رحيل المناضلة الفلسطينيّة د. روضة بشارة عطا الله عن ستين عامًا بعد صراع مرير مع المرض

  


رحيل المناضلة الفلسطينيّة د. روضة بشارة عطا الله عن ستين عامًا بعد صراع مرير مع المرض


زهير أندراوس

December 30, 2013

الناصرة ـ ‘القدس العربي’: فجعت الحركة الوطنية الفلسطينية، برحيل المناضلة الدكتورة روضة بشارة ـ عطا الله، والتي وافتها المنية في مدينة حيفا أوّل من أمس الأحد، عن 60 عامًا، بعد صراع مع مرض عضال.
وقد نعى التجمع الوطني الديمقراطي د. بشارة ـ عطا الله، ببالغ الحزن والأسى، مؤكدًا على أن الحركة الوطنية فقدت علمًا بارزًا من أعلامها ومثقفيها وقيادييها، والتي كرست حياتها من أجل ترسيخ الهوية الوطنية، وتعزيز الثقافة العربية الفلسطينية، وحماية اللغة العربية وإحيائها في أوساط شعبنا الفلسطيني، متمنياً لها الرحمة ولأهلها ورفاقها الصبر والسلوان.
وقد شُيّع جثمان د. بشارة ـ عطا الله من كنيسة القديس جوارجيوس للروم الأرثوذكس في كفر ياسيف، ومن ثم وُريت الثرى في مقبرة قرية إقرت المهجرّة.
يذكر أن د. بشارة ـ عطا الله، زوجة الدكتور الياس عطا لله، وشقيقة المفكر العربي الدكتور عزمي بشارة، كانت من قيادة حزب التجمع الوطني الديمقراطي، وعضوًا في مكتبه السياسي، وقد شغلت منصب مدير جمعية الثقافة العربية في الناصرة حتى آخر أيام حياتها، وكان لها الأثر الكبير في المشهد السياسي والثقافي والاجتماعي الفلسطيني.
ولدت د. روضة بشارة – عطا الله في الناصرة عام 1953، وتخرجت من المدرسة المعمدانية فيها عام 1971، درست في أكاديمية طب الأسنان في صوفيا وتخرجت منها عام 1979، لتكون أول طبيبة أسنان عربية في الداخل.
قامت د. روضة عطا الله بدور اجتماعي ووطني وثقافي ريادي منذ مطلع الثمانينيات، إذ شاركت في إقامة وتأسيس أول حضانة أطفال في المجتمع العربي عام 1980، وعملت مديرة مدرسة مساعدي أطباء الأسنان ما بين الأعوام 1985-1992، وشغلت خلال الأعوام 2000-2003 و2005-2013 منصب مديرة جمعية الثّقافة العربية، نفذت خلالها عشرات المشاريع الهادفة إلى الحفاظ على الهوية الوطنية والثقافية، واللغة العربية، وبرز الدور السياسي الوطني لـ د. روضة بشارة – عطا الله من خلال عضويتها للجنة المركزية والمكتب السياسي للتجمع الوطني الديمقراطي.

--------------------------------------------------------------------------------

--------------------------------------------------------------------------------

* يد المنون تختطف المناضلة الفلسطينيّة د . روضة بشارة عطا الله عن عمر يناهز 60 عاما بعد صراع مرير وطويل مع مرض عضال ومسيرة طويلة في الحياة  لم تصل الى نهاية المشوار حافلة بالنضال والعطاء *

الأعزاء في عائلة المرحومة الأخت العزيزة ... المناضلة الفلسطينيّة د . روضة بشارة عطا الله الكريمة المحترمة .

حيفا - دولة فلسطين

الأسرة الطبية الكريمة ورفاق درب الفقيدة في الوطن الحبيب فلسطين والمهجر المحترمة .

محبو الفقيدة الكبيرة وكافة ابنـاء الشعب العربي في الوطن الحبيب فلسطين والمهجر المحترمون .

سلام من الله ورحمة .....

* الموت نقـاد على أكفه يختار منهـــا الجيـاد *

* د . روضة يـا فارسة ترجلت عن صهوة جوادك الأصيل مكرهـة *

 

ببالغ الأسى ومزيد الأسف تلقينا نبأ رحيل المناضلة الفلسطينيّة د . روضة بشارة عطا الله الى الأخدار السماوية بعد صراع مرير وطويل مع مرض عضال ومسيرة طويلة في الحياة لم تصل الى نهاية المشوار حافلة بالنضال والعطاء *.

نشاطركم الأحزان بهذا المصاب الجلل سائلين الباري عز وجل ان يتغمد الفقيدة الغالية د . روضة برحمته الواسعة ويسكنها فسيح جناته ويلهمكم وزملائها ورفاقها ومحبيها جميل الصبر والسلوان ، رافعين الأكف مبتهلين الى الباري عز وجل ان لا يري اي من ابناء شعبنـا الفلسطيني المغلوب على امره اي مكروه ويحفظهم من كل سوء انه سميع مجيب .

يقول احباء الراحل العزيز د . روضة ...

د . روضة يـا حبيبنتـا .... ايتهـا المسافرة عبر السحاب الراحلة الى مـا وراء الغمـام في السماء العليـــا ، كيف مضيت سريعـا دون وداع ، ولمـا غادرتينـا بهذه العجالة وفي غير أوانك , فشجرة حياتك لا تزال خضراء رغم ذبولها قليلا بفعل السنين وبسبب المرض ولكنها كانت مثمرة وفي قمة عطـائهـا ...؟ هل سئمت الحياة بسبب معـانـاة وطنك الحبيب وابنائه الأعزاء في الزمن الصعب ؟ فابيت الضيم وتساميت في العطاء فعدت الى منابع الصفاء بعد حياة حافلة بالعطـاء تـاركة عائلتك وذويك وزملائك ومحبيك ورفاق دربك بلا حبيب .

لقد ذهبت يـا د . روضة وتركت في النفوس لوعة ، وفي القلوب غصة ، وفي العيون دمعـا ، لكنك رغم بعادك عنـا فانت تعيشين معنـا ، وفي افكارنـا ، وفي احلامنـا
، وفي ضمائرنـا ، نذكرك مع الأصيل ، ونراك عند الفجر بسمة حلوة في افواه الأطفال الصغار ونسمعك نشيدا شجيـا مع تراتيل الملائكة والأبرار والصديقين وانغام جوقات الكنائس في الاعياد الكبرى .

فنامي قريرة العين في مثواك السرمدي يا قرة اعيننـا , ومهجة قلوبنـا , وتاج رؤوسنـا ، ولتسعد روحك الطاهرة في عليائهـا فمـا هذه الدنيــا الا دار فناء وزوال .

فوداعـا يـا حبيبنـا الغالية وداعــا ...

كنـا نتمنى ان نكون معكم في فلسطين الحبيبة لتوديع الراحلة الكبيرة د . روضة الى مثواها الأخير لتوارى الثرى ، ثرى قلسطين الجريحة المقدس أرض الأنبياء والأولياء الصالحين ومسقط رأس رسول السلام والمحبة يسوع المسيح له المجد الذي تخضبت ارضه الطيبة بدماء ابنائه الزكية الطاهرة التي تسفك ظلمـا وعدوانا في كل لحظة منذ 65 عاما والحبل على الجرار، لنشارككم ونعزيكم بحرارة ولنشد من ازركم فليس هناك لحظات اصعب في حياة الأنسان من لحظات توديع الأحبة الوداع الأخير لا سيمـا حينمـا يكونون رموزا علمية ونضالية واجتماعية كبيرة ، ان القلم يعجز عن الأتيان بالكلمات المعبرة لوفاء ولو جزءا من الدين الذي للفقيدة الكبيرة علينـا نحن ابناء الوطن العربي التي بـأعمـالها العلمية والنضالية والأجتماعية الأصيلة العملاقة لسنوات طويلة أثرت خزائن فلسطين والوطن العربي وتركت بصمـاتها عليها وتركت أرثـا كبيرا للأجيال العربية القادمة ، ولكننا للأسف الشديد نعيش في الغربة بعيدا عن الوطن المفدى الاف الأميال ، ان مثل هذه الأخبار المؤلمة تزيد من وحشتنا في الغربة المقيتة وتحز في نفوسنـا الحزينة .

لقد رحلت عنـا المناضلة الفلسطينيّة د . روضة بشارة عطا الله جسدا لكنها ستبقى حيـة في أذهـاننـــا وأذهان الأجيال القادمة وعلى مر الزمن من خلال انسانيتها وعلمها ونضالها ، وستبقى روحها ترفرف في الفضاء الفلسطيني والعربي والنساني الى الأبد .

ودمتم بخير محروسين برعاية رب العباد .


شركاء احزانكم واحزان الشعب الفلطيني

د . حناني ميــــــــا والعائلة

وأسرة موقع البيت الآرامي العراقي

ميونيخ ــــ المـانيـــــــــا

نشاطركم الأحزان بهذا المصاب الجلل سائلين الباري عز وجل ان يتغمد الفقيدة الغالية د . روضة برحمته الواسعة ويسكنها فسيح جناته ويلهمكم وزملائها ورفاقها ومحبيها جميل الصبر والسلوان ، رافعين الأكف مبتهلين الى الباري عز وجل ان لا يري اي من ابناء شعبنـا الفلسطيني المغلوب على امره اي مكروه ويحفظهم من كل سوء انه سميع مجيب .