مؤتمر اصدقاء برطله في اربيل والباكون على الاطلال وعلى حضوره
ججو متي موميكا - كندا
(( وبعد فوات الاوان مدينتنا الحلوه برطله اليوم تغير ثوبها ولباسها وكذا هويتها فو أسفاه ))
سمعنا بمؤتمر اصدقاء برطله الذي عقد في اربيل قبل ايام واطلعنا على مضمونه من مقترحات
عديده يفرح من يقراها لكن من يسمع ومن يرى ومن يغير او يحرك ساكنا فدار السيده مامونه وحدودها اصبحت مصانه من اهلها الجدد ... فهل مؤتمراتكم تنفع حقا ايها المجتمعون ؟
لننزع قبعاتنا وننحني اجلالا لما طبخ في مطابخ بلدي في الظلام لسرقة المزيد من
الاراضي و العقارات تحت مسميات شتى او بيعت وانتزعت بثمن بخس من فبل اصحابها لسبب مجبرين او تحت ضغوط او لاسباب اخرى يعرفها الجميع . ومنها التهجير الطوعي او
القسري او خوفا من المجهول او بسبب العوز والفاقه والمعاناة من الاوضاع السياسيه التي سادت بلدنا والتغيير الذي دمّر قرانا ومدننا عام 2003 .
اخوتي القراء :
مايحزننا حقا ويؤلمنا هو البكاء والدموع التي تذرف لنفر من السياسيين والمحسوبين على احزاب دينيه و سياسيه فككتنا وجزلأتنا وحطّمت بلدنا وخاصة نحن المسيحيين وجعلته شيعا واحزابا ونحن قلة في هذا البلد بسبب هجرة اخوتنا وتركهم ديارهم حتى بلغ عدد المسيحيين الذين تركوا العراق منذ 2003 لحد اليوم وحسب احدث تقرير احصائي صدر هذا الاسبوع هو ( 850 ) الف مسيحي هاجروا خارج العراق ... اذا كم بقي من شعبنا المسيحي ايها السياسيين وانتم تفككون شعبنا الى احزاب وتجمعات بأسماء تاريخيه ما انزل الله بها من سلطان ؟
...كم حزبا وكم مجلسا وكم تشكيلا شرّعتم واسّستم منذ حكومة بريمر سيء الصيت الذي جنى على العراق والعراقيين يوم اعلن تفكيك الجيش العراقي وحل الوزارات والدوائر في قرار جائر وبشع لم تشهده اليابان في حربها مع امريكا ؟ وهذا مانشاهده اليوم في مسرح الاحداث من قتل يومي واغتيال وتهجير واعتقال وعلى الهويه نتيجة طيش الغزاة واحتلالهم بلدنا وقد مضى على تحريرهم العراق كما يدعون ونشرهم للديمقراطيه والحريه المزيفه مضى على ذالك الحدث المشؤوم عشر سنوات والبلد يسير من سيء الى اسوا والى مجهول هكذا ارادها الفاتحون ومن جاء خلفهم ممتطيا عرباتهم من المأجورين وخونة بلدهم . والى متى لاندري وضاعت علينا الحسابات ...
اخوتي المسيحيين !!!
ألم يكن الاجدر بنا ان نكون واحدا في المسيح لان المسيح واحد فلماذا هذه الهرطقات والتمزق والانقسامات التي ظهرت علينا بعد 2003 وما السر في كثرتها وتنوعها وهل تشعرون بنكهة او لذّه في تعدد الاحزاب وتسميتها بالقاب جذابه من يقراها يغرق في تحليلاتها اهكذا يكون شكل الديمقراطيه والحريه يا ابناء أدم؟ ان كانت هذه ديمقراطية او حرية تدعون بها وتنشدونها كما تفعلون فتبا لها ولمن صنعها ليفرق بين ابناء وطن واحد ودين واحد وامة واحده .اليس هذا تفريقا للصفوف وتمزيق المسيحيه في بلدنا ونحن نتناقص يوما بعد يوم ويذوب عددنا حتى خلت معظم المدن في عراقنا من مسيحيين الا من جازف وغامر ببقائه ووضع دمه في كفه لانعدام الحماية له ولعائلته لانهم يقتنصون جماعتنا واحدا تلو الاخر يوم في الموصل واخر في البصره وبغداد وهكذا ؟
اتفتخرون ان يقول لكم الناس انك سرياني ؟ ام كلداني ؟ ام أشوري ؟ بدلا من تسمية (( انا مسيحي ولي الشرف بحمل الصليب فهو مخلصي )) اليس هذا افضل تعبير نتمنطق به ونعلقه في صدورنا بسلاسل من ذهب ؟ الم يكفينا تشكيل تنظيمات واحزاب وتكتلات شبعنا منها وعودا واحلاما وتبشيرا وعند الايجاب لم نقبض شيئا غير دماء وضحايا وجوع وبطاله وخوف وهجرة ؟ ماذا جنينا من احزابكم ايها السياسيون المسيحيون ؟
ايها المعترضون على مؤتمر اصدقاء برطله :
. ايها المحتجون على عدم دعوتكم لماذا تبكون على ليلاكم بعد ان فاتكم زاد الجماعه وحسمت الطبخه لاصحابها فما فائدة ذرف الدموع اخوتي اللاهثين وراء مصالحكم سواء دعيتم الى المؤتمر ام لم تدعون فما الذي تزيدونه او تنقصونه ؟الوجبه نعم كانت دسمه طبخت واستوت واكلت بنهم وشراهه كسابقاتها وان فاتكم الزاد فقولوا هنيئا .
اخواني :
حقا ما اثارني اليوم وانا اقرا بعض الشخصيات تعتب وتشتكي لعدم دعوتها حضور المؤتمر بما فيهم زوعا والمجلس الكلداني السرياني الاشوري وشخصيات مهمه في هذه التجمعات كالاخ حبيب تومي ويونادم كنا وغيره من امراء السياسه الجدد لانهم همشوا لعدم دعوتهم .
احب ان اقول للحاضرين وللغائبين لمن شارك او لم يسعفه الحظ للمشاركه في هذا المؤتمر وبصريح العباره :
احبائي الباكون على برطله وكرمليس وبخديدا وتلكيف وكل مدننا وقرانا المنكوبه الجريحه ...لاتذرفوا مزيدا من الدموع على كعكة فاتتكم فلقد قطّعت ووزّعت ثم أكلت فلماذا الالحاح والهروله خلف الدعوات لامنفعة لكم فيها فالقصعة نفذت !!!
اعزائي واخوتي المظلومين في مدننا ... ان جرح مدننا وقرانا اصبح عميقا وغائرا ونفذ الى اعماق الاعماق بلا رحمه بعد ان سالت دماء غزيره وعزيزه على قلوبنا والمشهد جاري ولم ينته بعد والعياذ بالله من القادم ان لم توقفه رحمة الله وقدرته ؟ فيا اخوان وبلا مواراة او مجامله وبصراحه...مدننا بيعت منذ 2003 وما نشاهده بالملموس اليوم اهل الدار يخرجون من بيوتهم بعيدا ويتركون الحال والمال والارض والارث لياتي مالك جديد لم نالفه من قبل قط ويسكن ديارنا غرباء...عقاراتنا واراضينا سيّجها اصحاب النفوذ والقرار تحت شتى الذرائع والحجج وبنيت قرى في بطون مدننا وتخومها تحت مراى ومسمع كل العالم وستؤسس معاهد وجمعيات ومدارس دينيه بدعم من السلطه والاحزاب المتنفذه ...فهل من معترض او محتج ايها المجتمعون في اربيل وغيرها من مدن العراق في مؤتمراتكم سابقا ولاحقا وما في مخيلتكم من مزيد مستقبلا هل تستطيع ان تحرك بيتا او قطعة ارض او تمس ماجرى من تغيير ؟ ؟ فمن يعترض ؟ لقد استبيحت عقاراتكم او سلبت تحت مسميات كثيره او بيعت بسعر التراب وللاسف الشديد ونقولها
بمراره ونحن نشاهد احياءا كامله في افضل المواقع السترتيجيه والحساسه بمدننا يسكنها غرباء اشتروا هذه الاراضي بدعم من الدوله او من الاحزاب السياسيه اضافة الى الدعم المالي بضخّهم مبالغ طائله لبناء الدور والمنشات الاخرى تحمل صبغة دينيه منها واخرى خيريه او اجتماعيه ظاهرها شكل وباطنها شكل ثان والمسكين صاحب الارض والدار ينظر للمشهد بألم وبمراره ولا حلول , ولا منصف يقف ضد هذه القرارات الجائره والتي تسمونها (التغيير الديمغرافي ) وليس من جريء يتحداهم ويقول هذا ظلم ياناس فالارض وطن هل يجوز طرد المواطن من ارضه ؟.
لم نشاهد مسؤولا او ممثلا لهذه الاحزاب يعترض حتى وان اعترض فلا اذان تسمع او عيون ترى لان اخوتنا قد باعوها او ساهموا في بيعها في دهاليز مظلمه والدليل هو ظهور مجمّعات سكنيه كامله في برطله وتلكيف وكرمليس وغيرها وهكذا استفحل و توسع الجرح وكبر ثم احتقن فيصعب علاجه او مداواته فهل ينقذنا مؤتمر اصدقاء برطله وعشرات مثله من محنة اهلنا اليوم ام نحن سائرون الى زوال مدننا واختفاء تاريخنا وتراثنا والقادم ادهى واخطر.
ليكن الله في عون العراقيين لمصابهم الاليم وهم يذوقون مرارة العيش نتيجة تسلط قوى اجنبيه غريبه على مقدراتهم واصبحوا كالاشجار النحيله عندما تعطش ياعب بها الريح كما يشاء ذات اليمين وذات الشمال فلله دركم ايها المساكين ولكم الامن والامان لتجاوز هذه المحنة والفرج قريب باذن الله لان مع العسر يسرى وان الله دائما نصير المظلومين حتى قيام الساعه .
من هنا 
من هنا 
من هنا 
الإثنين 2 ديسمبر 2013 - 4:31
