خاطرة وإيضاح حول ما يطرق سمعي من ملاحظات متزمِّتة من قبل شخصيات تتبع بعض الكنائس المسيحية الغربية أو غيرهم
كاتب الموضوع
رسالة
الشماس يوسف حودي مشرف مميز
الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 7038مزاجي : تاريخ التسجيل : 02/01/2010الابراج :
موضوع: خاطرة وإيضاح حول ما يطرق سمعي من ملاحظات متزمِّتة من قبل شخصيات تتبع بعض الكنائس المسيحية الغربية أو غيرهم الخميس 26 ديسمبر 2013 - 15:43
خاطرة وإيضاح حول ما يطرق سمعي من ملاحظات متزمِّتة من قبل شخصيات تتبع بعض الكنائس المسيحية الغربية أو غيرهم ، تنعت استخدام الأيقونات في الكنائس الشرقية والكاثوليكية في العبادة بأنها عبادة للأقمشة أو الأوراق أو التماثيل وما يطلقون عيها بعبادة الأصنام ، وجدتُ أن أتقدم بالإيضاحات المختصرة التالية متمنيا على أولئك أن يعيدوا النظر في معطياتهم ، ويكفّوا عن ذلك ، كما أطلب من الرب الهداية لهم كي يبصرون: إنها حقيقة لا تقبل الشك ولا حتى النقاش أهمية وقوة وسائل الإيضاح في تقوية الفهم في التعليم بأي موضوع أو اختصاص ، ومن هذا المنطلق أرجو أن أبين كيف أن الله نفسه استخدم وسائل الإيضاح في تقوية الإيمان لدى البشر: · عندما خلق الله الإنسان ، أعطى لكل واحدٍ أباً بشرياً يحبه أكثر من أي شخص آخر ، وهو نفسه طلب من الإنسان أن يدعوه أباً " متى صليتم فصّلوا هكذا : أبانا الذي في السماوات ، ليتقدس اسمك ...وإلخ" ، وبهذا فقد استخدم الله نفسه ، استخدم الأب البشري كوسيلة إيضاح لنا نحن البشر كي نفهم كم هي محبته لنا. · كان الله يتكلم إلى الإنسان (الأنبياء) من خلال سحابة / نار / أو ما شابه ، فأراد أن يتكلم معنا نحن البشر وجهاً لوجه ، فحلَّ روحه القدوس في العذراء مريم ، وولد المسيح ، ومن ثم مات على الصليب ، وقد أصبح الصليب الذي يُسسصنع عادة من خشب أو معدن أو حجر "رمزاً" للعبادة يضعه المؤمنون على صدورهم وجدران بيوتهم وفي كنائسهم ، ويفعل ذلك حتى أولئك الذين يعترضون على تقديس الأيقونات ! · من الواضح بأن أية صورة أو تمثال لشخصية (وطنية مثلاً) تمثّل رمزاً له ، وهذه حقيقة شائعة ومعروفة لدى دول العالم كله باختلاف انتماءآتهم القومية أو الدينية ، وكلهم يؤدّون الاحترام لتلك الشخصيات ، بالرغم من أنها كانت قد صنعت من مواد مختلفة كالمعادن أو الأخشاب أو الأحجار أو غير ذلك ، فهم بالتأكيد لا يحترمون المواد التي صنعت منها تلك التماثيل أو الأيقونات. وهكذا فالأيقونات والتماثيل التي يحترمها ويقدسها المؤمنون ليست سوى رموزاً لتلك الشخصيات. ثم أن الأعاجيب التي حدثت وتحدث بشكل مستمر في مناطق مختلفة في العالم إنما تحدث على أو حول هذه الأيقونات . وما الدموع الزيتية التي تنحدر من عيون صور ورقية للسيدة العذراء ، والتعرُّق الزيتي لتماثيل حجرية للسيد المسيح مثلاً إلاّ دلالة قاطعة على قدسيتها. ولا يفوتني أن أذكُرْ ما تحدَّث به تمثال السيد المسيح من على نصب الصليب إلى القديس فرنسيس الأسيسي : "عَمِّر كنيستي الخَرِبة" .
رياض شـعَّان – 26 كانون الأول (ديسمبر) 2013
خاطرة وإيضاح حول ما يطرق سمعي من ملاحظات متزمِّتة من قبل شخصيات تتبع بعض الكنائس المسيحية الغربية أو غيرهم