وقال: "ثلاثون عاما وأنا ليس لي عمل إلا قصص الناس وحياتهم قراءة وتمثيلاً وتأليفا، ولكن القصة الأعظم والأبلغ التي لم أمثلها ولم أقرأها، ولم أؤلفها بل عشتها مع ست الحبايب، رحمها الله، وأسكنها فسيح جناته، كانت أما نادرة بحنانها وصبرها وفيض حبها الذي لم ينضب يوما، حملتنا تسعة أخوة كي تعبر بنا إلى الضفة الأخرى، كانت في غاية السعادة إنها وصلت بنا رغم أن رأسها كان دوما تحت الماء". وتابع سليمان قائلاً: "وداعا يا أمي الحبيبة وسامحيني لأنني لم أرد لك دينك الذي في رقبتي، ولكن الوقت فات إلا على شيئين: وهما ذكراك في القلب، وأن أروي حكايتك يوما لأنها حكاية الشام في قرن، أشكركم يا أهلي ويا أصدقائي على مواساتكم التي كانت لها أبلغ الأثر في التخفيف عني وعن عائلتي، كلماتكم ومشاعركم لامست فينا الروح فكانت بلسما، أدامكم الله وحفظ أهلكم وأولادكم". [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]