18/11/2013 <image001.jpg>عثمان علي / کندا قبل أيام فوجئ موظفوا السفارة العراقية في العاصمة الكندية اوتاوا بشخص دخل مبنى السفارة منذ الصباح الباكر وهو يحمل بيديه أوراقاً رسمية ويدعي انه (المستشار الجديد) المعين في السفارة، احتار الموظفون لأنه لم يسبق لهم أن سمعوا بمثل هذا التعيين خلال الايام المسبقة، ولم يبلغهم احد بأن هناك موظفا جديدا قد عين في السفارة العراقیة بدرجة ( مستشار) . وراح ( المستشار ) يستعمل صلاحياته، ويحاسب من تأخر عن الدوام مع اول يوم من تعيينه المزعوم حتى انه راح يسمع الموظفين كلمات أقل ما يقال عنها أنها (خشنة) واستغرب موظفوا السفارة من ذلك لأنهم لم يتعودوا على مثل هذه التصرفات، لان السفير الدكتور عبد الرحمن حامد الحسيني يتعامل معهم وكأنهم اسرة واحدة.
انتظر الجميع وصول سعادة السفير حتى يتبينوا الأمر . وحال وصول الدكتور عبد الرحمن الحسيني مبنى السفارة فوجئ هو الآخر بالأمر . لكن ( الشخص اي "المستشار الجديد" ) كان واثقا من نفسه بشكل قوي جدا، بحيث عرض على السفير أوراق تعيينه الرسمية الصادرة من وزارة الخارجية العراقية ودهش السفير مما وقعت عليه عيناه لكن السفیر كان حكيما هادئا في تصريف الأمور ومعرفة الحقيقة ، فقام بالاتصال بوزارة الخارجية العراقية في بغداد بشكل سريع واستثنائي طالبا تفسيرا لأمر تعيين هذا ( المستشار ) دون علمه لكن وزارة الخارجية العراقية ردت على اتصال السفير بعدم وجود هكذا (أمر) من قبلها وطلبت من السفير التحري عن الأمر واتخاذ الإجراءات الأصولية والقانونية مع الشخص المعني.
وواجه السفير الشخص ( المستشار المزعوم) برد وزارة الخارجية العراقية، لكنه ( أي المستشار الجدید ) أكد وبكل صراحة وثقة بأن الأوراق التي بحوزته رسمية وصادرة من الخارجية العراقية ببغداد وبعد اجراءات التحقيق والتمحيص الدقيق، تبين ان الشخص المعني، قد دفع لجهة مجهولة مبلغا كبيرا من المال قدره ( ؟ الف دولار) لقاء وعدهم له باصدار أمر من وزارة الخارجية العراقية بتعيينه مستشارا في سفارة جمهورية العراق في العاصمة الكندية أوتاوا مع الوعد بأن يكون راتبه الشهري 12 الف دولار .
السفير وبعد أن وضع يديه على الحقيقة حاول ثني الشخص المعني عن اصراره على ان الأوراق التي بيديه رسمية، وشرح له السفير أنه وقع تحت أيدي مزورين حاولوا العبث مع سفارة العراق . لكنه بقي مصرا على موقفه رغم تهدئة الأمر من قبل السفير الذي قال له بالحرف الواحد . بأنه ان لم يقتنع بأنه وقع في يد عصابة تزوير وسرقة . فإنه أي السفير سيمارس صلاحياته الرسمية في استدعاء البوليس الكندي وتسليمه لهم . أو انه سيتصل بالشرطة الدولية ( الأنتربول) لتبني التحقيق في مسالة التزوير وكشف العصابة التي ابتزت الشخص المعني علما ان الشخص المعني هو عراقي يسكن كندا منذ فترة طويلة .