رئيس أساقفة حلب / الكنيسة تساعد الجميع "دون أي تمييز على أساس الدين أو الانتماء السياسي"
كاتب الموضوع
رسالة
siryany عضو فعال جداً
الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 8408مزاجي : تاريخ التسجيل : 13/09/2012الابراج :
موضوع: رئيس أساقفة حلب / الكنيسة تساعد الجميع "دون أي تمييز على أساس الدين أو الانتماء السياسي" الخميس 2 يناير 2014 - 23:23
رئيس أساقفة حلب / الكنيسة تساعد الجميع "دون أي تمييز على أساس الدين أو الانتماء السياسي"
"تَعِب الناس من الحرب والجوع والبرد إلاّ ان التضامن بين المُسلمين والمسيحيين لعلامة رجاء للمستقبل" 02.01.2014
أسيانيوز
حلب / أليتيا (aleteia.org/ar) قال المونسنيور انطوان اودو، رئيس أساقفة الكلدان في حلب" لا تزال الكنيسة في حلب صامدة بالرغم من القذائف والجوع والبرد المُخيّم على المنطقة في الأسابيع الأخيرة" مُضيفًا: "نريد أن نعيش وان نطمئن لعيشنا كما نريد ان نعرب عن تضامننا مع الجميع دون أي تمييز على أساس الدين أو الانتماء السياسي. هذه هي رسالتنا والمهمة المُلقاة على عاتقنا". كما وصف مُتحدثًا عن كيف أمضى المؤمنون عيد الميلاد تحت "وابلٍ من القذائف" ذهب ضحيتها 500 شخص وكيف أعرب المسيحيون والمسلمون عن تضامنهم مع بعضهم البعض معتبرًا ان نداءات البابا المتكررة من أجل السلام قد ساعدت الكهنة والمؤمنين على عدم فقدان الأمل أو الإيمان باللّه. وقال المونسنيور اودو: "سقطت في الـ25 من ديسمبر ما لا يقل عن 12 قذيفة على عدد من الأحياء السكنيّة المسيحيّة بأغلبها اودت بحياة العشارات من الأشخاص." وأشار المونسنيور الى أنّه وعلى الرغم من تحسن الوضع في الأيام القليلة الماضيّة لا يزال الفقر يجتاح المدينة. فقد فرضت الغارات الجويّة التّي شنتها القوات الحكوميّة وقصف الثوار والطقس البارد والارتفاع الشديد في أسعار المواد الغذائيّة الجوع المزمن على المواطنين وتأرجحت الطبقة الوسطى حتّى نحو الفقر. وأشار المونسنيور قائلاً: "لسوء الحظ، لا نهاية في الأفق للعنف هذا ولا أحد يعرف متى تنتهي هذه الحرب. يمكننا ان نقبل كلّ شيء إلاّ هذا الضياع وغياب الأمل بالتغيير." وعلى الرغم من ذلك لم يمنع الوضع المسيحيين والكنيسة من مساعدة الآخرين والصلاة من أجل السلام في سوريا. فعلى الرغم من الانفجارات وخطر الموت، حضر الآلاف قداس الساعة الخامسة من بعد ظهر ليلة عيد الميلاد وقداس يوم العيد الصباحي في كنيسة الكلدان. وفي غضون ذلك، لم تُثني الأحقاد والانقسامات التّي تُلقي بظلالها على المجتمع السوري الكنيسة من تقديم المساعدات للفقراء والأسر المُشردة. وقال المونسنيور اودو: "توجهت في الأشهر الماضيّة آلاف العائلات من ضواحي حلب والبلدات المجاورة الى وسط المدينة والأحياء المسيحيّة خصوصًا." "ورحبت الكنيسة بالجميع دون أي تمييز على الرغم من ان بعض المسيحيين لا يفهمون في بعض الأحيان رحابة الصدر هذه التّي لا تُفرّق بين الأديان والانتماءات السياسيّة". وتُقدم في الواقع كاريتاس يوميًا وجبة الغداء والمواد الغذائيّة للفقراء والمُشردين وأغلبهم من المسلمين. وأضاف: "منذ بضعة أيام، تبعني رجلٌ عجوز وأعرب لي بصوتٍ عالٍ عن امتنانه للعمل الذّي نقوم به فقال لي: نرى في أوقات الشدائد والمحن الثروة الحقيقيّة" فالمسيحيين بالنسبة للمسلمين ثروةٌ حقيقيّة.
رئيس أساقفة حلب / الكنيسة تساعد الجميع "دون أي تمييز على أساس الدين أو الانتماء السياسي"