أسقف أمريكي يعترض على عملية هدم بلدية القدس لمنزل تمتلكه البطريركية اللاتينية في القدس

الولايات المتحدة – تجدون أدناه رسالة الأسقف بيتس، رئيس لجنة العدالة الدولية والسلام المنبثقة عن مؤتمر “الأساقفة الكاثوليك” في الولايات المتحدة (USCCB). إنه يخاطب فيها السيد رون ديرمر، سفير إسرائيل لدى الولايات المتحدة في موضوع عملية هدم بلدية القدس لمنزل مؤخرا تمتلكه البطريركية اللاتينية في القدس.
إلى السيد رون ديرمر،
عزيزي السيد السفير،
أود أن أعرب لك عن تهاني لتعيينكم مؤخرا في منصب سفير إسرائيل لدى الولايات المتحدة. يؤسفني أن تأتي علاقاتنا الأولى على نحو اعتراضي، لا سيما وأن كان التزام المؤتمر منذ أمد طويل في صالح إسرائيل يعترف بها وآمنة. غير أنه بصفتي رئيس لجنة العدالة الدولية والسلام المنبثقة عن مؤتمر الأساقفة الكاثوليك في الولايات المتحدة، أود أن أوجه انتباهكم إلى أمر ملح وأطلب إليكم نقل اعتراضاتنا الشديدة إلى حكومتكم.
في صباح يوم 28 تشرين الأول، هدم عمال بلدية القدس، بمساندة قوات الأمن الإسرائيلية، منزلا وهجروا عائلة تتألف من 14 أشخاص. الأرض والمنزل الذي تواجدت فيه ملك للبطريركية اللاتينية. تعود ملكيته لها منذ عشرات السنين وهي تحتفظ بوثائق رسمية تثبت ملكيتها الشرعية، وتبين أن البيت كان قد شيد قبل العام 1967. تمت أعمال الهدم دون تبليغ مسبق. إن العائلة التي كانت تقطن هذا المنزل كانت المستأجر الشرعي له من البطريركية اللاتينية، ومنذ ذلك الحين تعيش دون مأوى، وتضطر للعيش تحت خيمة.
في مستهل شهر تشرين الثاني، قام البطريرك اللاتيني في القدس، المونسنيور فؤاد طوال، بزيارة لموقع الهدم برفقة الأسقف وليم شوملي، النائب البطريركي في القدس، والأسقف جياشينتو-بولس ماركوتسو، النائب البطريركي في إسرائيل، ومحامين، ودبلوماسيين وصحافة وعدد من الكهنة الآخرين. كان امتعاضه بالغا لما شاهد، وزصف عملية الهدم “بعمل انتقامي يتجاوز القوانين الدولية”. وأضاف قائلا “لا توجد أية مبررات لعمليات الهدم، لكن عندما تنفذ البلدية والحكومة الإسرائيلية أعمال الهدم وتهجير السكان من منازلها، يتفاقم الشعور بالكراهية مما يهدد السلام في المستقبل”. طالب البطريرك الحكومة الإسرائيلية بتعويض الأضرار الناجمة وإعادة بناء المنزل في مكانه.
إننا نردد اعتراض البطريرك طوال حيث أن أعمالا كهذه تتجاوز حقوق الإنسان وتساهم في وضع الجهود المبذولة لإيجاد حل لهذا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني طويل الأمد في خطر. وعلى مر السينين عملت لجنة العدالة الدولية والسلام مع رؤساء أديان من اليهود والمسلمين داعين إلى إيجاد حل يرتكز على حل الدولتين مما يضمن الأمن والاعتراف لتتمكن إسرائيل من العيش بسلام مع دولة فلسطينية قابلة للحياة ومستقلة. في العام القادم، سأعمل على اصطحاب عدد من الأساقفة في رحلة حج إلى الأرض المقدسة نخطط خلالها الصلاة من أجل السلام مع عدد من المسؤولين اليهود والمسلمين، لكن الجهود من أجل السلام ستتزعزع في ظل استمرار أعمال كهذه. إننا نرجوكم أن تنقلوا قلقنا البالغ إلى حكومتكم والطلب إليها الاعتراف بحقوق الكنيسة في أملاكها وأن تقدم التعويضات الكاملة للكنيسة وللعائلة المهجرة.
المخلص،
الأسقف ريتشارد بيتس
أسقف ديموان
رئيس لجنة العدالة الدولية والسلام

البطريركية اللاتينية في القدس

 

اليهــــود شــعب ( مُلحـــد ) زيّفوا شريعة موســــــى !!!