان الكلام عن الابوه الارضية وعطاياها فما بالنا بالابوة السمائية
اذا العطاء هبة نابعة من محبة كاملة واقتناع وايضا بتسليم كامل ان هذا العطاء هو الصواب .
اى بفكر ان ما نفعله هو الصحيح وتصميم واقتناع وبعدها ياتى الفعل الذى ينبع منه العطاء .
ولذلك عندما تكون الوصية اننا لابد وان نحب الخالق فهذا يعنى التسليم الكامل له بكل افكارنا وحواسنا وقوتنا لكى نستطيع ان نعبر عن هذا الحب بالعطاء .
اسمع يا إسرائيل: الرب إلهنا رب واحد .فتحب الرب إلهك من كل قلبك ومن كل نفسك ومن كل قوتك . ولتكن هذه الكلمات التي أنا أوصيك بها اليوم على قلبك .وقصها على أولادك، وتكلم بها حين تجلس في بيتك، وحين تمشي في الطريق، وحين تنام وحين تقوم . واربطها علامة على يدك، ولتكن عصائب بين عينيك . تث 6 : 4 - 8
الرب الهنا رب واحد فتحبه الى المنتهى من كل ما تملك من حواس وذلك لكى يكون لك الخلاص .فان احببته من قلبك تسلم له العاطفه فلا تحيد عن الصلاح ولاتذهب بعيدا بشعورك الى الخطيه ويصبح الفكر طاهر .وعندما تحبه من كل قوتك فهنا الترجمة الحقيقية للعطاء وكيف يمكن تخدمه .
التسليم الكامل له يعنى الثقة الحقيقية به ولذلك فانت تعرف جيدا عمله معك ومقدار حبه وعلى قدر محبتك له فانت اول واحد يستفيد من هذه المحبه فى كل حياتك .
من ذاق حلاوة العشرة معه اصبح طبيعى ان يكون موجود فى كل الفكر ويكون اساس اى حديث ومركز اهتمام الانسان سواء مع الناس فى الطريق او فى البيت او حتى مع الاولاد .فعلا تكون عشره حقيقية كاملة ودائما نسمع كلمات مثل (( ارادة الله ان يكون هذا )) او ( اشكر الرب لانه صنع معى الخير فى خطوات حياتى فى هذا وفى ذاك ) . محبه خالصه من الانسان تعطى رجاء اكيد فى الخلاص والغفران .
اربطها علامه على يديك نعم كثيرين يضعون صليب على اليد او علامه تذكرهم بمحبه الرب ودائما يجد الانسان امامه عمل الرب معه وكيف ينجيه وينصره ليس بالكلمات بل بالحقيقة ضد جميع اعمال عدو الخير .
قد تكون فى عمل او فى طريق او الحياة بكامل جوانبها عشره حقيقية .
(( و اكتبها على قوائم ابواب بيتك وعلى ابوابك.تث 6 : 9 ))
ما اجمل ان يتذكر الانسان ربه فى حياته كلها فهناك صور للقديسين وصليب بالمنزل وامامه صورة رب المجد كلها تذكره بعمل الرب معه ولا تدع الزهن يشرد بعيدا .
((و بيوت مملوءة كل خير لم تملاها وابار محفورة لم تحفرها وكروم وزيتون لم تغرسها واكلت وشبعت.تث 6 : 11))
عطايا كثيرة اخذتها من الرب منها ماهو روحى ومنها ماهو مادى .كثيرين تعبوا لكى واستشهدوا وذلك لكى يصلك هذا الايمان فى هذه الصورة التى عليها الان ولكى تشعر بذلك حقيقة يجب ان تختبر كم من الالام التى يعانيها من يدخل الى الايمان جديدا وايضا كم من العذاب الذهنى والنفسى والمادى الذى يعانيه من اخذته انت على طبق من ذهب .
لا تسيروا وراء آلهة أخرى من آلهة الأمم التي حولكم .لأن الرب إلهكم إله غيور في وسطكم، لئلا يحمى غضب الرب إلهكم عليكم فيبيدكم عن وجه الأرض .لا تجربوا الرب إلهكم كما جربتموه في مسة .احفظوا وصايا الرب إلهكم وشهاداته وفرائضه التي أوصاكم بها .واعمل الصالح والحسن في عيني الرب، لكي يكون لك خير، وتدخل وتمتلك الأرض الجيدة التي حلف الرب لآبائك .تث 6 : 14 – 18
ان حفظ الانسان الوصايا وبعد عن شهوات العالم والالهه الغريبة عن الانسان المسيحى من طموحات ووسائل تصل بالانسان غايات تبعده اكثر من ان تقربه عن الهه الحقيقى ..... والذى يبحث دائما عن الخلاص الذى هو عنوان الطريق الذى يسلكه فى حياته يجعله الرب فى النهاية يمتلك الارض الجيدة والوحيدة وهى اورشليم السمائية والتى وعد بها الرب الاباء والاجداد والذى لم يخلف وعده ان فقط حفظ الاولاد الايمان .
الرب يجعل لنا دائما النصيب والطريق السليم لكى يكون لنا القبول فى النهاية ونسمع تلك الكلمات التى والى الان لم نفعل ما نستحقه لسماعها :