تقرير باسنيوز: هجرة الاف المسيحيين من محافظتي بابل والديوانية

تقرير باسنيوز: هجرة الاف المسيحيين من محافظتي بابل والديوانية

---

بابل ـ (باسنيوز) ـ التفات حسن

اقتباس :

فتحت كنيسة مريم العذراء الواقعة وسط مدينة الحلة، اليوم الجمعة، ابوابها لأستقبال المسيحيين من محافظتي الديوانية وبابل، لأقامة الصلاة والاحتفاء بالمولد المجيد بحضور عدد كبير من اعضاء الحكومة المحلية وابناء المحافظتين .
وقال مسؤول كنيسة مريم العذراء في بابل سامي عبد الله متي في حديث لـ(باسنيوز)، ان اربعون عائلة مسيحية احتفلت اليوم بمولد سيدنا المسيح سلام الله عليه في كنيسة العذراء وقد اقيمت الصلوات والتسابيح والدعاء من اجل ان يعم السلام والاطمئنان في ارجاء العراق .
وأضاف ان عدد المسيحيين في بابل 22 عائلة يسكنون في ناحية الاسكندرية وقضاء المسيب، ومركز الحلة، ويبلغ عدد المسيحيين في محافظة الديوانية ثلاثة عوائل، مبينا أن اغلب العوائل المسيحية هاجرت الى خارج العراق بسبب الارهاب والدعوات التكفيرية، مشيرا الى ان عددهم قبل (الاحتلال) في بابل والديوانية، كان اكثر من 75 الف مواطن مسيحي.
ووجه سامي عبد الله متي، مسؤول كنيسة مريم العذراء في بابل كلمة لكل من غادر العراق من المسيحيين بالعودة الى العراق وايقاف هذه الهجرة من اجل ان تكون هناك شراكة وطنية حقيقية مع كل مكونات الشعب العراقي من مسلمين وصابئة وغيرها من الديانات، ودعا الحكومة العراقية الى أن توفر حقوق كاملة للمسيحيين كما هو متوفر للأغلبية دون نسيان الاقليات من اجل ان نحيا في بلدنا بكل محبة واحترام.
ودعا مستشار البطاركة الكلدانية في العاصمة بغداد المطران شيلمون وردوني العراقيين إلى محبة بعضهم البعض ونبذ الطائفية، لهزيمة الارهاب ليعم السلام والاطمئنان في ارجاء بلاد الرافدين من اجل ان يحبنا الله تعالى، كوننا اصحاب رسالة دينية مخلصة، ويجب المحافظة عليها من التكفيريين.
وأضاف وردوني، ان اليوم نحتفل بذكرى ولادة عيسى الحي وكما ذكره القران الكريم وولادة يسوع المسيح هي ولادة السلام والمحبة والخير والبركة لكل البشرية دون استثناء.
وتابع وردوني، أن امنياتنا ونحن مقبلين على عام جديد، بان يعم الامن والامان على بلدنا وشعبنا العزيزين، مؤكدا ونحن كمسيحيين سنبقى حاملين رسالة محبة خاصة إلى بلدنا الجريح وهو بحاجة الى تكاتف الجميع ورص الصف لتوحيد كل المكونات.
من جانبه قال رئيس مجلس محاقظة بابل رعد حمزة الجبوري لـ(باسنيوز)، ان حضور اهالي بابل والحكومة المحلية الى كنيسة مريم العذراء للاحتفاء مع المكون المسيحي يعد أمر ضروري، كون الاسلام دين محبة ودين التعايش السلمي بين جميع الطوائف .
واضاف الجبوري أن المسيحيين شركاء في هذا البلد وهم يشكلون الاضافة النوعية للبلاد كما انهم جزء اساسي بباقة الورد العراقية، داعيا الطائفة المسيحية الى العودة لمحافظة بابل، مؤكدا دعمه الكامل لتوفير الحماية وكافة ماتحتاجها الطائفة المسيحية في المحافظة، لتحقيق الشراكة الانسانية والتعايش السلمي بين جميع الطوائف.
واشارالى أن المكون المسيحي يكون قوة حقيقية للعراق، لذلك علينا الحفاظ على هذا التنوع ونشجع اهلنا المسيحيين على البقاء في بلدهم العراق والتجذر وتحمل بعض المنغصات والاستهداف الظالم الذي يتعرض له كل ابناء الشعب العراقي على حدا سواء.
اما المواطنة المسيحية فادية خالد، فقالت في حديث لـ(باسنيوز)، ان الطائفة المسيحية سوف تبقى في العراق، ولن نتركه كوننا اصحاب هذه الارض التاريخية .
وبينت فادية، ان العوائل المسيحية تدعو من الله تعالى ان يعود الاستقرار والامن على هذا البلد التاريخي من اجل نشر المحبة والسلام الى ارجاء العالم وليرحمنا الرب ، ويفتح لنا جنانه .
فادية أضافت أن المسيحيين في بابل يمثلون جميع طوائف المسيحية من سريان وكاثوليك وارثوذكس وكلدان، مؤكدة أنه ’لاتوجد اي تهديدات امنية او ارهابية في بابل لاننا نعيش مع الجميع في امن وسلام، مستدركة ان جمعنا اليوم لأداء شعائرنا الدينية وطقوسنا، يمثل اكبر دليل بان بابل التاريخية مازالت تحتضن جميع الطوائف وتحافظ على الشعائر والطقوس الدينية.