الإنجيل اليوميّ بحسب الطقس اللاتينيّ/ تقدمة سيّدتنا مريم البتول/ الخميس 21 تشرين الثاني/نوفمبر 2013
كاتب الموضوع
رسالة
siryany عضو فعال جداً
الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 8408مزاجي : تاريخ التسجيل : 13/09/2012الابراج :
موضوع: الإنجيل اليوميّ بحسب الطقس اللاتينيّ/ تقدمة سيّدتنا مريم البتول/ الخميس 21 تشرين الثاني/نوفمبر 2013 الأربعاء 20 نوفمبر 2013 - 20:26
الإنجيل اليوميّ بحسب الطقس اللاتينيّ
يا ربّ، إِلى مَن نَذهَب وكَلامُ الحَياةِ الأَبَدِيَّةِ عِندَك ؟
(يوحنا 6: 68)
الخميس 21 تشرين الثاني/نوفمبر 2013
الخميس الثالث والثلاثون من زمن السنة
في الكنيسة الرومانيّة اليوم : تذكار تقدمة سيّدتنا مريم البتول
أنظر إلى التعليق في الأسفل
بولس السادس، بابا روما من 1963 إلى 1978: "لَيتَكِ عَرَفتِ أَنتِ أَيضًا في هذا اليَومِ طَريقَ السَّلام! ولكِنَّه حُجِبَ عن عَينَيكِ "
سفر المكابيّين الأوّل .29-15:2 في تلك الأيام: قدم الذين أرسلهم الملك أنطيوكس ليجبروا الناس على الارتداد، قدموا إلى مدينة مودين ليذبحوا، فأقبل عليهم كثيرون من إسرائيل، واجتمع متثيا وبنوه، فأجاب رسل الملك وكلموا متثيا قائلين: «أنت رئيس في هذه المدينة، شريف عظيم معزز بالبنين والإخوة، فالآن ابدأ أنت وتقدم لإمضاء أمر الملك، كما فعلت الأمم كلها ورجال يهوذا، ومن بقي في أورشليم، فتكون أنت وأهل بيتك من أصدقاء الملك، وتكرم أنت وبنوك بالذهب والفضة والهدايا الكثيرة». فأَجابَ مَتَّتْيا بِصَوتٍ عَظيمٍ وقال: «إِنَّه وإِن أَطاعَتِ المَلِكَ جَميعُ الأُمَمِ الَّتي في دارِ مُلكِه وارتَدَّ كُلُّ أَحَدٍ عن دينِ آبائِه ورَضِيَ بِأَوامِرِه، فأنا وإخوتي نسلك في عهد آبائنا. فحاشى لَنا أن نَترُكَ الشَّريعةَ والأَحْكام! لَن نَسمَعَ لِكَلامِ المَلِك فنَحيدَ عن ديينا يَمنَةً أَو يَسرَة». ولما فرغ من هذا الكلام، أقبل رجل يهودي على عيون الجميع، ليذبح على المذبح الذي في مودين، على مقتضى أمر الملك، فلما رأى متثيا ذلك غار، وارتعش حقواه، واستشاط غضبا وفاقا للشريعة، فوثب عليه وقتله على المذبح. وفي ذلك الوقت، قتل أيضا رجل الملك الذي كان يجبر على الذبح وهدم المذبح، وغار لِلشَّريعةِ كما فَعَلَ فِنْحاسُ بِزِمْرِيَ بنِ سالو. وصاح متثيا في المدينة بصوت عظيم قائلا: «كل من غار للشريعة، وحافظ على العهد، فليخرج ورائي». وهرب هو وبنوه إلى الجبال، وتركوا كل ما لهم في المدينة. حينئذ نزل كثيرون إلى البرية، ممن يبتغون العدل والحكم.
بولس السادس، بابا روما من 1963 إلى 1978 "افرحوا بالرّب (Gaudete in Domino)"، إرشاد الرسولي حول الفرح المسيحي "لَيتَكِ عَرَفتِ أَنتِ أَيضًا في هذا اليَومِ طَريقَ السَّلام! ولكِنَّه حُجِبَ عن عَينَيكِ "
إنه أمرٌ واضحٌ جدًا: ما من مدينة مقدسة ههنا تشكّل هدف حجّنا في الزمن، فهذا الهدف مخفّي فيما هو وراء هذا العالم، في جوهر سرّ الله الذي ما يزال مخفيًا عنا. فنحن نسير في الإيمان وليس من خلال الرؤية الواضحة، "ولَم يُظهَرْ حتَّى الآن ما سَنَصيرُ إِليه" (1يو 3: 2). فمدينة أورشليم الجديدة التي نُشكّلُ نحن منذ الآن مواطنيها وأولادها، إنما تنزل "مِنَ السَّماءِ مِن عِندِ الله" (راجع غل 4: 26 + رؤ 21: 2). ونحن لم نتأمّل بعد بهاء هذه المدينة، المدينة الوحيدة المستتمة "فنَحنُ اليومَ نَراها في مِرآةٍ رُؤَيةً مُلتَبِسة" (1 كور 13: 12) متمسّكين تمسكًا شديدًا بكلام الأنبياء. ولكننا منذ الآن مواطنين في هذه المدينة أو مدعووين لنصبح من مواطنيها: فإن كلّ حجٍّ روحي يتلقى معناه الداخلي من وجهته النهائية. وهذا ما كانت عليه أورشليم التي غنّاها المرنّمون في المزامير (راجع مز 50(49): 3). وخلال صعودهما إلى أورشليم، قام الرّب يسوع نفسه وأمه مريم بإنشاد أناشيد صهيون على الأرض، "البَهِيَ الطَّلعَة، بَهجةِ الأرضِ كُلِّها" (مز 48(47): 3). ولكنه من الآن وصاعدًا فإن أورشليم العليا تَجذبنا بسبب المسيح، فإننا نحوه نسير بمسيرة داخلية.