الإنجيل اليوميّ بحسب الطقس اللاتينيّ/عيد تدشين كنيسة القدّيس يوحنّا المعمدان في اللاتران برومة /السبت 09 تشرين الثاني/نوفمبر 2013

الإنجيل اليوميّ بحسب الطقس اللاتينيّ

يا ربّ، إِلى مَن نَذهَب وكَلامُ الحَياةِ الأَبَدِيَّةِ عِندَك ؟

(يوحنا 6: 68)

السبت 09 تشرين الثاني/نوفمبر 2013

عيد تدشين كنيسة القدّيس يوحنّا المعمدان في اللاتران برومة

في الكنيسة الرومانيّة اليوم : عيد تدشين كنيسة القدّيس يوحنّا المعمدان في اللاتران برومة

أنظر إلى التعليق في الأسفل

أوريجينُس : "وأَنتم أَيضًا، شأنَ الحِجارَةِ الحَيَّة، تُبنَونَ بَيتاً رُوحِياً فَتكونونَ جَماعَةً كَهَنوتيَّة مُقدَّسة" (1 بط 2: 5)

سفر حزقيال .12.9-8.2-1:47

في تلك الأَيّام: رَجَعَ بي المَلاك إِلى مَدخَلِ البَيت، فإذا بِمِياهٍ تَخرُجُ مِن تَحتِ عتبَةِ البَيتِ نَحوَ الشَّرْق، لأَنَّ وَجهَ البَيتِ نَحوَ الشَّرق، والمِياهَ تَنزِل مِن تَحتُ مِن جانِبِ البَيتِ الأَيمَنِ عن جَنوبِ المَذبَح.
وخَرَجَ بي مِن طَريقِ بابِ الشَّمال، ودارَ بي في الطَّريقِ الخارِجِيِّ إِلى البابِ الخارِجِيِّ عند الطريق المُتَّجِهِ نَحوَ الشَّرْق، فإِذا بِالمِياهِ تَجْري مِنَ الجانِب الأَيمَن.
فقال لي: «إِنَّ هذه المِياهَ تَخرُجُ نَحوَ البُقعَةِ الشَّرقِيَّة، وتَنزِلُ إِلى الغَور، وتدخُل البَحْر؛ إنَّها تنصَرِفُ الى البحر، فَتُشفى المياه.
وكُلّ نَفْسٍ حيَةٍ تَزحَف حَيثُ يَبلُغُ النَّهرِ تَحْيا، ويَكونُ السَّمَكُ كَثيرًا جِدًّا، لأَنَّ هذه المِياهَ قد بَلَغَت إِلى هُناكَ، فكُلُّ ما يَبلُغ إِلَيه النَّهرُ يُشفى و يَحْيا.
وعلى النَّهرِ، على شاطِئِه من هُنا ومِن هُناك، ينشَأ كُلُّ شجَرٍ يُؤكَل؛ ولا يَذبُلُ وَرَقُه، ولا يَنقَطِع ثَمَرُه، بل كُلَّ شَهرٍ يُؤْتي بَواكير، لأَنَّ مِياهَه تَخرُجُ مِنَ المَقدِس، فيَكونُ ثَمَرُه لِلطَّعامِ، ووَرَقه للشِفاء».

سفر المزامير .9-8.6-5.3-2:(45)46

إِنَّ ٱللهَ مَلجَأٌ لَنا وَعِزَّة
وَإِنّا نَجِدُهُ عَونًا كَبيرًا في ٱلعُسر
لِذَلِكَ لا نَخافُ لَو ٱنقَلَبَتِ ٱلأَرض
وَهَوَتِ ٱلجِبالُ في لُجَّةِ ٱلبَحر

جَداوِلُ ٱلنَّهرِ تُفَرِّحُ مَدينَةَ ٱلإِلَه
وَهِيَ مَساكِنٌ مُقَدَّسَةٌ لِلأَعلى
بِها ٱللهُ حَلَّ فَلا، لَن تُدَمَّر
يُؤَيِّدُها ٱللهُ مُنذُ ٱلسَّحَر.

إِنَّ رَبَّ ٱلقُوّاتِ مَعَنا
إِلَهُ يَعقوبَ حِصنٌ لَنا
هَلُمّوا، ٱنظُروا إِلى فِعالِ ٱلرَّبّ
وَما صَنَعَ في ٱلأَرضِ مِن أَعاجيب

إنجيل القدّيس يوحنّا .22-13:2

اقتَرَبَ فِصحُ اليَهود، فصَعِدَ يسوعُ إِلى أُورَشَليم،
فَرَأَى في الهَيكَلِ باعةَ البقَرِ والغَنَمِ والحَمام، والصَّيارِفَةَ جالِسين إلى طاولاتِهم.
فَصَنَعَ مِجلَدًا مِن حِبال، وطَرَدَهم جَميعًا مِنَ الهَيكَلِ مع الغَنَمِ والبَقَر، ونَثَرَ دَراهِمَ الصَّيارِفَةِ وقلَبَ طاوِلاتِهم،
وقالَ لِباعَةِ الحَمام: «اِرفَعوا هذا مِن ههُنا، ولا تَجعَلوا مِن بَيتِ أَبي بَيتَ تِجارَة».
فتَذَكَّرَ تلاميذُه أَنَّه مَكْتوب: «الغَيْرَةُ على بَيتِكَ ستَأكُلُني».
فأجابَه اليَهود: «أَيَّ آيةٍ تُرينا حتَّى تَفْعَلَ هذا؟»
أَجابَهم يسوع: «اُنقُضوا هذا الهَيكَل أُقِمْهُ في ثَلاثَةِ أَيَّام!»
فقالَ اليَهود: «بُنِيَ هذا الهَيكَلُ في سِتٍّ وأَربَعينَ سَنَة، أوَأَنتَ تُقيمُه في ثَلاَثةِ أيَّام؟»
أَمَّا هو فكانَ يَعْني هَيكَلَ جَسَدِه.
فلمَّا قامَ مِن بَينِ الأَموات، تذكَّرَ تَلاميذُه أَنَّه قالَ ذلك، فآمنوا بِالكِتابِ والكَلِمَةِ الَّتي قالَها يسوع.

نصوص القراءات الليترجيّة الرسميّة: © المزامير بحسب طبعة القدس الثانية (1982) © وما تبقّى بحسب طبعة دار المشرق بيروت الثامنة (1982)

تعليق على الإنجيل:

أوريجينُس (نحو 185 - 253)، كاهن ولاهوتيّ
عظات عن سفر يشوع، رقم 9: 1 – 2
"وأَنتم أَيضًا، شأنَ الحِجارَةِ الحَيَّة، تُبنَونَ بَيتاً رُوحِياً فَتكونونَ جَماعَةً كَهَنوتيَّة مُقدَّسة" (1 بط 2: 5)

نحن جميعًا، من نؤمن بالرّب يسوع المسيح، يُطلِق علينا الكتاب المقدس تسمية "الحجارة الحيّة" حسب ما ورد في رسالة القدّيس بطرس الأولى: " وأَنتم أَيضًا، شأنَ الحِجارَةِ الحَيَّة، تُبنَونَ بَيتاً رُوحِياً فَتكونونَ جَماعَةً كَهَنوتيَّة مُقدَّسة، كَيْما تُقَرِّبوا ذَبائِحَ رُوحِيَّةً يَقبَلُها اللهُ عن يَدِ يَسوعَ المسيح."
عندما يتعلّق الأمر بالحجارة المادّية، إننا نعلم أنه يجب الحرص على وضع الحجارة الأقوى والأصلب أولًا في الأساسات وبذلك نتابع بكّل ثقة وضع ثقل البناء كاملًا فوق هذه الحجارة. والحجارة التي تلي حجارة الأساس، وتكون أقّل منها جودة، نقوم بتوزيعها وترتيبها بالقرب من حجارة الأساس، وهكذا دواليك بحسب صلابة الحجارة... وصولًا إلى السطح. وعلينا أن نفهم أن هذا الأمر ينطبق أيضًا على الحجارة الحية، فالبعض منها هي أساس الصرح الروحي. ولكن ما هي هذه الحجارة التي وُضعت في أساس الصرح الروحي؟ إنهم "الرُّسُل والأَنبِياء" حسب تعليم القدّيس بولس القائل: أنتم قد "بُنيتُم على أَساسِ الرُّسُلِ والأَنبِياء، وحَجَرُ الزَّاوِيَةِ هو المسيحُ يسوعُ نَفْسُه" (أف 2: 20).
أما أنت، يا من تُصغي إليّ، إنْ أردت أن تُعِدَّ نفسك بهمّةٍ أكبر لبناء هذا الصرح، وإذا أردت أن تكون بين الحجارة الأقرب إلى حجر الأساس، فيجب أن تعرف أن الرّب يسوع المسيح الذي هو نفسه الأساس في هذا الصرح، وهو الذي نقوم بوصفه هنا. وهذا ما يؤكّده لنا قول القدّيس بولس الرسول: "أَمَّا الأَساس، فما مِن أَحدٍ يَستَطيعُ أَن يَضَعَ غَيرَ الأَساسِ الَّذي وُضعَ، أَي يسوعَ المسيح." (1 كور 3: 11). فطوبى إذًا لأولئك الذين بنوا الصروح الدينية والمقدّسة على أساس فائق النُبل كهذا!

*************************************

تدشين كنيسة القدّيس يوحنّا المعمدان في اللاتران برومة

شيَّد هذه الكنيسة الامبراطور قسطنطين. ويعود الاحتفال بعيد تدشينها الى القرن الثاني عشر، أولا في روما ثم في العالم كله، على اعتبار هذه الكنيسة "أم جميع كنائس المدينة والعالم ورأسها"، علامة على المحبة لكرسي بطرس والوحدة معه، كما كتب ذلك القديس أغناطيوس الأنطاكي: "المترئسة جماعة المحبة كلها".