الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 24429مزاجي : تاريخ التسجيل : 31/01/2010الابراج :
موضوع: الرئيس الفرنسي يبدأ زيارة إلى إسرائيل وفلسطين الإثنين 18 نوفمبر 2013 - 0:10
الرئيس الفرنسي يبدأ زيارة إلى إسرائيل وفلسطين الأحد, 17 تشرين2/نوفمبر 2013 09:20 [متابعة-أين] يبدأ الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، اليوم الأحد، زيارة إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية تستمر حتى الثلاثاء يأمل خلالها في دفع عملية السلام المتعثرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين الذين [ثمنوا] موقف بلاده الحازم تجاه إيران في المفاوضات حول برنامجها النووي. وسيحاول الرئيس الفرنسي خلال هذه الزيارة الطويلة إلى الخارج أن ينعش أيضا العلاقات الاقتصادية والتجارية والتي ترى باريس أنها "بالكاد ترقى إلى مستوى العلاقة السياسية". وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو هذا الأسبوع أنه ينتظر [بفارغ الصبر] الرئيس الفرنسي الذي وصفه بأنه [صديق مقرب من إسرائيل]. وترحب إسرائيل أيضا بوزير خارجيته لوران فابيوس الذي يسعى إلى رفع سقف الشروط في المفاوضات المتعددة الأطراف مع طهران حول برنامجها النووي. بدوره أكد الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز الذي يستقبل الأحد نظيره الفرنسي أنه يثمن موقف باريس الصارم تجاه إيران في المفاوضات الجارية بين طهران ومجموعة الدول الست الكبرى حول الملف النووي الإيراني، مشددا على أنه "لا يجوز رفع الضغط" عن إيران قبل أن تتخلى، "على الأقل على المدى البعيد"، عن برنامجها النووي. وقال بيريز في مقابلة نشرتها صحيفة "لو جورنال دو ديمانش" الأحد "هذا صحيح، نحن في إسرائيل ثمنّا حقا الموقف الفرنسي الصارم تجاه إيران"، محذرا من أنه إذا نجحت إيران في صنع القنبلة الذرية فإن كل دول منطقة الشرق الأوسط ستحذو حذوها. وترى باريس أنه إذا كانت [المقاربة التكتيكية] التي تعتمدها فرنسا مختلفة عن تلك التي تعتمدها إسرائيل، فإن كلا البلدين يتفقان على أن الشق العسكري للبرنامج النووي الإيراني "يجب أن يتوقف"، علما بأن طهران تنفي أن يكون برنامجها النووي يخفي خلف طابعه المدني أي شق عسكري سري كما يتهمها بذلك الغرب وإسرائيل. وتقول باريس إن موقفها من إيران "لا يرمي إلى إرضاء هذه الدولة أو تلك"، مشددة على أنه "موقف واضح يستند إلى المبدأ التالي: النووي المدني نعم، القنبلة النووية لا". وفي ما خص الملف الإسرائيلي-الفلسطيني، ينوي هولاند "تشجيع" الطرفين على القيام بـ"التسويات" و"الجهود اللازمة" لتجاوز خلافاتهما، بحسب الرئاسة الفرنسية التي أقرت في الوقت نفسه بأن "الالتزام الشخصي" لوزير الخارجية الأميركي جون كيري حاسم في مفاوضات السلام الهشة التي استؤنفت بين الطرفين قبل ثلاثة أشهر. وأكد الإليزيه أن الروح المشجعة والشعور بالأمل" سيسودان الاجتماعات التي سيعقدها هولاند الأحد مع المسؤولين الإسرائيليين، والاثنين في رام الله مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس والثلاثاء في الكنيست الإسرائيلي.
وسيدعو الرئيس الفرنسي الذي يرافقه ستة وزراء، والمؤمن بـ[نفوذ] فرنسا في المنطقة، إلى "حل على أساس الدولتين" مع ضمانات أمنية لإسرائيل وتأمين مقومات الدولة المقبلة للفلسطينيين. ويفترض ان يكرر هولاند التنديد باستمرار الاستيطان اليهودي في الأراضي الفلسطينية الذي يهدد محادثات السلام. وعشية الزيارة أعلنت حركة حماس على لسان متحدث باسمها أن "زيارة هولاند إلى القدس المحتلة غير مرحب بها لأنها تساهم في تشجيع الاحتلال على جريمة التهويد والاستيطان وتعكس حجم النفاق السياسي الغربي في الموقف من القضية الفلسطينية وتؤسس لمرحلة خطيرة من تجاهل الحقوق". وسيوجه هولاند خلال زيارته إلى إسرائيل "رسالة صداقة قوية" إلى الدولة العبرية وسيؤكد أيضا "دعمه للتنمية الاقتصادية والثقافية والعلمية ولدمجها في المجتمع الدولي"، بحسب ما أفاد مقربون منه. وبلغ حجم المبادلات التجارية بين البلدين 2,3 مليار يورو عام 2011. وفرنسا ليست سوى الشريك التجاري الحادي عشر لإسرائيل. وأعرب مسؤول فرنسي كبير طلب عدم الكشف عن هويته، عن أسفه لهذا الواقع، مشيرا إلى أن "إسرائيل بلد غني بلغ مراحل متقدمة لكن مبادلاتنا معه هزيلة". وسيشارك حوالي 40 رئيس شركة فرنسية مثل "ألستوم" و"أريان إيسباس" و"فينشي" في رحلة هولاند التي سيدشن خلالها مع نتانياهو وبيريز في تل أبيب الثلاثاء المعرض الثاني للابتكارات الاسرائيلية-الفرنسية. وفيما وعد بنيامين نتانياهو بفرش [السجادة الحمراء] للرئيس الفرنسي، تؤكد باريس أيضا ان كل التدابير اتخذت حتى تسير الزيارة "بهدوء"، لئلا يتكرر ما حصل خلال زيارة سلفه جاك شيراك في 1996 والذي انفجر غضبا من ضغوط أجهزة الأمن الإسرائيلية. ويومها وقع التصادم بين شيراك وقوات الأمن الإسرائيلية في حرم كنيسة القديسة حنة التي سيزورها أيضا هولاند. وهذه الكنيسة هي أحد أربعة معالم دينية تقع في القدس وتخضع لحماية فرنسا. وسيقوم الرئيس الفرنسي في جولته بعدد من الزيارات الرمزية، حيث سيضع اكاليل من الزهر على قبري مؤسس الحركة الصهيونية تيودور هرتزل ورئيس الوزراء الأسبق إسحق رابين، وسيزور نصب ياد فاشيم التذكاري للمحرقة. كما سيضع إكليلا من الزهر على ضريح الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات في رام الله. وفي اليوم الأخير من رحلته، سيزور مقابر الضحايا الأربع للاعتداء الذي نفذه محمد مراح في 19 مارس 2012 في مدرسة أوزار هاتوراه اليهودية في تولوز جنوب غرب فرنسا.