الإنجيل اليومي بحسب الطقس الماروني السرياني/أحد النسبة/اليوم الثامن من تساعيّة الميلاد/الأحد 22 كانون الأوّل/ديسمبر 2013
كاتب الموضوع
رسالة
siryany عضو فعال جداً
الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 8408مزاجي : تاريخ التسجيل : 13/09/2012الابراج :
موضوع: الإنجيل اليومي بحسب الطقس الماروني السرياني/أحد النسبة/اليوم الثامن من تساعيّة الميلاد/الأحد 22 كانون الأوّل/ديسمبر 2013 السبت 21 ديسمبر 2013 - 18:32
الإنجيل اليومي بحسب الطقس الماروني السرياني
يا ربّ، إِلى مَن نَذهَب وكَلامُ الحَياةِ الأَبَدِيَّةِ عِندَك ؟
(يوحنا 6: 68)
الأحد 22 كانون الأوّل/ديسمبر 2013
أحد النسبة
في الكنيسة المارونيّة اليوم : اليوم الثامن من تساعيّة الميلاد
أنظر إلى التعليق في الأسفل
القدّيس بِرنَردُس : "مريم التي ولدت يسوع وهو يُدعى المسيح"
النصوص مأخوذة من الترجمة الليتُرجيّة المارونيّة - إعداد اللجنة الكتابيّة التابعة للجنة الشؤون الليتورجيّة البطريركيّة المارونيّة (طبعة ثانية – 2007)
تعليق على الإنجيل:
القدّيس بِرنَردُس (1091 - 1153)، راهب سِستِرسيانيّ وملفان الكنيسة عظات عن هذه كلمات من الإنجيل: "أُرسل الملاك"، الرقم 2، 17 "مريم التي ولدت يسوع وهو يُدعى المسيح"
"واسم العذراء مريم" (لو1: 27). يعني هذا الإسم وكما يُقال "نجمة البحر"، وهو يتلاءم تمامًا مع أمّنا العذراء. لا شيء صحيح أكثر من مقارنتها بنجمة توزّع أشعّتها بدون أن تتغيّر، كما ولدت ابنها ماكثة بتول. إنّها فعلاً "هذا الكوكب الذي خرج من يعقوب" (عد24: 17)، منيرًا العالم بأجمعه، الذي يضيء في السماوات ليصل إلى أعماق الجحيم... إنّها بحقّ هذه النجمة الجميلة والمتألّقة التي ارتفعت فوق البحر الشاسع متألّقة بمزاياها ومنيرةً بمثالها.
أنتم جميعًا، كائنًا مَن كنتم، أنتم الذين تشعرون اليوم أنّكم وسط البحر، تتقاذفكم الأمواج والعاصفة بعيدًا عن اليابسة، أبقوا أعينكم على نور هذه النجمة لكي تتجنّبوا الغرق. إن هبّت رياح التجربة، وإن شاهدت اقتراب المحنة، تطلّع نحو النجمة واستدعِ مريم! إن كانت أمواج الكبرياء والطموح والغيرة تتقاذفك، أنظر إلى النجمة واستدعِ مريم... إن كان ثقل خطاياك يثير فيك الاضطراب، إن كان ضميرك يشعرك بالعار وإن كنت مرتعبًا من الحكم، إن كنت على وشك السقوط في هاوية الحزن واليأس، فكّر في مريم. في الخطر والقلق والشك، فكّر في مريم، إستدعِ مريم!
فليبقَ اسمها دائمًأ على شفتيكَ وفي قلبك... فمن خلال اتّباعها، لن تعرف الضياع أبدًا؛ من خلال التضرّع إليها، لن يصيبك اليأس أبدًا؛ من خلال التفكير فيها، ستتجنّب كلّ سبيل خاطىء. إن تركتها تمسكك بيدك، لن تضيع أبدًا؛ إن تركتها تحميك، لن تخشى شيئًا؛ تحت قيادتها، لن تعرف التعب؛ تحت حمايتها، ستصل إلى المنتهى. وستفهم من خلال خبرتك كم هي محقّة هذه الكلمات: "اسم العذراء مريم".
**********************************
السبت 21 كانون الأوّل/ديسمبر 2013 أحد النسبة
بواسطة يوسف البارّ، الذي تبنّى يسوع بحسب الشريعة، تمّ انتساب يسوع إلى ابراهيم، فهو ابن الوعد الكبير، وإلى الملك داود، فهو ابنه ووريث عرشه الملكيّ. أمّا بواسطة العذراء مريم، فينتسب يسوع إلى العائلة البشريّة جمعاء، هو ابن الله الذي صار أيضًا ابن الإنسان.
1 - الرسالة (روم 1/1-12): يشدّد بولس الرسول على مجّانيّة اختيار الله وتدبيره الخلاصيّ، وعلى المسيح المولود من نسل داود الملكيّ، فهو ابن الإنسان التاريخيّ على أرضنا، وفي الوقت عينه ابن الله في ملء حياته الإلهيّة مع الآب والروح القدس. ويشدّد الرسول على وحدة العهدين القديم والجديد في المسيح يسوع، والخلاص الشامل بموت يسوع وقيامته.
أمّا رسائل الأسبوع فقد تمّ انتقاؤها من عب 11، وهو نشيدُ الإيمان الرائع، والخطوط الكبرى من ملحمة اختبار الإنسان المؤمن بالله الواعد الأمين، ومسيرةُ الإيمان الطويلة صوب المسيح، رائدِ الإيمان ومكمّله. وهذا كلّه إكمال لرسالة الأحد، لأنّ يسوع ينتمي إلى إيمان أجداده هؤلاء جميعهم، ويحقّق مشروع الله الخلاصيّ التاريخيّ النهائيّ، ولا قيمة للوعد إن لم يُحَقَّق، ولا معنى للعهد القديم بدون الجديد. لقد بدأ يسوع زمن الخلاص والكمال، وهو وحده فتح لنا طريق السماء.
2 - الإنجيل (متى 1/1-17): كان للنَسب شأن كبير في بُنية شعب التوراة، القائمة على أسباطه الاثني عشر، لِمَا كان لكلّ منها من حقوق دينيّة ومَدَنيّة، وعليه من واجبات. لذلك بدأ متّى الإنجيل بنسب يسوع، مكتفيًا بتاريخ إسرائيل، إعدادًا لميلاده. فيسوع هو ابن الملك داود ووارث عرشه، وهو ابن ابراهيم، ابن الوعد، وبه تتبارك جميع الشعوب. أمّا لوقا فيشمل في نسب يسوع البشريّة جمعاء حتّى آدم. لكنّ متّى يذكر أربع نساء أجنبيّات، في نسب يسوع هُنّ: تامار الكنعانيّة، وراحاب من أريحا، وراعوت المؤابيّة، وبتشابع الْحِثّيَّة، وبعضهنّ خاطئات أرادهنّ الله أمَّهات في شعبه المختار، ليدلّ على أن نسب يسوع غير محصور بالشعب اليهوديّ وحده، ورسالته غير مقتصرة عليه فحسب. قسم متّى نسب يسوع ثلاثة أقسام، وضمّن كلاًّ منها 14 اسمًا أو جيلاً، مع إهمال أسماءٍ وزيادة أخرى، ليحصل على العدد 14(7×2) ثلاث مرّات، إشارة إلى ستّة أسابيع، كانت في الكتب الرُّؤْيَوِيَّة ترمز إلى مجيء المسيح في ملء الزمن، أي في الأسبوع السابع الأخير النهائيّ من تاريخ البشر. أخيرًا يشدّد متّى على بتوليّة مريم العذراء، لأنّه منها، لا من يوسف، وُلِدَ يسوع الذي يُدعى المسيح.
أمّا قراءات الأسبوع فقد تمّ انتقاؤها من يو 8/1-30، وهي عظة يسوع الأخيرة في الهيكل، في آخِر عيد المظالّ، حيث يظهر الهيكل في أسطع أنواره، رمزًا إلى مجد الله، فيحلّ يسوع مكانه نورًا للعالم كلّه، وهو رسول الآب إلى العالم، ولا ينجو من سلطان الموت والخطيئة إلاّ كلُّ من يؤمن به. وتظهر حقيقته الكاملة بارتفاعه، أي بموته وقيامته وصعوده. وأُضِيفَت قراءتان من نداء يسوع التَحذيريّ الأخير (يو12/44-50)، فيهما، يدعو إلى الإيمان به وبمُرسِله. وفي بعض السنين تُهمَل بعضُ أيّام هذا الأسبوع الأخير قبل عيد الميلاد.
من كتاب الإنجيل الطقسيّ (بكركي-2005)
الإنجيل اليومي بحسب الطقس الماروني السرياني/أحد النسبة/اليوم الثامن من تساعيّة الميلاد/الأحد 22 كانون الأوّل/ديسمبر 2013