البيت الآرامي العراقي

اليساري المتمرّد على الآباء.. الممزّق بين الحب والثورة  Welcome2
اليساري المتمرّد على الآباء.. الممزّق بين الحب والثورة  619888zqg202ssdr
البيت الآرامي العراقي

اليساري المتمرّد على الآباء.. الممزّق بين الحب والثورة  Welcome2
اليساري المتمرّد على الآباء.. الممزّق بين الحب والثورة  619888zqg202ssdr
البيت الآرامي العراقي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

البيت الآرامي العراقي

سياسي -ثقافي-أجتماعي


 
الرئيسيةالرئيسيةبحـثس .و .جالتسجيلarakeyboardchald keyboardدخول

 

 اليساري المتمرّد على الآباء.. الممزّق بين الحب والثورة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Dr.Hannani Maya
المشرف العام
المشرف العام
Dr.Hannani Maya


اليساري المتمرّد على الآباء.. الممزّق بين الحب والثورة  Usuuus10
اليساري المتمرّد على الآباء.. الممزّق بين الحب والثورة  8-steps1a
الدولة : العراق
الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 60658
مزاجي : أحب المنتدى
تاريخ التسجيل : 21/09/2009
الابراج : الجوزاء
العمل/الترفيه العمل/الترفيه : الأنترنيت والرياضة والكتابة والمطالعة

اليساري المتمرّد على الآباء.. الممزّق بين الحب والثورة  Empty
مُساهمةموضوع: اليساري المتمرّد على الآباء.. الممزّق بين الحب والثورة    اليساري المتمرّد على الآباء.. الممزّق بين الحب والثورة  Icon_minitime1الثلاثاء 10 ديسمبر 2013 - 5:28

اليساري المتمرّد على الآباء.. الممزّق بين الحب والثورة
الكاتب الألماني بيتر شنايدر من زعيم طلابي إلى مؤلف مرموق، اشتهر بقصة 'لنز' التي تعدّ من كلاسيكيات الأدب الألماني الحديث.
العرب [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]زهير الهيتي [نُشر في 28/11/2013، العدد: 9393، ص(14)]
شنايدر يؤرّخ لمرحلة مهمة من الطريق الذي سارت عليه ألمانيا نحو الديمقراطية
يعتبر الكاتب الألماني بيتر شنايدر رمزا مهما جدا من رموز ما أطلق عليهم جيل ثورة الطلاب خلال ستينيات القرن الماضي.. وهو أيضا ضمن قائمة محدودة من الكتاب الذين تعرضوا إلى اضطهاد حقيقي جراء مواقفهم السياسية، ودفعوا ثمنا باهظا لعدم تنازلهم عما آمنوا به وثاروا من أجله حتى النهاية، كما رودي دوتشكا، قائد الثورة الطلابية، وخطيبها وملهمها، الذي تعرض إلى محاولة اغتيال من قبل القوى اليمينية ونجا منها بأعجوبة، إلا أنه وجد فيما بعد غارقا في حمام بيته في الدنمارك.
اشتهر شنايدر بقصة "لنز" التي نشرها عام 1969 ضمن مجموعة قصصية وأحدثت يومها دويا أدبيا جعلها تدخل بيسر في عداد كلاسيكيات الأدب الألماني الحديث، وبات صاحبها نجما ثقافيا يحسب له حساب ويترقب جمهوره إصداراته بلهفة على الرغم من أنه مقل عموما.


كاتب ممنوع

شنايدر تعرض بسبب عدم القبول بالتنازل عن مواقفه اليسارية ضد جيل الآباء الذين قادوا البلاد والعباد إلى الهزيمة النكراء في الحرب العالمية الثانية، ليس على المستوى العسكري فقط، بل على المستوى الأخلاقي وهو الأهم، حيث تكشف لجيله فضائع النظام النازي، الذي انحدر بالبلد الذي كان يطلق عليها "بلد الفلاسفة والأدباء" إلى مستوى بربري حيث مورست الجرائم الجماعية بسبب الدين أو العرق أو الاختلاف العقائدي بما لم تشهده الإنسانية من قبل.. منع شنايدر من ممارسة أي عمل وهو المدرس في كل أنحاء ألمانيا، حيث كان هناك قانون يمنع ذوي "الأفكار" الخطرة على أمن البلاد من ممارسة العمل العام، حتى ولو كان سائق باص عمومي.. خصوصا إذا عرفنا أن ألمانيا لم تتغير بصورة كاملة بعد الحرب لأن القوانين التي كانت تحكم البلاد هي نفسها التي حُكم بها خلال فترة النازيين بل استغرقوا في ذلك زمنا طويلا حتى وصلوا الى ما وصلوا إليه الآن وذلك خوفا من الهزات الاجتماعية التي كان يمكن لها أن تؤدي بالبقية الباقية من ألمانيا إلى الهلاك الأبدي، وليس كما حدث في العراق مثلا.. وهكذا حكم على شنايدر ورفاقة الحمر عدم ممارسة العمل حتى يثبت للجهات الأمنية "تطهر" هؤلاء من الأفكار الضارة بالمجتمع!
اقتباس :
يقدم أوراق عمله إلى أحد المعامل ويقرر أن يبدأ بتثوير العمال من داخل مواقعهم الطبيعية، فهذه الشريحة بالإضافة إلى الطلاب هم من تخشاهم أي سلطة في العالم
ردّ بيتر شنايدر وهو الذي لم يكن معروفا عنه كونه مؤلفا بل أحد وجوه الثورة المعروفين على هذا المنع بنشر مجموعته القصصية الأولى التي نأخذ منها اليوم قصة "لنز" التي صدرت فيما بعد بكتاب لوحدها نظرا لأهميتها الأدبية وكونها تؤرخ لمرحلة مهمة جدا من الطريق الطويل الذي سارت عليه ألمانيا نحو الديمقراطية.. عدد صفحات القصة 120 صفحة من القطع المتوسط ونشرت عن دار نشر (KiWi) التي تميل إلى اليسار الديمقراطي وليست من دور نشر الحزب الشيوعي.


الذاتي والمتخيل

لنز.. وحسب إجماع النقاد تعتبر سيرة ذاتية للمؤلف بيتر شنايدر نفسه وهو لا ينكر ذلك في لقاءاته أو أحاديثه إلى الصحافة.. لنز هو جامعي مثقف ويساري ينتمي طبقيا إلى البرجوازية التي سرعان ما يغادرها بل ويناصبها العداء، يؤمن بأن ألمانيا ولكي تخرج نهائيا من الدائرة النازية الجهنمية عليها أن تتبنى العقيدة المناقضة تماما وتبدأ بطرح الأسئلة المقلقة وجوديا وعدم التستر على أي شيء من أسرار الماضي، لم يعد يؤمن بجدوى التظاهر بشكل يومي تقريبا أو الاجتماع في الحانات وشرب الكحول وتناول المخدرات والدخول في مناقشات لا تنتهي مع رفاقه، لهذا وإيمانا منه بالعمل الحقيقي، يقدم أوراق عمله إلى أحد المعامل ويقرر أن يبدأ بتثوير العمال من داخل مواقعهم الطبيعية، فهذه الشريحة بالإضافة إلى الطلاب هم من تخشاهم أي سلطة في العالم.. يندس بينهم ويبدأ ببث أفكاره الاشتراكية وحقوق العمال والحصول على امتيازاتهم ولو بالقوة.. وخلال هذه المرحلة يستعرض الكاتب نماذج من هؤلاء ويصفهم بدقة ساحرة ومختصرة ممهدا بأسلوبه لنهوض الأدب الجديد الذي استغنى عن الأساليب القديمة التي تسهب في الوصف لأدق التفاصيل حتى تلامس حدود الملل!.. وهذا ما قاله بيتر شنايدر نفسه في إحدى الندوات التي أقيمت على شرفه "الأدب البرجوازي مات".. هذه العبارة أصبحت أيضا من كلاسيكيات الحياة الثقافية في أوروبا ما بعد الحرب والتي ألهمت الكثير ممن جاؤوا بعده..
على صعيد حياة البطل لنز الشخصية يصف لنا الكتاب علاقة حبه الغريبة بحبيبته (L) وتعلقه بها بالرغم من هجرانها له وتركه لأنها لم تعد تطيق سماع حديث الثورة!.. إنها فتاة في بداية مشوار حياتها شاركته عدة مرات في المظاهرات لكنها ليست على استعداد لأن تقضي بقية حياتها مع إنسان مهوس بالثورة ومشغول بها، إنها تريد الاستمتاع بحياة ما بعد الحرب، خصوصا وأن اندفاع الاقتصاد الألماني السريع نحو المستقبل وانسيابه في شرايين الحياة وإعادة النبض إليها، هو ما كان يتوق إليه الألمان وحبيبته واحدة منهم، حيث بدا لها الحديث عن الإيديولوجيات سخيفا سواء كانت يسارية أو يمينية، لأنها هي التي أذاقتهم الهلاك، وكانت السبب في تقسيم ألمانيا بعد الحرب إلى بلدين، حيث أصبح جدار برلين الشاهق رمزا مخيفا للصراع بين العملاقين الأميركي والسوفيتي، كيف لا يرى ذلك؟ وهما يعيشان في برلين الغربية المحاطة من كل جهاتها بالـ"العدو الأحمر".. وهذا ما جعل الشيوعيين غير محبوبين في ألمانيا الغربية التي كانت تنظر إليهم وتصنفهم كطابور خامس للاتحاد السوفيتي وحلفائه.. تتهمه بالأنانية الثورية وتخبره بأنها لا تريد رؤيته بالمرة لأنها ببساطة لم تعد تفهمه.. هنا يبدأ مأزق لنز الحقيقي الذي يبدو موزعا ما بين حبه لها وبين عشقه للثورة، كلاهما لا يقبل شريكا، لهذا يقرر أن يغادر البلد إلى إيطاليا، التي كانت تعيش وضعا مماثلا لألمانيا من حيث عدم الاستقرار، فهناك كان الفاشيون حلفاء للنازيين، وجيل الطلاب قد أعلن الحرب عليهم أيضا، يرسله الحزب إلى هناك لإلقاء المحاضرات، حيث كان الحزب الشيوعي الإيطالي من أكبر الأحزاب الشيوعية في أوروبا الغربية هو الذي يسيطر على الجامعات، لكنه تبخر بعد ذلك كما تبخر الحزب الشيوعي العراقي الذي كان يعتبر ذات يوم أكبر الأحزاب الشيوعية في العالم العربي حيث لم يحصل بالرغم من اعتلائه ظهر دبابة المحتل أكثر من صوت أو صوتين في السيرك الأميركي.

التطهّر من الماضي

في إيطاليا يتجول لنز في العديد من المدن الإيطالية واصفا بأسلوب جميل جدا طريقة حياة الإيطاليين التي يصفها بـ"اللامبالاة" لكنه مع مرور الوقت يبدأ بفهمها واستيعاب أن إيطاليا غير ألمانيا، وما إن يكاد يصل إلى نقطة التصالح هذه حتى يلقي البوليس السري القبض عليه ويرحله إلى خارج الحدود نظرا إلى نشاطه المريب في أوساط الطلبة والعمال وباعتباره من الخطرين على "أمن" المجتمع.. عندما يعود إلى برلين الغربية يبدأ في التجوال وحيدا فيكتشف أن انشغاله المجنون بالثورة لا أثر له على الناس الذين يسيرون في الشوارع وهم يرتدون أحدث أزياء الموضة، وأن رفاقه القدماء قد بدؤوا يندمجون في الحالة الجديدة التي أحدثتها المعجزة الاقتصادية والتي أعلنت بوضوح أن الرفاهية ممكنة أيضا في ظل نظام رأسمالي غير متوحش.. يقف (لنز) أمام زجاج معرض سيارات BMW ينظر إلى آخر منجزات صناعة السيارات الفخمة ويستمع بالصدفة إلى حديث بين رجل وزوجته عن ثورة التكنولوجيا.. يشعر باليأس والتقزز، لأنهما يستعملان نفس الكلمة التي آمن بها ولكن في ناحية مختلفة تماما.. "الثورة".
اقتباس :
عدد من أبناء جيل الستينات سار في طريق التطرف إلى نهايته وأسسوا المنظمة الإرهابية بادرـ ماينهوف التي أذاقت ألمانيا الأمرين
عدد من أبناء جيل الستينات سار في طريق التطرف إلى نهايته وأسسوا المنظمة الإرهابية بادرـ ماينهوف التي أذاقت ألمانيا الأمرين واستغرق القضاء عليها سنوات دموية طويلة، لكن بيتر شنايدر لم يبلغ الشوط إلى مداه، حيث اكتفى بالحزب الشيوعي الذي كان مكروها خلال تلك الفترة والذي تحول كما نعرف بمرور الوقت إلى مجرد أنتيك.
لم يعرف شنايدر مكانه الحقيقي، بقي موزعا بين العديد من الأفكار والمنظمات والطبقات والبلدان.. هاجر إلى أماكن كثيرة وهو مستقر حاليا في إيطاليا ويعتبر خبيرا في أروقتها السياسية والاجتماعية، ويعتبر بحق "لا منتميا"، أصدر كتابا صادما عام 1913 بعنوان "حياة أمي" استعرض من خلاله حياة أمه الشخصية بكل التفاصيل التي عادة ما يكون مكانها خلف الأبواب المغلقة "ليس انتقاما" كما قال في إحدى لقاءاته لكن "تطهرا من ماض ظل يلازمني كظل ثقيل طوال حياتي".. لكن الأهم من أمه وعشاقها، أنه استعرض حال ألمانيا ما بعد الحرب بتفاصيل ساحرة كالعادة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
اليساري المتمرّد على الآباء.. الممزّق بين الحب والثورة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
البيت الآرامي العراقي :: الثقافية , الادبية , التاريخية , الحضارية , والتراثية Cultural, literary, historical, cultural, & heritage :: منتدى النقد والدراسات والاصدارات Monetary Studies Forum& versions-
انتقل الى: