مخرج عسل إسود خالد مرعي :: إيمي سمير غانم ممثلة ناجحة
كاتب الموضوع
رسالة
كريمة عم مرقس عضو فعال جداً
الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 24429مزاجي : تاريخ التسجيل : 31/01/2010الابراج :
موضوع: مخرج عسل إسود خالد مرعي :: إيمي سمير غانم ممثلة ناجحة الجمعة 25 يونيو 2010 - 15:45
استطاع خالد مرعي منح خصوصية لأفلامه سواء التي تحمل بصمته كـ{مونتير» أو تلك التي تحمل توقيعه كمخرج على رغم أن رصيده فيها لا يتجاوز الثلاثة أفلام: «تيمور وشفيقة» الذي أعاد الرومنسية الى السينما، «آسف على الإزعاج» الذي دفع بعض نجوم الكوميديا الى التحليق بعيداً عن السائد والمتداول، و{عسل إسود» الذي تجاوزت إيراداته حتى الآن الـ14 مليون جنيه.
عن «عسل إسود» أحدث تجاربه السينمائية التقينا مرعي.
ما الذي جذبك في فيلم «عسل إسود» ودفعك الى إخراجه؟
سيناريو الفيلم مغرٍ لأي مخرج فهو يحتوي على الأسباب والدوافع التي تجعلنا نحب مصر على رغم كل ما نعانيه فيها، إذ نشتاق إليها كلما سافرنا الى بلد ما. يحتوي «عسل إسود» على كل ما يشعل حنيناً لهذا البلد، بتعبير أدق جسّدت فيه حالة التناقض التي يعيشها المصري، فهو يكره التفاصيل الحياتية كلّها في بلده لكن في الوقت نفسه لا يستطيع العيش بعيداً عنه بل ويعود إليه سريعاً.
لماذا فضّلت عدم الاستعانة بإحدى نجمات الصف الأول لبطولة الفيلم؟
لأن الدور صغيرٌ ولا يتطلّب إحدى نجمات الصف الأول بل ممثلة «شاطرة» تجيد تقديمه بحرفية وهذا ما فعلته إيمي سمير غانم فهي موهوبة وتعرف جيداً ماذا تفعل.
لماذا اخترت إيمي تحديداً لبطولة الفيلم؟
لأنني رأيت فيها مشروع ممثلة ناجحة قادرة على تقديم الأدوار كافة، أي الفتاة الرومنسية والشعبية والمتسلّطة، إذ لديها قدرة عجيبة على التلوّن بحسب الدور.
يقال إن الفيلم يشوّه سمعة مصر، ما ردّك؟
كيف يمكن أن يسيء فيلم سينمائي أياً كان حجمه الى سمعة بلد بكامله؟ لا أهتم بمثل هذه الاتهامات التي تسيء الى سمعة الفن المصري. أتقبّل أن يقال إن الفيلم لم يكن على المستوى المطلوب أو إنه أقل من المتوقع فنياً، لكني لا أبالي بالنقد البعيد عن الواقع.
هل ترى أن عودة البطل الى بلده في نهاية الفيلم كانت واقعية؟
نعم، إذ لا يمكنني أن أُفقد المشاهد الأمل أو تحطيم كل الآمال في وجهه، بل يجب أن يظل الباب مفتوحاً لحياة أفضل.
في «تيمور وشفيقة» و{آسف على الإزعاج» و{عسل إسود» أشكال سينمائية مختلفة، فأيّ من هذه الأفلام الأقرب إلى قلبك؟
لا مشكلة لديّ مع أيّ من الأشكال السينمائية وأتمنى أن تُتاح لي الفرصة لتقديمها جميعاً، لكني أفضّل السينما التي تعتمد على المشاعر الإنسانية فهي الأقرب إلى قلبي والأصعب بنظري. كذلك، ثمة صعوبة في تقديم عمل كوميدي ناجح لأن إضحاك الناس في الوقت الراهن ليس سهلاً إطلاقاً ويتطلّب مجهوداً مضاعفاً بسبب الحالة الصعبة، اقتصادياً واجتماعياً، التي يمرون بها.
بمن تأثّرت من المخرجين القدامى؟
تأثرت بهم جميعاً، وفي مقدّمهم صلاح أبو سيف وكمال الشيخ وفطين عبد الوهاب وحسين كمال، فعلى رغم اختلاف مدارسهم إلا أن ما يجمعهم هو احترامهم للمهنة وأفلامهم على اختلاف نوعياّتها كلّها كانت حقيقية لذا صدّقتها الجماهير.
يرى البعض أن نجاح أفلامك مرتبط بتعاملك مع نجوم مثل أحمد حلمي وأحمد السقا ومنى زكي وليس بكونك مخرجاً متميزاً؟
يساهم النجم بالتأكيد في نجاح الفيلم، حتى أن أيام العرض الأولى تُحسب له، لكن إذا استمرّ العمل في تحقيق إيرادات جيدة بدءاً من أسبوعه الثاني فذلك يُحسب للمشروع الفني ككل، لأن أعظم فنان في العالم إذا قدّم فيلماً سيئاً فلن يُقبل عليه الجمهور.
عادةً، يحلّ المونتاج مشاكل كثيرة حدثت في التصوير، فهل تداركت ذلك أثناء التصوير كونك المخرج والمونتير في الوقت نفسه؟
حرصت على حل جميع المشاكل أثناء التصوير، وبالتأكيد ساعدني في ذلك امتهاني المونتاج، لكن ثمة نقطة مهمة تميّز المخرج عن المونتير وهي فن قيادة الممثل، فالمومنتير «الشاطر» ليس بالضرورة «قائداً شاطراً» للممثل الواقف أمامه، وبالتالي لن يصبح بالضرورة مخرجاً «شاطراً».
على رغم تحوّلك الى الإخراج إلا أنك لم تترك مهنة المونتاج، هل لأنها تشكّل مصدر رزق بالنسبة إليك؟
لا أفكر بهذه الطريقة لكني أتعامل مع المونتاج على أنه مهنتي الأساسية التي اتركتها لبعض الوقت لأجرّب مهنة جديدة قد أنجح فيها أو أفشل، ومن ثم أعود إليها، فالإخراج بالنسبة ألي ليس مرحلة أو خطوة بل تجربة موازية لعملي الأساسي الذي أعشقه وأمارسه في أفلامي التي أخرجها.
هل ثمة علاقة بين طول مدة «عسل إسود» وبين تمسّكك كمونتير بكل المشاهد ورفضك حذفها؟
بالعكس، حذفت عدداً كبيراً من المشاهد وبدأت بعرضها على عدد من مواقع الإنترنت بوصفها المشاهد المحذوفة من الفيلم وكنوع من الدعاية له، فللأمر علاقة بإحساسي كمخرج ومونتير.
بعد نجاح الأفلام التي يصفها البعض بالـ{حالة»، هل ستشهد الساحة تجارب أخرى بمعنى أدق «وداعا للتخصص»؟
لا أعرف. حقق بعض هذه الحالات نجاحاً وفشل البعض الآخر، وفي النهاية البقاء للأفضل والأقوى والأكثر قدرة على الاستمرار.
منقول
مخرج عسل إسود خالد مرعي :: إيمي سمير غانم ممثلة ناجحة