الإنجيل اليوميّ بحسب الطقس اللاتينيّ/اليوم الثالث من أَيَّام المجيء الكبرى (19 كانون الأوّل)/الخميس 19 كانون الأوّل/ديسمبر 2013
كاتب الموضوع
رسالة
siryany عضو فعال جداً
الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 8408مزاجي : تاريخ التسجيل : 13/09/2012الابراج :
موضوع: الإنجيل اليوميّ بحسب الطقس اللاتينيّ/اليوم الثالث من أَيَّام المجيء الكبرى (19 كانون الأوّل)/الخميس 19 كانون الأوّل/ديسمبر 2013 الأربعاء 18 ديسمبر 2013 - 19:54
الإنجيل اليوميّ بحسب الطقس اللاتينيّ
يا ربّ، إِلى مَن نَذهَب وكَلامُ الحَياةِ الأَبَدِيَّةِ عِندَك ؟
(يوحنا 6: 68)
الخميس 19 كانون الأوّل/ديسمبر 2013
اليوم الثالث من أَيَّام المجيء الكبرى (19 كانون الأوّل)
أنظر إلى التعليق في الأسفل
جان تولير : «وَسَتُصاب بِالخَرَس، فلا تَستَطيعُ الكلامَ إلى يَومَ يَحدُثُ ذلك»
سفر القضاة .25a-24.7-2:13
في تِلكَ الأَيّام: كانَ رَجُلٌ مِن صُرْعَة مِن قبيلة دانٍ اسمُه مَنوح، وكانَتِ امرَأته عاقِرًا لا تَلِد. فتَراءَى مَلاكُ الرَّبِّ لِلمَرأَةِ وقالَ لها: «إِنَّكِ عاقِرٌ لم تَلِدي، ولكِنَّكِ ستَحمِلينَ وتَلِدينَ ابنًا. والآنَ فاحتفِظي ولا تَشرَبي خَمرًا ولا مُسكِرًا، ولا تَأكُلي شَيئًا نَجِسًا، لأَنَّكِ ستَحمِلينَ وتَلِدينَ ابنًا لا يَعْلو رأسَه موسًى، لأَنَّ الصبِيَّ يَكونُ نَذيرًا للهِ مِنَ البَطْن، وهو يَبدأُ بخَلاصِ إِسْرائيلَ مِن يَدِ الفَلِسطينيِّين». فجاءَتِ المَرأَةُ وكَلَّمَت زَوجَها وقالَت لَه: «جاءَني رَجُلُ الله، ومَنظَرُه كمَنظَرِ مَلاكِ الله، مُرهِبٌ جِدّاً، وأَنا لم أَسأَلْه مِن أَينَ هو، وهو لم يُخْبِرني بِاسمِه. وقالَ لي: إِنَّكِ ستَحمِلينَ وتَلِدينَ ابنًا. والآن لا تَشرَبي خَمرًا ولا مُسكِرًا ولا تأكُلي شَيئًا نَجِسًا، لأَنَّ الصَّبِيَّ يَكونُ ناسِكاً للهِ مِن بطنِ أُمِّه إِلى يَومِ وَفاتِه». ووَلَدَتِ المَرأَةُ ابنًا وسَمَّته شِمْشون. وكَبِرَ الصَّبِيُّ وبارَكَه الرَّبّ. وَطَفِقَ رُوحُ الرَّبِّ يُحَرِّكُه.
جان تولير (نحو 1300 - 1361)، راهب دومينكيّ في ستراسبورغ عظة عن عيد الميلاد «وَسَتُصاب بِالخَرَس، فلا تَستَطيعُ الكلامَ إلى يَومَ يَحدُثُ ذلك»
في عيد الميلاد، نحتفل بولادة ثلاثيّة... الولادة الأولى والأروع هي للابن الوحيد المولود من الآب بالجوهر الإلهي وباختلاف الأقانيم. الولادة الثانية هي تلك التي تمّت من خلال أمّ حافظت أثناء حملها على الطهارة المطلقة لعفّتها البتوليّة. أمّا الولادة الثالثة، فهي تلك التي من خلالها يولد الله حقًّا وروحيًّا، في كلّ يوم وفي كلّ ساعة، بالنعمة والمحبّة، في النفس الطيّبة. في سبيل هذه الولادة الثالثة، ليس علينا سوى أن نقوم ببحثٍ بسيطٍ ونقي عن الله بدون أيّة رغبة في امتلاك شيء...، بإرادة وحيدة هي أن نكون له، وأن نفسح له المكان بالطريقة الأسمى والأكثر حميميّة، ليتمكّن من إنجاز عمله ومن الولادة فينا بدون أن نضع له أيّ عائق... لهذا السبب، قال لنا القدّيس أوغسطينُس: "أفرغ ذاتك، حتّى تتمكّن من الامتلاء؛ أخرج حتى تتمكّن من الدخول"، وقال أيضًا: "أنتِ أيّتها النفس، أيّها المخلوق النبيل، لماذا تبحثين خارج ذاتكِ عمّا يملأ داخلكِ، بالطريقة الأصحّ والأكثر وضوحًا؟ وبما أنّك تشاركين في الطبيعة الإلهيّة، ما همّك من الأشياء المخلوقة وما شأنك بها؟" فإذا أعدّ المرء بهذه الطريقة المكان في عمق قلبه، لا بدّ من أن يضطرّ الله إلى ملئه بشكل تامّ؛ وإلاّ انقسمت السماء لملء الفراغ. فلا يمكن لله أن يترك الأشياء الفارغة؛ سيكون ذلك عكس طبيعته وعكس عدالته. لهذا السبب، عليك أن تصمتْ؛ حينها، سيتمكّن الكلمة الإلهي الّذي وُلِد خلال هذه الولادة الثّالثة من التكلّم في داخلك وستتمكنّ من سماعه؛ وتأكّد أنّك إن أردت أن تتكلّم، سيلتزم هو بالصّمت. فلا يمكننا أن نخدم الكلمة الإلهي بطريقة أفضل من أن نسكُت ونستمع. فإن خرجت كليًّا من ذاتك، سيدخل الله بكليّته؛ باختصار، كلّما خرجت أكثر، كلّما دخل أكثر.
الإنجيل اليوميّ بحسب الطقس اللاتينيّ/اليوم الثالث من أَيَّام المجيء الكبرى (19 كانون الأوّل)/الخميس 19 كانون الأوّل/ديسمبر 2013