الأخ العزيز والصديق الحميم والزميل الوفي الخوري الأب الفاضل لويس سعيد الشابي 1939 - 2013

الخوري لويس الشابي في ذمة الخلود

  

الأب ألبير هشام - مسؤول إعلام البطريركية الكلدانية: انتقل ظهر اليوم، 31 تشرين الأول 2013، إلى الأخدار السماوية الخوري لويس الشابي، راعي كنيسة سلطانة الوردية في الكرادة.
زاره صباحًا غبطة البطريرك مار لويس روفائيل ساكو ورآه تعبًا جدًا، فاتصل بمستشفى سان رافائيل لراهبات التقدمة، فأرسلن سيارة إسعاف لنقله إلى هناك وبعد ساعة توفي.

الأب لويس الشابي من مواليد قرية كرمليس سنة 1939، رُسِم كاهنًا في روما سنة 1968، كما قلّده البطريرك عمانوئيل الثالث دلّي صليبًا وخاتمًا، يوم 11 كانون الثاني 2009، تكريمًا لخدمته الطويلة في كاتدرائية مار يوسف - خربندة (منذ 1970)، كما خدم في كنيسة مار بولس في الزعفرانية، وأخيرًا في كنيسة سلطانة الوردية في الكرادة خارج. عُرِف عن الأب لويس دماثة أخلاقه وطيبة معشره ومحبته لرعيته وخدمته لها بسخاء.

ستُقام مراسيم تشييعه صباح غدٍ الجمعة، 1 تشرين الثاني 2013، الساعة العاشرة في كنيسة سلطانة الوردية ليُنقل من هناك إلى مثواه الأخير.
يا رب اشرق عليه نورك الابدي وليرقد بسلام.

 

تكبير الصورةتصغير الصورة معاينة الأبعاد الأصلية.

أخي الأعز وصديقي الحميم وزميلي في الدراسة الأبتدائية بمدرسة كرمليس الأبتدائية للبنين في الخمسينيات من القرن الماضي أخاطبك وأنت في عليائك وأقول لك ...

عذرا عن تأخري بكتابة رسالة العزاء والرثاء برحيلك المفاجئ الذي هز كياني وصدمني وأبكاني بحرارة وملأ قلبي حزنا وفمي مرارة وجعلني أشعر بأنكسار شديد لأن العلاقة بيني وبينك لم تكن عادية بل كانت كما وصفتها أعلاه وكان اخر لقائنا قبل سنوات قليلة حينما تجولنا أنا وأنت بسيارتي في بعض الدول الأوربية ... هولندا , بلجيكا , والمانيـــا وزرنا بعض العائلات المسيحية التي كانت ضمن خورنتك في كنيسة مار يوسف بالكرادة أكبر كنائس بغداد الحبيبة والتي خدمت المؤمنين فيها 4 عقود بأماكن تواجدهم في مدن عديدة ورأيت بعيني كيف أستقبلوك وأكرموك وسمعت بأذني عبارات الثناء لك لأنك كنت راعيا صالحا لهم كما كان سيدنا ومخلصنا يسوع المسيح له المجد , أكتب لك هذه الكلمات وأنا أذرف الدموع الغزيرة حزنا على فراقك وأخيرا أقول لك يا أبتي الفاضل وداعا والى اللقاء فمثوانا جميعا هو الذي رحلت أليه مبكرا .

أبو فرات

ميونيخ - المانيـــا

مع محبتي وتقديري وأعتزازي

بسم الثالوث الاقدس الاب والابن والروح القدس الاله الواحد امين

،، انــا هو القـيـامة ... والحق ... والحـيـاة ... من امن بي .. وان مـــات ... فسيحيـــا ،،

 

 

تكبير الصورةتصغير الصورة معاينة الأبعاد الأصلية.

 

 يقول احباء الراحل الحبيب أبونـا لويس ...
 
أبونـا لويس يا حبيبنـا .... ايهـا المسافر عبر السحاب الراحل الى مـا وراء الغمـام في السماء العليـــا ، كيف مضيت سريعـا دون وداع ، ولمـا غادرتنا بهذه العجالة وبغير أوانك ، وشجرة حياتك رغم ذبولها  قليلا بفعل السنين ألا انها كانت مثمرة وفي قمة عطـائهـا ، وكنت للمحبين لك كالخيمة التي يتفيئون تحت ظلالها في الجهير , هل سئمت الحياة بسبب معـانـاة وطنك الحبيب وابنائه الأعزاء في الزمن الصعب ,  فابيت الضيم وتساميت في العطاء فعدت الى منابع الصفاء بعد رحلة طويلة في الحياة لم تصل الى نهاية المطاف , تاركا رعيتك المباركة بلا راع وأسرتك الكريمة  بلا عميد أسرة حنون ومحبيك بلا محب مخلص ووفي .

لقد ذهبت يـا أبونا لويس وتركت في النفوس لوعة ، وفي القلوب غصة ، وفي العيون دمعـا وخاصة لدى من شاركوك الحلوة والمرة طيلة حياتك أهلك وأبناء رعيتك ومحبيك ، لكنك رغم بعادك عنـا فانت تعيش معنـا ، وفي افكارنـا ، وفي احلامنـا ، وفي ضمائرنـا ، نذكرك مع الأصيل ، ونراك عند الفجر بسمة حلوة في افواه الأطفال الصغار ونسمعك نشيدا شجيـا مع تراتيل الأبرار والصديقين في الفردوس السماوي , ونسمعك لحنا شجيا مع قرع أجراس الكنائس ودق نواقيسها .

فنم قرير العين في مثواك السرمدي يـا قرة اعيننـا ، ومهجة قلوبنـا ، وتـاج رؤوسنـا ، ولتسعد روحك الطاهرة في عليائهـا فمـا هذه الدنيــا الا دار فناء وزوال .



فوداعـا يـا



حبيبنـا الغالي وداعــا ...


أهلك وأبناء رعيتك ومحبيك



العراق والمهجر

 

كلمة لا بد منها بحق من خدم مذبح الرب 45 عاما دون كلل أو ملل

عرفت لويس الشابي منذ نعومة أظفاري في كرملش مسقط رأسينا أنا وهو , ورغم فارق السن بيني وبينه 3 سنوات ألا أننا كنا طلابا سوية في مدرسة كرمليس الأبتدائية للبنين في خمسينيات القرن الماضي حيث كان هو في الصفوف المنتهية وأنا في الصفوف المبتدئة , وكان في المدرسة حديقة فيها أشجار مثمرة ومنها شجرة فستق مثمرة جدا وبين الأشجار كانت أرض مقسمة الى ألواح للزراعة وكان لكل لوح عدد من الطلاب لفلاحتها وزراعتها وسقيها وكان الفقيد كمشرف على تلك الألواح لأنه كان أكبر منا سنا فكان لطيفا جدا معنا ومرحا على الدوام وكانت عائلته معروفة في القرية وحالتها جيدة وكان يعمل مع والده وأخوانه ويرعى الغنم في صباه  وكان يحب الغناء والمرح والنكتة , وبعدها أفترقنا , فأختار هو الكهنوت فدخل الى السيمينير وأنا أكملت دراستي في معهد صحي ببغداد ,, مدرسة الموظفين الصحيين ,, التي أصبحت فيما بعد معهد الصحة العالي , وبعد التخرج كنا نلتقي على الدوام سواء في بغداد أو كرمليس , وكنت أزوره بأنتظام كلما تواجدت في بغداد حينما كنت أعيش بأربيل وكان مضيفه عامرا في مسكنه المجاور للكنيسة وأتذكر كان له طباخ ألقوشي مبدع وطيب رحمه الله , وحينما أنتقلت للعيش في بغداد عام 1991 كانت لقائاتنا دائمية مع نخبة من الأقارب والأصدقاء وكان مجلسه ممتعا جدا والأبتسامة لا تفارق شفتيه ووجهه فرحا على الدوام , ولاحظت خصلة طيبة فيه وهي أنه بعد قداس يوم الأحد والأعياد كان يلتقي بمكتبه بعدد كبير من المؤمنين لسماع مطاليبهم وتذليل مشاكلهم وكان يضيفهم جميعا ولم ألحظ عليه أنه تعب يوما بل كان هادئا على الدوام ويضحك ويأخذ الأمور ببساطة متناهية وهذه صفة المقتدر في الحياة العملية , وبعد هجرتي من العراق زارنا في ألمانيـا أكثر من مرة وفي أحداها قصد مدينتنا ميونيخ وكان بمعيته القس يوسف شمعون القهوجي راعي خورنة مار أدي بكرملش وصادف وجود القس سليم البرادوستي من عنكاوا فقدسوا سوية ولم يكن لدينا خورنة وكاهن انذاك وبعد ذلك ألتقينا في بيتي وكان لقاء ممتعا جدا ربطنا بالوطن الحبيب وذكرياته , وفبل سنوات وفي أخر زيارة له لأوربا تجولنا في سيارتي في بعض الدول الأوربية ومنها بلجيكا وهولندا والمانيـا وزرنا عائلات كثيرة من أبناء رعيته في كنيسة مار يوسف ببغداد في مدن عديدة فأستقبلونا بفرح وقاموا بالخدمة التي تليق براعيهم لسنوات طويلة ورأيت بعيني مدى التقدير الذي أحاطوه به كما سمعت منهم كلمات الثناء على خدمته الرعوية لهم وطلبوا منه زيارتهم على الدوام ولكن القدر لم يتح له الفرصة للقيام بزيارة أخرى , وأتذكر في اليوم الأخير لسفرته الأخيرة بأن غزوان حبيب عوديش أوصله الى مطار دوسل دورف في المانيـا وكنت معهما في السيارة وحينما وصلنا الى المطار قالوا لنا بأن يوم عودته كان أمس وليسى اليوم فأبتسم أبتساة عريضة وقال خير أن شاء الله ولم ينزعج أبدا رغم أني تضايقت من الأمر , فقصدنا مكتب الخطوط الجوية

 في المطار وحجزنا لعودته ليوم غد وفعلا أوصله غزوان في اليوم الثاني وطالر الى عمان بالأردن ومن هناك الى بغداد , وكم كنت أنتظر بشوق زيارته لنا ثانية ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهيه السفن فرحل عنا يغير أوانه ونحن سنلتحق به أيضا وليس لنا ألا أن نقول رحمك الله يا طيب وأسكنك فردوسه السماوي مع الملائكة والقديسين وألهم أهلك وأبناء رعيتك ومحبيك جميل الصبر والسلوان .

الفجوع برحيلك المبكر

المحب الأخ والصديق والزميل

أبو فرات

ميونيخ - المانيـــا  

  

نقل جثمان الفقيد الى كرمليس بمحافظة نينوى مسقط رأسه ليشيع فيها من قبل أبنائها ويصلى عليه في كنيسة مار أدي من قبل صديقه وزميله المحب الخور أسقف يوسف شمعون حنـا القهوجي وزميله الكاهن ثابت حبيب يوسف والشمامسة والأخوات الراهبات ويوارى الثرى في كنيسة مار أدي قرب مثوي الآباء الكهنة الأجلاء الذين سبقوه بالرحيل الى الأخدار السماوية , ويقام مجلس عزاء مهيب له نظرا لمكانته وعائلته الكريمة في كرملش والمنطقة , الرحمة وملكوت السماء له ولذويه ومحبيه الصبر والسلوان .

أبو فرات

تكبير الصورةتصغير الصورة معاينة الأبعاد الأصلية.


تكبير الصورةتصغير الصورة معاينة الأبعاد الأصلية.


تكبير الصورةتصغير الصورة معاينة الأبعاد الأصلية.


تكبير الصورةتصغير الصورة معاينة الأبعاد الأصلية.



تكبير الصورةتصغير الصورة معاينة الأبعاد الأصلية.


تكبير الصورةتصغير الصورة معاينة الأبعاد الأصلية.


تكبير الصورةتصغير الصورة معاينة الأبعاد الأصلية.


تكبير الصورةتصغير الصورة معاينة الأبعاد الأصلية.


تكبير الصورةتصغير الصورة معاينة الأبعاد الأصلية.


تكبير الصورةتصغير الصورة معاينة الأبعاد الأصلية.



تكبير الصورةتصغير الصورة معاينة الأبعاد الأصلية.


تكبير الصورةتصغير الصورة معاينة الأبعاد الأصلية.


تكبير الصورةتصغير الصورة معاينة الأبعاد الأصلية.


تكبير الصورةتصغير الصورة معاينة الأبعاد الأصلية.


تكبير الصورةتصغير الصورة معاينة الأبعاد الأصلية.


تكبير الصورةتصغير الصورة معاينة الأبعاد الأصلية.

تكبير الصورةتصغير الصورة معاينة الأبعاد الأصلية.

تكبير الصورةتصغير الصورة معاينة الأبعاد الأصلية.

تكبير الصورةتصغير الصورة معاينة الأبعاد الأصلية.

تكبير الصورةتصغير الصورة معاينة الأبعاد الأصلية.

لقد تزامن رحيلك أيها الكاهن الورع مع الذكرى الثالثة لمجزرة كنيسة سيدة النجاة في بغداد الجريحة , ونحن تؤبن شهدائها الأبرار نضمك معهم  ومع شهداء العراق الأبرار على مر الزمن فأنت تستحق أن تكون شهيد الأنك خدمت مذبح الرب بكل تفان وأخلاص وأيمان حقيقي وأنت يا أيها المحب كنت متواضعا مع الكبير والصغير من أبناء رعيتك وأبناء شعبنا المسيحي في كل مكان , فطوبى لك وأنت في عليائك مع الأبرار والصديقين .

أبو فرات

 قداس عن راحة روح المرحوم الخورأسقف لويس سعيد الشابي في بلجيكا

بسم الآب والابن والروح القدس الآله الواحد آمين

سيقام قداس على روح المرحوم الخورأسقف لويس سعيد الشابي فى كنيسة مار يعقوب المقطـع
في مدينة Antwerpen أنتوربن بلجيكا وذلك في تمام الساعة السادسة عصراً .

الراحة الابدية اعطه يارب ونورك الدائم ليشرق عليه آميــــــــن

عنوان الكنيسة Mar Jacob Ckk :

Van Helmontstraat 25

2060 Antwerpen

تكبير الصورةتصغير الصورة معاينة الأبعاد الأصلية.

 

 

تكبير الصورةتصغير الصورة معاينة الأبعاد الأصلية.




تكبير الصورةتصغير الصورة معاينة الأبعاد الأصلية.




تكبير الصورةتصغير الصورة معاينة الأبعاد الأصلية.




تكبير الصورةتصغير الصورة معاينة الأبعاد الأصلية.




تكبير الصورةتصغير الصورة معاينة الأبعاد الأصلية.




تكبير الصورةتصغير الصورة معاينة الأبعاد الأصلية.




تكبير الصورةتصغير الصورة معاينة الأبعاد الأصلية.




تكبير الصورةتصغير الصورة معاينة الأبعاد الأصلية.




تكبير الصورةتصغير الصورة معاينة الأبعاد الأصلية.




تكبير الصورةتصغير الصورة معاينة الأبعاد الأصلية.




تكبير الصورةتصغير الصورة معاينة الأبعاد الأصلية.




تكبير الصورةتصغير الصورة معاينة الأبعاد الأصلية.




تكبير الصورةتصغير الصورة معاينة الأبعاد الأصلية.




تكبير الصورةتصغير الصورة معاينة الأبعاد الأصلية.




تكبير الصورةتصغير الصورة معاينة الأبعاد الأصلية.




تكبير الصورةتصغير الصورة معاينة الأبعاد الأصلية.




تكبير الصورةتصغير الصورة معاينة الأبعاد الأصلية.




تكبير الصورةتصغير الصورة معاينة الأبعاد الأصلية.




تكبير الصورةتصغير الصورة معاينة الأبعاد الأصلية.




تكبير الصورةتصغير الصورة معاينة الأبعاد الأصلية.




تكبير الصورةتصغير الصورة معاينة الأبعاد الأصلية.

طوبى لمن اخترته يا رب ليسكن ديارك الى الابد:

حكم ألمنية في ألبرية جـارٍ ..... مـا هذه ألدنيــا بدار قرارٍ

لستُ أدري هل أواسي أبناء عمّي أم أواسي نفسي ألحزينة !

حبيبنا وبهجة قلوبنا " ألويس ألشابي "

كان خبر رحيلك ألمفاجئ صاعقاً لنا، فقد أذهلنا وافقدنا صوابنا وتجَمّدت ألدموع في مآقينا.... كيف لا.... وقد رأينا نجم عائلتنا ألسّاطع، بل نجم قريتنا ونجم كنيستنا ألمقدسة يتهاوى من سماء حياتنا كألنيزك ألعملاق. لم نعرف نوايا ألدهر ماذا قد خبأت لنا من ألمفاجآت ألمُفجعَة، لقد قطفتْ من روضتنا أروع زهرة.
بَكيناكِ أخي ألحبيب .... يا أعز وأحَن أخٍ في ألوجود ... كُنتَ أسطورة في ألمحبّة والصّبر ونكران ألذات ... كان إيمانكَ راسِخاً ومَحبّتِكَ عظيمة للقريب وألبعيد ، كنتَ عظيماَ بدماثة خلقكَ وطيبة قلبكَ ونقاوة سريرتِكَ ، . كان قلبك ينبض بألحُبّ للجميع ... سعيداً مع السّعداء، حزيناً مع ألحزانى، متألماً مع ألمتالمين. كانت ألإبتسامة لا تغيب عن وجهكَ ألصّبوح، فكانت كألبلسم ألشافي للقلوب ألحزينة، تُدخِل ألبهجة إلى نفس من تلتقيه بكلماتك ألطيبة ومحبتك ألصّادقة وكلامك ألعذب وطرائفك ألتي كانت تغمر بألسّعادة قلوب ألذين يُجالسونك .
طلعتك ألبهية سوف لن تغيب عن ذاكرتنا. لقد تركتَ في نفوسنا لوعة وفي قلوبنا جُرحاً بليغاً لا يندمِل مهما مرّت ألأيام وتعاقبت ألسنين ... إذ  كُنتَ خيرَ مُعَزي لمن أثقلت ألهموم كاهله وأطبقت أنفاسه، حيث كانت كلماتُكَ كألبلسم ألشّافي لجراحاتنا، فتنجلي بها همومنا وتبتهج بها قلوبنا. لقد فقدناكَ أيها ألأخ ألحنون لبُرهَةٍ ... ولنا في محبةِ ألله وسلامه ما يُصبّرنا على بلوانا .

صورتك ألجميلة  ألتي يَعجِزُ أن يرسمها أمهر ألرسّامين، باقيةً في قلوبنا ومخيلتنا، لن تحجبها ألأيام ولا تقتلعها أعاصير ألدهر، حتى نلقاك ... هناك ... في دار ألسلام .... مركز ألنور وألسّعادة ألأبدية، حيث لا سلطان للموت على ألمقيمين فيه، لا أحزان ولا آهات، لا جوع ولا عطش، إنما بر وسلام ومجد لا نهاية له، إلى أبد ألآبدين.
فتنشد الكلمات ألتي دابت شفتيك ألمباركتين نطقها صباح كلّ يومٍ:
                                                                                         
     
ألمّجد لله في ألأعالي ، وعلى ألأرضِ ألسّلام، وألرجّاء الصّالح لبني ألبشر.

إلى دار ألخلود وفي أحضان أمنا ألرؤوفة مريم ألعذراء ألطوباوية ، لتنعمَ بمشاهدة مجد ألآب ألسماوي ألذي تتوق له كل نفس مؤمنة ، وتشارك جحافل ألملائكة ألأبرار وألشهداء وألقديسين في تقديم ألتسبيح والسجود والإكرام لإسمه ألقدّوس . رَحلتَ من عالم ألموت وألآهات وألدموع، إلى عالم ألحياة ألأبدية، ألتي لا شبح للموت فيها ولا حزن ولا ألم ، ألجميع فيها مبتهجون سعداء بمعاينة مجد ألله ألمهيب.
رحلتَ عنا في غفلةٍ من ألزمن ألذي غدر بِنا وبعثرنا في شتات ألمعمورة، نعاني من مرارة ألغربة وجذوة ألشوق وألحنين للأهل وألوطن، فقد إختطفتكَ يد ألمنون ونحنُ بعيدين عنكَ بألجسد ولم نسعد برؤيتكَ لسنين طويلة. تباً للزمن ألغدار ألذي لا يرحم وللأحداث ألمقيتة .
كنتُ وستبقى خالدأَ في قلوبنا وجوارحنا وفكرنا، فإلى جنّات ألخُلد أيها ألمسافر ألسعيد، لتنعمَ  بمشاهدة مجدَ ألآب ألذي تتوق له كل نفسٍ مؤمنة، لتلتقي مع فادينا الحبيب يسوع ألمسيح وهو يقول لكَ : هلما أيها ألإبن ألبار لتنعم بألسعادة ألتي أعدّها ألآب للذين يحبونه ويلتزموا بوصاياه، فتبتهج روحكَ الطاهرة ألتي طالما إشتاقت إلى معاينة ألنعيم ألسماوي ألأبدي. ألى أللقاء وليس وداعاً، أيها ألمسافر إلى دار ألخلود والسعادة ألأبدية، فهنيئاً لكَ.


سنلقاكَ يوماً ... ربما غداً أو بَعد غدِ، فإن ألسنين تمر علينا كالثّواني، حيثُ أن ألحياة تمضي بسرعة البرق ودولابِ رحاها لا يستثني أحداً من أبناء آدم، كل مخلوقٍ ينتظر دوره  للرحيل، وطوبى لمن وجده سيده مستعداً للقاء ألعريس بشموعٍ متوهجة معه وفرة من ألزيت. سنلقاكَ يوماً ربما غداً أو بعد غدِ

في هذه أللحطات ألعصيبة وأمام هذا ألمصاب ألجّلل ، أرفع أكُفي ألى ملك الملوك ورب ألأرباب كي يتغمّد فقيدنا ألغالي ألأخ ألحنون " ألويس ألشابي " بفيض رحمته وحنانه، ويسكنه مع ألخالدين في دار ألنور وألسلام،  أورشليم  ألعليا .

نسألك يا رب أن تُنعمَ على  إبنِكَ ألبار  ألخور أسقف ألويس  ... بألرّاحة ألأبدية مع ألأبرار ألخالدين ، ونوركَ ألدائم يشرق عليه ، ليرقد بسلام ، وأن تغمر قلوب جميع ألذين إخترق سيف ألحزن قلوبهم  برحيل ألفقيد ألغالي وجميع محبيه بسلامكَ ومحبَتكَ ، يا رب ألكل ... ألآب وألإبن وألروح ألقدس . ألإله ألواحد. آمين

أبنُ خالكَ " بل أخوك بألروح " ألذي يلتضي بنار فِراقِكَ.

ألفقير إلى رحمة ألله

نوح متي ألشابي