بقلم / الخوري پولس خمي : من انجيل متى 7:15 احذروا الا نبياء الكذبة الاتين اليكم بلباس الحملان لان ثمارهم ليست مثل ظاهرهم المعسول لانه ليس كل من يتكلم عن السماء والاولياء يعتبر منتما الى ملكوت الله . فهل محصنا تفسنا محصا جيدا . تبين لنا اننا لم نكن يوما من جملة هولاء وملابسنا لا زالت ملابس الحملان . فان كان على خلاف ذلك فنكون بمستوى اولئك الذين يحذر الرب من معاشرتهم ان اصدرنا الحكم بالسوء على غيرنا بغية التغاضي عن عيوبنا نحن لا نسمح بان يحكم علينا فلماذا نتساهل بالحكم على غيرنا لنحترز من خمير الفرسيين ولنعلم ان رذيلة الفرسيين لا يكاد احد يخلو منها . ان الرب يسوع يهتم بسلوكنا واقوالنا ان كلام الرب اجمل من كل تعليق وتفسير . لا لشجرة رديئة لا تقدر ان تثمر ثمرا جيدا.اما الشجرة الجيدة فتثمر ثمرا جيدا . ان مجتمعنا طافح بالطيبين ولكن من جهة اخرى فيه زوان ظاهر ومنه بعد لم يظهر;ومن جملة هؤلاء اولئك الذين سوف يقولون يوم ئذ يا رب يا رب اليس باسمك تنبئنا متى 7:22 وهم كثيرون وباسمك طردنا الشياطين الخ ... حينئذ يسمعهم حكما يا ليتهم لم يولدوا كي لا يسمعوه ; هو ابتعدوا عني لا اعرفكم يا فاعلي الاثم . فنحن لا نقدر ان نحصل على ملكوت الله لمجرد قولنا ; يا رب يا رب . وان كان هذا الاستنجاد حلوا في ذاته ولكنه غير كاف . لانه يجب مطابقة لغة الشفاه على لغة العيش لانه في يوم الدينونة سيظهر مجد الله فيجازي الابرار ويعاقب الاشرارلانه ليس السامعون للناموس يتبررون بل السامعون والعاملون به يتبررون . ان للقديس نعمة الله الحرديني قولا ماثورا كله حكمة ورؤية قال ; الشاطر هو الذي يخلص نفسه . هذا وان منطوق هذا الانجيل يدعونا الى التوبة ليس بحضورنا الرتب الكنسية او اتمام فروض طقسية وحسب بل في اهتداء فكرنا وقلبنا الى الله فان كانت توبتنا بهذا الاطار نكون قد ركزنا على الامور الجوهرية وتركنا كل ما من شانه ان يبعدنا عن الله . فبقدر ما يهذب الانسان جسده فعلى قدر ذلك تكون نفسه مهذبة . فان تحققت هذه الشروط فينا نصبح حينئذ هياكل اهلة لسكن الروح القدس ..1 قورنثية6:1 فكل واحد مدعوليعيش مسيحيته بامان واخلاص والا فكل شجرة لا تثمر صلاحا تقطع .. فلنستغيث بالرب الديان صارخين اللهم رحماك اجعلنا من الذين يعرفونك انت والذي ارسلته يسوع المسيح . وبعون منك باننا سنبني بيتا على الحجر كي لا تجرفه السيول ولا الامطار . لان حياة الجاهل تنهار كما ينهار بيت الطين ... * موقع بطنايـــــــا *