في الكنيسة الرومانيّة اليوم : تذكار القدّيس يوشافاط، الأسقف الشهيد
أنظر إلى التعليق في الأسفل
القدّيس باتريك : "نَحنُ عَبيدٌ لا خَيرَ فيهِم"
سفر الحكمة .9-1:3.24-23:2
فإن الله خلق الإنسان خالدا، وصنعه على صورة ذاته، لكن بحسد إبليس دخل الموت إلى العالم، اما نُفوس الصدﱢيقين فهي بيَد الله، فلا يمَسها العذاب. وفي ظَنﱢ الجهال أنهم، ماتوا، وقد حُسب خُروجهم شقاءً، وذهابهم عنا عطبًا، أما هُم ففي السلام. ومع أنهم قد عُوقِبوا في عُيون الناس، فرجاؤهم مملوءٌ خلودا. وبَعدَ تأديبٍ يَسير، لَهُم ثوابٌ عَظيم، لأنﱠ الله امتَحَنَهُم فَوَجَدَهُم اهلاً لَهُ. مَحصَهُم كالذﱠهب في البودَقَة، وقَبِلَهم كذبيحَةِ مُحرَقَة. فَهم في وقت افتِقادِهِم يَتَلألأون، ويَسعَون سَعيَ الشرارِ بَينَ القَصَبِ: وَيَدينونَ الأُمَمَ، ويتسَلَّطونَ على الشُّعوب، ويَملِكُ رَبُّهُم إلى الأَبَد. المُتَوَكلون عليه سَيَفهمون الحق، والأُمَناء في المَحبة سَيُلازِمونه، لأنﱠ النعمَة والرحمَةَ لِمُختاريه.
القدّيس باتريك (نحو 385 - نحو 461)، راهب إرساليّ وأسقف إعتراف، 12-14 "نَحنُ عَبيدٌ لا خَيرَ فيهِم"
أنا الذي كنت في البداية هاربًا وغير مثقّف، أنا "الجاهِل الذي لا يَقبَلُ التنبيه" (جا 4: 13)، أدركُ ما يلي بحزم: "كُنتُ ضالاًّ قَبلَ أَن أُذلَل" (مز119(118): 67) وكالحجرة الغارقة في الوحل. لكنّ ذاك "القَديرَ" (لو1: 49)، قد أتى وبرحمتِهِ انتشَلَني؛ لقد رفعَني عاليًا جدًّا ووضعَني على أعلى الجدار. لذا، يجب أن أرفعَ الصوت عاليًا، حتّى أعيدَ للربّ شيئًا لقاء نِعَمِه هنا وفي الأبديّة، تلك النِّعَم العظيمة التي لا تستطيع روح الإنسان أن تحصيها. كونوا إذا في اندهاش، "سَبِّحوا إلهَنا، يا جَميعَ عَبيدِه والذينَ يَتّقونَه مِن صِغارٍ وكِبار" (رؤ19: 5)؛ وأنتم أيّها الأرباب والمتكلّمون البارعون، اسمعوا وتأمّلوا جيّدًا. مَن أظهرَني، أنا الجاهل، من المكان المخصّص للحكماء وعلماء الشريعة، "المقتدرين على القول" (راجع لو24: 19) وعلى كلّ شيء؟ مَن أوحى إليّ أكثر من الآخرين، أنا الذليل في هذا العالم، لكي، "بتقوى وورع"، (عب12: 28) ... أخدمَ الشعب الذي قادَني إليه حبّ الرّب يسوع المسيح، طوال حياتي بكلّ تواضع وإخلاص؟ لذا، "وفقًا لإيماني" (رو12: 6) بالثالوث، يجب أن أقرَّ وأعلنَ عن عطيّة الله "وتعزيته الأبديّة" (2تم2: 16). كما يجب أن أنشرَ بدون خوف وبكلّ بثقة اسم الربّ في كلّ مكان، حتّى أتركَ بعد موتي إرثًا لإخوتي ولأولادي ولآلاف البشر الذين عمّدتهم في الرب.
******************************************
القدّيس يوشافاط، الأسقف الشهيد
ولد في أوكرانيا في نحو عام 1580 من والدين مسيحيين. اعتنق الحياة الرهبانية مع رهبان القديس باسيليوس. سيم كاهنا ثم اختير أسقفاً على مدينة "بولوك"، فاجتهد في العمل في سبيل وحدة الكنيسة. طلب أعداؤه موته، فنال إكليل الاستشهاد عام 1623.