يلتقي وفد برلماني من الاتحاد الأوروبي مسؤولين أمنيين أميركيين وأعضاء في الكونغرس بهدف الحصول على معلومات عن مزاعم قيام الولايات المتحدة بالتجسس على دول أوروبية.
وقال رئيس الوفد كلود موريس إنهم سيناقشون تأثير التجسس على حقوق المواطنين الأوروبيين في الخصوصية.
وكذلك يتوجه وفد من مسؤولين رفيعي المستوى في الاستخبارات الالمانية إلى واشنطن في وقت لاحق لطلب استيضحات عن مزاعم تعرض هاتف المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل للرقابة.
من ناحية أخرى نشرت وسائل إعلام إسبانية تقارير عن تنصت وكالة الامن القومي الأميركي على 60 مليون مكالمة في إسبانيا في شهر واحد هو شهر ديسمبر/كانون الأول من العام الماضي.
وقالت وسائل الإعلام إن الوكالة حددت هوية المتصل والمستقبل وكذلك موقعهما ولكنها لم تتجسس على فحوى المكالمات.
وسيقابل السفير الأميركي في مدريد الرئيس الإسباني ماريانو راخوي الإثنين. وأكد مسؤولون أميركيون أن رئيس وكالة الأمن القومي الأمريكي لم يناقش مزاعم التجسس على هاتف المستشارة الألمانية انغيلا ميركل مع الرئيس باراك أوباما.
وقالت المتحدثة باسم الوكالة إن الجنرال كيث الكسندر لم يناقش قضية التجسس على شخصيات في ألمانيا ومن بينهم ميركل. وجاء نفي المسؤولة الأميركية ردا على التقارير التي نشرتها وسائل إعلام ألمانية وعلى الأخص صحيفة " صنداي بيلد " التي تشير إلى أن أوباما كان على دراية بممارسات الاستخبارات الأميركية المزعومة في ألمانيا والتجسس على ميركل. وكانت مجلة "دير شبيغل" الألمانية ذكرت أن ميركل أجرت اتصالا بالرئيس الأميركي فور علمها بمزاعم التجسس.
وأفادت تقارير صحفية بأن أوباما اعتذر لميركل وأقسم لها بأنه لم يكن على دراية بتلك الممارسات وأنه كان ليوقفها فور علمه بها.
ولكن صحيفة " صنداي بيلد " نقلت في وقت سابق عن مصدر في وكالة الأمن القومي الأميركي قوله إن رئيس الوكالة كيث الكسندر أطلع أوباما شخصيا على مهمة التجسس على ميركل عام 2010.
وأضافت الصحيفة أن أوباما "لم يأمر بوقف تلك الممارسات ما يعني أنها استمرت".
وكشف أحدث تقرير نشرته دير شبيغل، وجاء استنادا إلى تسريبات الموظف السابق في الاستخبارات الأميركية ادوارد سنودن، أن واشنطن تجسست على الهاتف المحمول للمستشارة الألمانية انغيلا ميركل منذ عام 2002.
وقد أدت التسريبات الجديدة إلى أسوأ أزمة دبلوماسية بين واشنطن وبرلين منذ عقود عدة.
وكشفت الوثائق المسربة أن السفارة الأميركية في برلين احتوت مركزا للتنصت وهو الذي قام بمراقبة هاتف ميركل.
وتبين من الوثائق أن مراكز تنصت كتلك موجودة في 80 موقعا حول العالم.
وتقول المجلة إن محرريها شاهدوا وثائق مصدرها وكالة الأمن القومي الأميركي تظهر فيها قوائم بأرقام هواتف جرت مراقبتها بينها رقم هاتف ميركل منذ عام 2002 أي قبل ثلاث سنوات من توليها منصبها.
ولم تتضح طبيعة الرقابة التي كانت مفروضة على هاتف ميركل فقد تكون مكالماتها تعرضت للتنصت أو أعدت قائمة بالذين اتصلوا بها فقط.
وسترسل ألمانيا مسؤولين رفيعي المستوى في جهاز استخباراتها إلى واشنطن لحضها على إجراء تحقيقات في عمليات الرقابة المزعومة التي أثارت غضبا في ألمانيا.
وكانت ألمانيا وفرنسا قد طالبتا الجمعة الولايات المتحدة بتوقيع اتفاقية عدم تجسس قبل نهاية السنة.