في عدنٍ، أشرقت شمسٌ على آدم المصاب بالعمى، وقد بزغت من بيت لحم، ففتحت عينيه بغسلهما في مياه الأردن. " الشَّعبُ المُقيمُ في الظُّلْمَة أَبصَرَ نُوراً عَظيماً والمُقيمونَ في بُقْعَةِ المَوتِ وظِلالِه أَشرَقَ عليهمِ النُّور" الذي لن ينطفئ أبدًا. لم يعد لديه ليل، بل تحوّل كلّ شيء إلى نهار؛ لحظات الفجر قد خُلقت من أجله، لأنّه "اختبأ عند الغروب"(تك 3: 8)، كما قال الكتاب. ذاك الذي سقط في المساء قد وجد المَشرِق الذي يُنيره؛ لقد تخلّص من الظلمة، وتقدّم نحو الصبح الذي ظهر وأنار كلّ شيء... رنّم، رنّم، يا آدم، أُسجد لمَن أتى من أجلك؛ وإذ ابتعدتَ، ظهر لك حتّى تستطيع أن تراه، وأن تلمسه وتستقبله. ذاك الذي خشِيْتَه حين خطئت، من أجلك قد صار مثلك. نزل على الأرض كي يأخذك إلى السماء؛ صار إنسانًا حتّى تصير أنت إلهًا وتعود لتكتسيَ جمالك الأوّل. ورغبةً منه بفتح أبواب عدن مجدّدًا لك، سكن الناصرة. لأجل هذا كلّه، رنِّم له، أيّها الإنسان، ومجِّد بمزمور ذاك الذي ظهر وأنار كلّ شيء... أعيُنُ أبناء الأرض اكتسبت قوّة التأمّل في الوجه السماوي؛ نظرات الكائنات من التراب (تك2: 7) أدركت إشراق النوّر غير الملموس الّذي لا ظلّ له، ما تمنّى الأنبياء والملوك أن يبصروه ولم يروه (مت 13: 17). دانيال العظيم قد دُعي رجل التمنيّات لأنّه تمنّى أن يُبصر ما نبصره نحن. داود أيضًا قد تمنّى ذلك؛ ما كان خفيًّا، أصبح بإمكاننا الآن أن نفهمه: ذاك الذي ظهر وأنار كلّ شيء...
**************************
الثلاثاء 07 كانون الثاني/يناير 2014
تذكار إختياريّ للقدّيس ريمون دي بنيافورته، الكاهن
تذكار إختياريّ للقدّيس ريمون دي بنيافورته، الكاهن
ولد بالقرب من مدينة بارسلونا في اسبانيا نحو 1175. سيم كاهناً ومُنِحَ لَقب قانوني كنيسة بارسلونا. ثم انضم الى رهبنة الدومينيكان. نشر بامر من البابا غريغوريوس التاسع "مجموعة القوانين". انتخب رئيساً عاماً لرهبنته، فوضع لها أفضل القوانين. من أهم مؤلفاته "مجموعة القضايا"، وهي نصائح في منح سر التوبة وممارسته. توفي عام 1275.
الإنجيل اليوميّ بحسب الطقس اللاتينيّ/تذكار إختياريّ للقدّيس ريمون دي بنيافورته، الكاهن/الثلاثاء 07 كانون الثاني/يناير 2014