الطوباويّ يوحنّا هنري نِيومَن (1801 - 1890)، كاهن ومؤسّس جماعة دينيّة ولاهوتيّ
عظة بعنوان: "احتفالات الكنيسة"
التقليد الكنسيّ وإرادة الله
ليس مهمًّا كيف نكتسب معرفة إرادة الله، سواء كان ذلك عن طريق الكتاب المقدّس أو عن طريق التقليد الرسولي، أو حسب قول القدّيس بولس: إنها تكون "ظاهِرةً لِلبَصائِرِ في مَخلوقاتِه" (راجع رو 1: 20)، شرط أن نكون على يقين من أنّها حقًّا إرادته. في الواقع، كشف لنا الله فحوى الإيمان عن طريق الإلهام نظرًا لكونه خارقًا للطبيعة، لكنّه كشف لنا المسائل العمليّة المتّصلة بالواجب الأخلاقي بواسطة ضميرنا الذي يرشده الوحيّ الإلهي. لقد كشف الربّ لنا الجواب على أسئلتنا عن أشكال الممارسة الدّينيّة عن طريق التقليد الكنسي، وعن طريق استعماله لكي نضعها موضع التنفيذ، علمًا إنّها ليست جزءًا من الكتاب المقدّس. وذلك للردّ على السؤال الذي يمكن أن نطرحه على ذواتنا: "لماذا نتقيّد بطقوس وأشكال لا ينصّ عليها الكتاب المقدّس؟" لقد نقل إلينا الكتاب المقدّس ما يجب أن نؤمن به وما يجب أن نتوق إليه وما يجب أن نحافظ عليه. ولكنّه لا يعطينا الطريقة العمليّة للقيام بذلك. وبما أنّنا لا نستطيع بلوغ ذلك إلاّ عن طريق وسيلة ما من الوسائل، فنحن مضطرّون إلى أن نضيف شيئًا إلى ما قاله لنا الكتاب المقدّس. لقد أوصانا الكتاب المقدّس، على سبيل المثال، بأن نجتمع للصلاة فيما يربط فعاليّة صلاتنا باتحاد القلوب. ولكن بما أنّه لا يحدّد وقت الصلاة ولا مكانها، فعلى الكنيسة أن تكمل ما اكتفى الكتاب المقدّس بالتوصية في شأنه بشكل عام... يمكننا القول إنّ الكتاب المقدس أعطانا روح ديننا، وعلى الكنيسة أن تصنع "الجسد" الذي يحلّ فيه هذا الروح... إنّ الدّين لا يستطيع أن يوجد بطريقةٍ خفيّة... يقال إنّ الناس الذين يحاولون أن يعبدوا الله بطريقة "روحيّة محضة" (على حدّ قولهم) يَصِلون في نهاية المطاف إلى عدم عبادته على الإطلاق... إن الكتاب المقدّس يعطينا إذًا "روح" عبادتنا والكنيسة تعطينا "جسد" تلك العبادة. وبما أنّنا لا نستطيع أن نرى روح أيّ إنسان إلاّ عبر جسده، هكذا لا يمكننا أن نفهم هدف إيماننا إلاّ من خلال شكل العبادة الخارجيّ.
*****************************
تذكار إختياريّ للقدّيسة أدفيخس، الراهبة
ولدت في بلاد بافاريا (في المانيا اليوم) عام 1174. تزوجت من أمير "سِيلِيزيا"، وولدت سبعة ابناء. عاشب عيشةً تَقَويّة، وأحسنت الى الفقراء والمرضى، وأسست لهم الملاجئ. لما توفي زوجها، ترهَّبت في دير تربنيتس في بولندا، وتوفيت هناك عام 1241.
ولدت عام 1647 في ابرشية أوتان في فرنسا. انضمت الى رهبنة الزيارة في دير باري لمونيال، فسارت سيرة عجيبة في طريق الفضائل والمكاشفات الصوفية، ولا سيما في ما يختص بتكريم قلب يسوع الأقدس. وعملت الكثير لإدخال هذه العبادة في الكنيسة. توفيت في 17 تشرين الأول أكتوبر 1690.