الإنجيل اليوميّ بحسب الطقس اللاتينيّ/الاحتفال بالقدّيسة مريم والدة الله /الأربعاء 01 كانون الثاني/يناير 2014

الإنجيل اليوميّ بحسب الطقس اللاتينيّ

يا ربّ، إِلى مَن نَذهَب وكَلامُ الحَياةِ الأَبَدِيَّةِ عِندَك ؟

(يوحنا 6: 68)

الأربعاء 01 كانون الثاني/يناير 2014

اليوم الثامن من ثمانيّة الميلاد - الاحتفال بالقدّيسة مريم والدة الله

اليوم الثامن من ثمانيّة الميلاد - الاحتفال بالقدّيسة مريم والدة الله

في الكنيسة الرومانيّة اليوم : الاحتفال بالقدّيسة مريم والدة الله

أنظر إلى التعليق في الأسفل

القدّيس أفرام السريانيّ : "ورَجَعَ الرُّعاةُ وهم يُمَجِّدونَ الله ويُسَبِّحونَه على كُلِّ ما سَمِعوا ورَأَوا كَما قيلَ لَهم" (لو2: 20)

سفر العدد .27-22:6

كلَّمَ الرَّبُّ موسى قائلاً:
«مُرْ هرونَ وبَنيهِ وقلْ لَهم: كذا تُباركونَ بَني إِسْرائيلَ وَتَقولونَ لَهم:
«يُبارِكُكَ الرَّبُّ ويَحفَظُكَ.
يُضيءُ الرَّبُّ بِوَجهِهِ عَلَيكَ ويَرحَمُكَ.
يَرْفَعُ الرَّبُّ وَجهَهُ نَحوَك، وَيَمنَحُكَ السَّلام.»
فيَجعَلونَ اسمي على بَني إِسْرائيل، وأَنا أُبارِكُهُم».

سفر المزامير .8.6.5.3-2:(66)67

رَإِفَ ٱللهُ بِنا وَبارَكَنا
وَكانَ مُنيرًا بِوَجهِهِ عَلَينا
لِيَكُن مَعروفًا في ٱلأَرضِ سَبيلُكَ
وَبَينَ جَميعِ ٱلأُمَمِ خَلاصُكَ

لِتَفرَحِ ٱلأُمَمُ وَتَبتَهِج
لِأَنَّكَ بِٱلعَدلِ تَحكُمُ ٱلشُّعوب
وَتَسوسُ في ٱلأَرضِ ٱلأُمَم

أَللَّهُمَّ، لِتَحمَدَكَ ٱلشُّعوب
لِتَحمَدَكَ ٱلشُّعوبُ جَميعا
يُبارِكُنا ٱلإِلَه
وَأَقاصي ٱلأَرضُ كُلُّها تَخشاه

رسالة القدّيس بولس إلى أهل غلاطية .7-4:4
أَيُّها الإخوة: لمّا تَمَّ الزَّمان، أَرسَلَ اللهُ ابنَه مَولودًا لامرَأَة، مَولودًا في حُكْمِ الشَّريعة،
لِيَفتَدِيَ الَّذينَ هم في حُكْمِ الشَّريعة، فَنَنالَ التَّبَنِّي.
والدَّليلُ على كَونِكُم أَبناء، أَنَّ اللهَ أَرسَلَ رُوحَ ابنِه إِلى قُلوبِنا، الرُّوحَ الَّذي يُنادي: «يا أَبتِ».
فلَستَ بَعدُ عَبْدًا بلِ ابنٌ، وإِذا كُنتَ ابنًا فأَنتَ وارِثٌ بِفَضْلِ اللّه.

إنجيل القدّيس لوقا .21-16:2
في ذَلِكَ الزمان: جَاءَ الرُّعاةُ مُسرعين إلى بيتَ لحم، فوَجَدوا مريمَ ويوسُف، والطِّفلَ مُضْجَعًا في المِذوَد.
ولَـمَّا رَأَوا ذلكَ جعَلوا يُخبِرونَ بِما قيلَ لَهم في ذلك الطِّفْل.
فَجَميعُ الَّذين سَمِعوا الرُّعاةَ تَعَجَّبوا مِمَّا قالوا لَهم
وكانَت مَريمُ تَحفَظُ جَميعَ هذهِ الأُمور، وتَتَأَمَّلُها في قَلبِها.
ورَجَعَ الرُّعاةُ وهم يُمَجِّدونَ الله ويُسَبِّحونَه على كُلِّ ما سَمِعوا ورَأَوا كَما قيلَ لَهم.
ولَـمَّا انقَضَت ثَمانِيَةُ أَيَّامٍ فحانَ لِلطِّفْلِ أَن يُختَن، سُمِّيَ يسوع، كما سَمَّاهُ الـمَلاكُ قَبلَ أَن يُحبَلَ بِـه.

نصوص القراءات الليترجيّة الرسميّة: © المزامير بحسب طبعة القدس الثانية (1982) © وما تبقّى بحسب طبعة دار المشرق بيروت الثامنة (1982)

تعليق على الإنجيل:

القدّيس أفرام السريانيّ (نحو 306 - 373)، شمّاس في سوريا وملفان الكنيسة

النشيد السّابع عن العذراء
"ورَجَعَ الرُّعاةُ وهم يُمَجِّدونَ الله ويُسَبِّحونَه على كُلِّ ما سَمِعوا ورَأَوا كَما قيلَ لَهم" (لو2: 20)

تعالوا أيّها الحكماء، ولنتأمّل الأم العذراء، ابنة داود، هذه زهرة الجمال التي وَلَدَت الآية. لنتأمّل الينبوع الذي منه تدفّق المنهل، السفينة المحمّلة أفراحًا التي تأتينا برسالة الآب. في أحشائها الطاهرة، استقبلت وحملت هذا الإله العظيم الذي يحكم الخليقة، هذا الإله الذي يعمّ السلام من خلاله على الأرض وفي السماوات. تعالوا لنتأمّل العذراء الكاملة الطهارة، الرائعة بحدّ ذاتها. هي الوحيدة بين المخلوقات التي أنجبت بدون أن تعرف رجلاً. كانت نفسها مملوءة بالإعجاب، وكانت تمجّد الله كلّ يوم بفرح على هذه العطايا التي كان يصعب جمعها: طهارتها البتوليّة وولدها الحبيب. نعم، مباركٌ مَن وُلد منها!
هي تحمل ابنها وترنّم تسابيحه بأناشيد عذبة: مكانك يا بنيّ هو فوق كل شيء؛ لكن بما أنّك أردت ذلك، أقمت لنفسك موضعًا فيّ. إنّ السماوات تضيق لجلالك، وأنا الصغيرة جدًّا أحملك! ليأتِ حزقيال، وليرَكَ على ركبتيّ؛ ليسجد وليعبد؛ ليقرّ بأنّك ذاك الذي رآه جالسًا على مركبة الشيروبيم (حز1)، وليعلن أنّني طوباويّة بفضل ذاك الذي أحمله. وأنت يا إشعيا الذي أعلنت: "(ها إِنَّ العَذراءَ تَحْمِلُ فتَلِدُ ابناً" (إش 7: 14)، تعال وتأمّل فيّ وافرح معي. ها أنذا ولدت، محافظة على ختم بتوليّتي. انظر إلى عمانوئيل الذي كان سابقًا محجوبًا عنك...
"تعالوا إليّ أيّها الحكماء، يا منشدي الروح، أيّها الأنبياء الذين في رؤياكم قد عاينتم كشف الحقائق المختبئة، أيّها الزارعون الذين، بعد أن بذرتم، نمتم على الرجاء. قوموا واقفزوا فرحًا لرؤية جنيّ الثمار. ها هي بين ذراعيَّ سنبلةُ الحياة التي تعطي الخبز للجائعين وتروي البائسين. افرحوا معي: لقد نلتُ باقة الفرح"