| | محمد هاشم..الحرف العربي بتقنية اللوحة | |
| | كاتب الموضوع | رسالة |
---|
كريمة عم مرقس عضو فعال جداً
الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 24429 مزاجي : تاريخ التسجيل : 31/01/2010 الابراج :
| موضوع: محمد هاشم..الحرف العربي بتقنية اللوحة الأحد 20 أكتوبر 2013 - 19:33 | |
| محمد هاشم..الحرف العربي بتقنية اللوحة ثمة خصوصية للوحات التشكيلي المبدع "محمد هاشم المنشد" من خلال الحروف وزخرفتها وإغتنائها بجمالية اللون وبأواصر إسلوبية سجلت الفرادة له من خلال تقنيته بجميع لوحاته وخلال مسيرة فنية لأكثر من (3) عقود؛ وهو يتقن هندسة الحروف بطاقتها الجمالية الأخاذة والمدهشة والمكتنزة بالرؤى من النصوص القرآنية المحتشدة بالمعنى المقدس.. بؤرة مركزية فسطوحه الصورية تشد المتلقي لهيبة وجلالة الحرف الإسلامي برشاقة فرشاته، ودلالتها، وتوظيفاتها الجمالية للقباب، والهلال، والنجم، والرموز الإسلامية، شكلّ رؤيّة خاصة بالمبدع "محمد هاشم" في إشتقاقه الفني الذي يطرز به سطوح تلك اللوحات المدهشة بتقنيات الحرف كبؤرة مركزية في سطح اللوحة ومكملاً للدلالات وللموضوعات التي يتناولها بالوجود بأسره وبكل مايحيط بحياة الإنسان، المكان، الجغرافيا، الزمان، هموم الذات، الحرية، فضلاً على الإشتغال الميثولوجي للحضارة العراقية والإستفادة من موروثها الفني. الناظر والمتلقي والفاحص لهذه التجربة الثريّة: يجد المنمنمات الإسلامية والزركشات والمرموزات والمحمولات من التراث الإسلامي بارزة في التوظيف المهاري التقني بجمالية المنظور لتلك اللوحات، لتؤخذ بلباب المتلقي بسحر وجاذبية مهارة التكوين الجمالي في أعماله الإبداعية، والسمة الجامعة-لعشرات الأعمال والمعارض التي أقامها- قدرة الفنان المبدع. "محمد هاشم" على جعل المتلقي يتأمل بالرؤية البصرية والحسية والعاطفية مكنون الجمال للتراث الإسلامي بحروفياته ،مع تمكنه بإستخدام اللون ليجعلك لاتغادر اللوحة إلا وترتشف من فيوضات الرؤى الجمالية للون المتقن مع المحمولات الفكرية والمعرفية والعقائدية للنص القرآني المقدس في إنسجام هارموني يسبر القراءة البصرية وفك الإشتباكات والفيكرات بلوحاته ،كالرأس المقطوع ودلالة شهادة سيد الشهداء الإمام الحسين –عليه السلام- كما في إستخدام اللون الأحمر القاني رمزاً للدماء الطهور الزكيّة التي روّت ثرى كربلاء، فضلاً عن إسقاطات واقعية آنية بإدانة الإرهاب وقطع الرؤوس، وصرخات الثكالى في الأزقة والحارات جراء الإرهاب ووحشيته، وفيها إشارات للغضب على وحشية وجريمة الأوغاد بملحمة الطف وسمفونية الخلود الحسيني، وكل مرتكب لتلك الجرائم بكل عصر ومصر وزمان ومكان. ارتباط بالموروث المشغل الجمالي يحمل ثيمة الإنتماء للهوية الرافدينية والإسلامية ،فسطح لوحاته وجوهرها من خلال الدلالات في الكتل التشكيلية الموشاة بالقداسة، فضلاً عن الإرتباط بالموروث الحضاري –السومري- فهو الجذر والنسغ الذي يمّد المبدع بالرؤى الجمالية والتكوينية في رسوماته ،فالأثر السومري من الزقورة والرقم الطينية والكتابة المسمارية وقضية الخلود عند كلكامش يرمز لها بجمالية أخاذة في أعماله الفنية، التي لها رواج عند العرب في مختلف الأقطار العربية، بل تجاوزت لوحاته مدى وأفق الوطن العربي إلى دول عالمية، لما تمتلكه من [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] الإيقاع والتناسق الجمالي بالإنسجام بين المضمون التاريخي والواقعي؛ فضلاً عن دقة التوزيع الهندسي للوحدات المكونة للوحة التي تمنح الرؤية البصرية فرصة التأمل والتمعن والتعمق في دلالات الحروف والنص المقدس؛ مع الإشتغال المبهرفي إستخدام اللون. كتب عنه الناقد سميرالهجول بصحيفة البيان العراقية ((محلقاً بأجنحة اللون المقدس يجوب سماوات الروح بفيض إشراقة صوفية، ايقاعات موسيقية تنتظم على سلم نوتاتها حروف وكلمات وجمل، وسطح تصويري تزينه اشكال زخرفية تحتضنها الوان تبحث على الطمأنينة وإحساس بالجمال ،قباب ومنائر وشبابيك جردت من أشكالها الواقعية فتسامت برمزية الفكرة وإنزياح صورتها ،خطوط تنطلق بكل رشاقة وسمو إلى عنان السماء كاشفة عن سر ديمومتها وهي تتشكل بإنسجام مكوناتها.....)) لقد تناولت أعماله الإبداعية في المعارض السابقة في ج1 و2 من الفنارات، فأجد: الدهشة لتقنية الحرف بسطح لوحاته مع ثيمة الجمال السومري في موروثاته، لوحاته اليومية التي تعرض في عالم التواصل الإجتماعي والأنترنيت لها سحرها الخلاب التي تشُد المتأمل لتقنياته الجمالية، وهو يشيد صرح الجمال الباذخ في عوالم الحرف المقدس باللوحة المُعبِرة عن ضياء القلب وصوفية الإشتغال الجاد بمحراب الفن المدهش. صباح محسن كاظم | |
| | | | محمد هاشم..الحرف العربي بتقنية اللوحة | |
|
| صلاحيات هذا المنتدى: | لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
| |
| |
| |