رسالة القدّيس بولس إلى أهل رومة .18-12:6 أيها الاخوة: فلا تَسودَنَّ الخَطيئَةُ جَسَدَكمُ الفاني، فَتَنقادوا لِشَهَواتِه، ولا تَجعَلوا مِن أَعضائِكم، سِلاحًا لِلأثمِ في سَبيلِ الخَطيئَة، بلِ اجعَلوا أَنفُسَكم في خِدمَةِ الله، على أَنَّكم أَحْياءٌ قاموا مِن بَينِ الأَموات، واجعَلوا مِن أَعضائِكم سِلاحًا لِلْبِرِّ في سَبيلِ الله، فلا يَكونَنَّ لِلخَطيئَةِ مِن سُلطانٍ علَيكم. فَلَستُم في حُكْمِ الشَّريعة، بل في حُكْمَ النِّعمَة. فماذا إِذًا؟ أَنَخطَأُ لأَنَّنا لَسنا في حُكْمِ الشَّريعة، بل في حُكْمِ النِّعمَة؟ مَعاذَ الله! أَلا تَعلَمونَ أَنَّكم، إِذا جَعَلتُم أَنفُسَكم عَبيدًا في خِدمَةِ أَحَدٍ لِتَخضَعوا لَه، صِرتُم عَبيدًا لِمَن تَخضَعون: إِمَّا لِلخَطيئَةِ التي تقود الى المَوت، وإِمَّا لِلطَّاعَةِ التي تقود الى البِرّ؟ ولكِنِ الحمدُ لله! فقد كُنتُم عَبيدًا لِلخَطيئَة، ولكِنَّكم أَطَعتُم بِصَميمِ قُلوبِكم، أُصولَ التَّعليمِ الَّذي إِلَيه وُكِلتُم. وأَصْبَحْتُم، بَعدَما أُعتقتُم مِنَ الخَطيئَة، عَبيدًا لِلبِرّ.
أيّها الربّ المحبوب، اجعَلني أراكَ اليوم وكلّ يوم في مَرضاكَ، وأخدمَكَ من خلال الاعتناء بهم. إن كنتَ تَختبئُ وراء الوجه المزعج للغاضب، والمُستاء، والمُتعجرف، امنَحني المقدرة أيضًا أن أعرفَكَ وأن أقولَ لكَ: "يا يسوع، أنتَ مريضي، كم هي ممتعةٌ خدمتُكَ". يا ربّ، هَبْني هذا الإيمان الذي يرى بوضوح، فلا تصيرَ مهمّتي مملّةً أبدًا، بل ينبعُ الفرح دومًا عندما أرتضي بالنزوات وألبّي رغبات الفقراء المتألّمين كلّهم... يا ربّ، بما أنّك يسوع مريضي، تكرَّمْ أيضًا عليّ بأن تكون لي يسوع الصبور، والمُتسامح مع أخطائي، والمُدرك لنيّتي التي تسعى إلى محبّتكَ وإلى خدمتكَ في شخص كلِّ واحد من مرضاك. يا ربّ، زِدْ إيماني (لو 17: 5)، وبارِكْ جهودي ومهمّتي، الآن وإلى أبد الآبدين.
ولد في كابسترانو في ايطاليا عام 1386. درس القانون وعمل فترة في القضاء. ثم دخل رهبنة الآباء الفرنسسكان وسيم كاهنا. فتفرغ للوعظ والرسالة في أنحاء أوروبا، ليقاوم الهراطقة ويُثَبِت المؤمنين في الحياة المسيحية. توفي في النمسا عام 1456.
الإنجيل اليوميّ بحسب الطقس اللاتينيّ/ تذكار إختياريّ للقدّيس يوحنّا الكابيسترانيّ، الكاهن/الأربعاء 23 تشرين الأوّل/أكتوبر 2013