رسالة القدّيس بولس الثانية إلى طيموتاوس .2-1:4.17-14:3 فاثبُتْ أَنتَ على ما تَعَلَّمتَه وكُنتَ مِنْه على يَقين. فأَنتَ تَعرِفُ عَمَّن أَخَذتَه، وتَعلَمُ الكُتُبَ مُنْذُ نُعومةِ أَظْفارِكَ، فهي قادِرةٌ على أَن تزودك بالحكمة، التي تهدي الى الخَلاص في الإِيمانِ بالمسيحِ يسوع. فكُلُّ ما كُتِبَ هو مِن وَحيِ الله، يُفيدُ في التَّعْليمِ والتَّفنْيدِ والتَّقْويمِ والتَّأديبِ في البِرّ، لِيَكونَ رَجُلُ اللهِ كامِلاً مُعَدًّا لِكُلِّ عَمَلٍ صالِح. أُناشِدُكَ في حَضرَةِ اللهِ والمسيحِ يسوعَ الَّذي سَيدينُ الأَحْياءَ والأَموات، أُناشِدُكَ ظُهورَه ومَلَكوتَه أَن أَعلِنْ كلام الله وأَلِحَّ فيه بِوَقْته وبِغَيرِ وَقتِه، ووَبِّخْ وأَنذِرْ وعظ بصبر جميل ورغبة في التَّعْليم.
إنجيل القدّيس لوقا .8-1:18 فَي ذَلكَ الزمَان: ضرَبَ يسوع لتلاميذه مثَلاً، في وُجوبِ المُداوَمةِ على الصَّلاةِ مِن غَيرِ مَلَل، قال: «كانَ في إِحدى المُدُنِ قاضٍ لا يَخافُ اللهَ ولا يَهابُ النَّاس. وكانَ في تلك المَدينَةِ أَرمَلَةٌ تَأتيهِ فتَقول: أَنصِفْني من خَصْمي، فأَبى علَيها ذلِكَ مُدَّةً طَويلة، ثُمَّ قالَ في نَفْسِه: أَنا لا أَخافُ اللهَ ولا أَهابُ النَّاس، ولكِنَّ هذِه الأَرمَلَةَ تُزعِجُني، فسَأُنصِفُها لِئَلاَّ تَظَلَّ تَأتي وتَصدَعَ رَأسي». ثّمَّ قالَ الرَّبّ: «اِسمَعوا ما قالَ القاضي الظَّالِم. أَفما يُنصِفُ اللهُ مُختاريهِ الَّذينَ يُنادونه نهارًا ولَيلاً وهو يَتَمهَّلُ في أَمرِهم؟ أَقولُ لَكم: إِنَّه يُسرِعُ إِلى إِنصافِهم. ولكِن، متى جاءَ ابنُ الإِنسان، أَتُراه يَجِدُ الإِيمانَ على الأَرض؟»
القدّيس أوغسطينُس (430 - 354)، أسقف هيبّونا (إفريقيا الشماليّة) وملفان الكنيسة عظات عن المزامير (مز 38(37): 14) "ضرَبَ يسوع لتلاميذه مثَلاً، في وُجوبِ المُداوَمةِ على الصَّلاةِ مِن غَيرِ مَلَل"
"أيّها السيّد، بُغيَتي كلّها أَمامَك" (مز38(37): 10) ... إنّ رغبتك هي صلاتك؛ فإذا كانت رغبتك أبديّة، فصلاتك أبديّة على حدّ سواء. لم يقل الرسول بولس سدى "لا تَكُفُّوا عن الصَّلاة" (1تس5: 17). أيسَعه قول ذلك لأنّنا من غير ملل نجثو على ركبتنا، نحني جسدنا، أو نرفع ذراعينا نحو الله؟ إذا قلنا إنّنا لا نصلي إلاّ في ظلّ هذه الشروط، فلا أظنّنا نستطيع أن نصلّي من غير ملل. ولكن هناك صلاة أخرى داخليّة نصلّيها من غير ملل: إنّها الرغبة. فإن سلّمت نفسك لأيّ نشاط، أو رغبت في راحة السبت التي نتحدّث عنها، فإنّك بذلك أيضًا لا تكفّ عن الصلاة. إن كنت ترغب في الصلاة بدون ملل، فلا تكفّ عن الرغبة. هل رغبتك دائمة؟ صرختك إذًا دائمة أيضًا. لن تصمت إلاّ إذا توقّفت عن المحبّة. مَن هم الذين صمتوا؟ هم أولئك الذين بسببهم "يَزْدادُ الإِثْم، فتَفتُرُ المَحَبَّةُ في أَكثرِ النَّاس" (مت 24: 12). المحبّة التي تفتر هي القلب الذي يصمت؛ المحبّة التي تشتعل هي القلب الذي يصرخ. إذا بقيت محبّتك بلا انقطاع، فإنّك ستصرخ بلا انقطاع؛ إذا صرخت بلا انقطاع، يعني أنّ الرغبة ما زالت حيّة فيك؛ إذا كنت مملوءًا بهذه الرغبة، ذلك أنّك تفكّر في الراحة الأبديّة.
الإنجيل اليوميّ بحسب الطقس اللاتينيّ/الأحد 20 تشرين الأوّل/أكتوبر 2013