▒ النّفــوذ الإيراني في العـــــراق ... ▒

أخبار العالم - تقارير آخباريّـــــة :
رغم نفي طهران الضلوع في عمليتين استهدفتا معسكري اشرف وليبرتي اللذين يؤيان المئات من اعضاء تنظيم
مجاهدي خلق الايراني المعارض في العراق وادتا الى مصرع واصابة العشرات منهم ، فان اجراء حكومة
نوري المالكي باخلاء معسكر اشرف وسعيها المتواصل لابعاد مجاهدي خلق عن الاراضي العراقية ، كانا افضل
هدية تقدمها لطهران خلال السنة الاخيرة ، ما رسم صورة واضحة عن مستوى التعاون الامني والسياسي بين الجانبين .
وقال النائب الاول للرئيس الايراني اسحاق جهانغيري ، فى تصريحاتٍ له ، " هنالك تقارب وتفاهم في وجهات النظر
بين ايران والعراق بشأن القضايا الاقليمية ، والبلدان سيتعاونان في مجال مكافحة الارهاب
والجماعات الارهابية ، وعلينا ان نزيل العنف من المنطقة " .
وتحرص طهران وفق رؤية المراقبين ، على انجاح العملية السياسية في العراق التي يمسك بزمامها حلفاؤها من الشيعة والكرد .
ويوضح مدير المركز العربي للدراسات الايرانية محمد صالح صدقيان ، أن طهران قد إقترحت على بغداد
تزويدها بالخبرات والمعدات القتالية لمساعدتها في مواجهة الارهاب الذي انتشر بشكل ملفت في مناطقها الغربية
وذلك لضمان امن العراق ولتعزيز قدراته الامنية في مواجهة خطر الجماعات المتطرفة وللحيلولة
دون وصول هذه الجماعات الى حدودها اقترحت طهران .
وترفض طهران ان يكون دعمها السياسي والامني للعراق ، يرمي الى بسط نفوذها على هذا البلد ،
وتتمسك بمقولة احترامها لسيادته واستقلاله وان علاقاتها معه تأتي في اطار مبادىء حسن الجوار والمصالح المشتركة .
المصدر / أخبار العالــــــم .