الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 61410مزاجي : تاريخ التسجيل : 21/09/2009الابراج : العمل/الترفيه : الأنترنيت والرياضة والكتابة والمطالعة
موضوع: الاتفاق النووي الإيراني الغربي يتجه إلى الانهيار السبت 14 ديسمبر 2013 - 22:12
الاتفاق النووي الإيراني الغربي يتجه إلى الانهيار
عراقجي يقول إن بلاده تدرس 'الرد المناسب' على فرض عقوبات أميركية جديدة، وضغوط خليجية غيرت بوصلة الموقف الأميركي.
العرب [نُشر في 14/12/2013، العدد: 9409، ص(1)]
عراقجي: العقوبات الأميركية مخالفة لروح اتفاق جنيف
فيينا - قطعت الدول الغربية وإيران أمس، على نحو مفاجئ محادثات تقنية حول تنفيذ اتفاق الطرفين الذي تم التوصل إليه مؤخرا بشأن البرنامج النووي الإيراني، بعد أن احتد التراشق بين واشنطن التي بادرت بفرض عقوبات جديدة على إيران. وأكدت مصادر مطلعة على محادثات فيينا أن قطع تلك المحادثات التقنية مؤشر جدي على انهيار الاتفاق الإيراني الغربي بشأن النووي، وأن ذلك جاء نتيجة ضغوط شديدة على إدارة باراك أوباما شاركت فيها بفعالية دول خليجية مستاءة من إقصائها من مفاوضات تعتبرها ذات صلة مباشرة بأمنها واستقرارها. وفي مؤشر على عودة التوتر بين البلدين بعد انفراجة قصيرة، قال المفاوض الإيراني عباس عراقجي أمس أن فرض عقوبات أميركية على بلاده “مخالفة لروح اتفاق جنيف”، مؤكدا :”أننا ندرس الوضع وسنصدر رد فعل مناسبا”. وجاء ذلك بعد أن بادرت واشنطن إلى إضافة عشرة أسماء لشركات وأفراد أغلبهم إيرانيون على قائمتها السوداء لقيامهم بالاتجار بشكل غير مشروع مع إيران، ما يرتب تجميد أرصدة تلك الشركات والمسؤولين عنها المودعة في الولايات المتحدة، ومنع أي شركة أميركية في أي مكان من العالم، وأي شركة تمارس نشاطات على التراب الأميركي من التعامل تجاريا مع تلك الشركات. وفيما مثل ذلك خيبة أمل صادمة لطهران الطامحة إلى فك ضائقتها الاقتصادية الشديدة بفعل العقوبات، أظهرت واشنطن استعدادا صارما لاتخاذ المزيد منها، مؤكدة على لسان ديفيد كوهن مساعد وزير الخزانة المكلف بمكافحة الإرهاب أن اتفاق جنيف “لا ولن يؤثر على جهودنا الحثيثة الرامية إلى كشف كل الذين يدعمون برنامج إيران النووي أو يسعون إلى الالتفاف على العقوبات، والوصول إليهم”. وتحدثت مصادر عن أجواء عاصفة شهدتها محادثات فيينا أمس حول النووي الإيراني، قائلة إن أعضاء وفد الخبراء الإيرانيين قطعوا المحادثات على نحو مفاجئ وغادروا على عجل، بعد أن تلقوا مكالمة هاتفية من طهران تأمرهم بالمغادرة. وكشفت أن جلسة المحادثات التي كان مفترضا أن تكون ذات صبغة تقنية خالصة، لمناقشة الإجراءات العملية لتنفيذ الاتفاق، تحوّلت إلى سجال سياسي وتراشق بالتهم بالمسؤولية عن نسف الاتفاق بدأها الوفد الإيراني على خلفية العقوبات الجديدة التي فرضتها الولايات المتحدة على متعاونين مع إيران. وشرحت ذات المصادر أن ما شهدته العاصمة النمساوية ليس مجرّد تعليق ظرفي للمحادثات، ولكنه يرقى إلى بداية انهيار للاتفاق الإيراني الغربي، مؤكدة أن أطرافا أميركية – جمهورية بالأساس- كانت معترضة في الأصل على إبرام اتفاق متسرّع مع إيران، نجحت أخيرا عبر الضغط على إدارة الرئيس أوباما في دفع الأخيرة نحو التملّص من الاتفاق مع طهران عبر إقرار عقوبات جديدة. وأكدت أن تلك الضغوط مورست بالتنسيق مع بلدان خليجية ممتعضة من إقصائها من المفاوضات بشأن النووي الإيراني. وأشارت ذات المصادر إلى جهود بذلتها السعودية على نحو خاص لتجميد المفاوضات مع إيران، على الأقل إلى حين مشاركة الخليجيين فيها. وذكرت المصادر أنّ زيارة القيادي البارز بالحزب الجمهوري، السيناتور جون ماكّين، عضو لجنة الخدمات المسلحة في مجلس الشيوخ الأميركي، مؤخرا إلى الرياض، ولقاءه ولي العهد الأمير سلمان بن عبدالعزيز، صبّا في ذات الاتجاه. وأضافت أن ماكّين سمع من السعوديين إنذارا واضحا بأن سياسات أوباما تجاه سوريا وإيران تهدّد مصالح الولايات المتحدة في المملكة ومنطقة الخليج كلّه، وأنهم عرضوا عليه بعض التفاصيل عن استعداد روسيا للتعاون معهم، واستعدادهم من جهتهم للتعاون مع أية قوى عالمية تراعي أمنهم ومصالحهم.