الإنجيل اليوميّ بحسب الطقس اللاتينيّ/ تذكار القدّيسة أغنيسة، البتول الشهيدة - اليوم الرابع من أسبوع الصلاة لأجل وحدة المسيحيّين/الثلاثاء 21 كانون الثاني/يناير 2014

الإنجيل اليوميّ بحسب الطقس اللاتينيّ

يا ربّ، إِلى مَن نَذهَب وكَلامُ الحَياةِ الأَبَدِيَّةِ عِندَك ؟

(يوحنا 6: 68)

الثلاثاء 21 كانون الثاني/يناير 2014

الثلاثاء الثاني من زمن السنة

في الكنيسة الرومانيّة اليوم : تذكار القدّيسة أغنيسة، البتول الشهيدة - اليوم الرابع من أسبوع الصلاة لأجل وحدة المسيحيّين

أنظر إلى التعليق في الأسفل

القدّيس ألريد دو ريلفو : "فَابنُ الإِنسانِ سَيِّدُ السَّبتِ"

سفر صموئيل الأوّل .13-1:16
في تِلكَ الأَيَّام: قالَ الرَّبُّ لِصَموئيل: «إِلى مَتى تَنوحُ على شاوُل، وأَنا قد رَذَلتُهُ عن مُلكِ إِسْرائيل؟ فاملأْ قَرنَكَ دُهناً وتَعالَ أُرسِلُكَ إِلى يَسَّى مِن بَيتَ لَحْم، لأَنِّي قد رَأَيتُ لي مِن بَنيه مَلِكًا».
فقالَ صَموئيل: «كَيفَ أَذهَب؟ إِنَّه إِن سَمِعَ شاُول، يَقتُلُني». فقالَ الرَّبّ: «خُذْ معَكَ عِجلَةً مِنَ البَقَرِ وقُلْ: إِنِّي جِئتُ لأَذبَحَ ذَبيحةً لِلرَّبّ.
وادعُ يَسَّى إِلى الذَّبيحَة، وأَنا أُعلِمُكَ ماذا تَصنَع، وامسَحْ لِيَ الَّذي اسَمِّيه لَكَ».
ففَعَلَ صَموئيلُ كما أَمَرَه الرَّبّ، وأَتى بَيتَ لَحْم. فاضطَرَبَ شُيوخُ المَدينَةِ عِندَ لِقائِه وقالوا: «أَلِسَلام قُدومُكَ؟»
فقال: «لِسَلامٍ، قَدِمت لأَذبَحَ لِلًرَّبّ. فقَدِّسوا أَنفُسَكم وتَعالَوا معي إِلى الذَّبيحَة». وقَدَّسَ يَسَّى وبَنيه ودَعاهم إِلى الذَّبيحة.
فلَمَّا أَتوه، نَظَرَ إلى أَلبابِ فقال: «إِنَّ أَمامَ الرَّبِّ مَسيحَه؟».
فقالَ الرَّب لِصَموئيل: «لا تَلتَفِت إلى مَنظَرِه وطولِ قامَتِه، فإِنِّي قد رَذَلتُه، لأَنَّه ليس كما يَنظُرُ الإِنْسان، فإنَّ الإنْسانَ إِنَّما يَنظُرُ إِلى العَينَين، وأَمَّا الرَّبُّ فإِنَّه يَنظُرُ إِلى القَلْب».
ثُمَّ دعا يَسَّى أَبيناداب، وأَجازَه أَمامَ صَموئيل. فقال: «وهذا أَيضا لم يَختَرْه الرَّبّ».
ثُمَّ أَجاز يَسَّى شَمَّة، فقال: «وهذا أَيضًا لم يَختَرْه الرَّبّ».
فأَجازَ يَسَّى سَبعَةَ بَنيه أَمامَ صَموئيل، فقالَ صَموئيلُ لِيَسَّى: «لم يَختَرِ الرَّبُّ مِن هؤُلاء».
ثُمَّ قالَ صَموئيلُ لِيَسَّى: «أَهولاءِ جَميعُ الغِلمان؟» فقالَ لَه: «قد بَقِيَ الصَّغير، وهو يَرْعى الغَنَم». فقالَ صَموئيلُ لِيَسَّى: «أَرسِلْ فجِئْنا بِه، لأَنَّا لا نَتَّكىءُ حتَّى يأتِيَ إِلى ههُنا».
فأَرسَلَ وأَتى بِه، وكاَنَ أَشقَرَ، حَسَنَ العَينَينِ وَسيمَ المَنظَر. فقالَ الرَّبّ: «قُم فاَمسَحْه، لأَنَّ هذا هو».
فأَخَذَ صَموئيلُ قَرن الدُّهنِ، ومَسَحَه من بَينِ إِخوَته، فحَلَّ روحُ الرَّبِّ على داودَ مِن ذلكَ اليَومِ فصاعِدًا، فقامَ صَموئيلُ وانصَرَفَ إِلى الرَّامة.

سفر المزامير .28-27.22-21.20:(88)89
خاطَبتَ وَلِيَّكَ في ٱلرُّؤيا
قُلتَ: «إِنّي كَلَّلتُ بِٱلنَّصرِ رَجُلًا قَوِيّا
وَمِن بَينِ ٱلشَّعبِ عَظَّمتُ صَفِيّا

وَجَدتُ داوُدَ عَبدي
وَمَسَحتُهُ بِزَيتِ قَداسَتي
سَتُؤَيِّدُهُ يَدي
وَيُشَدِّدُهُ ساعِدي

وَهُوَ يَدعوني: «إِنَّكَ أَبي
أَنتَ إِلَهي وَصَخرَةُ خَلاصي»
وَأَنا أَجعَلُ مِنهُ بِكرًا عالِيا
فَوقَ مُلوكِ ٱلدُّنيا

إنجيل القدّيس مرقس .28-23:2
مَرَّ يسوعُ في السَّبتِ مِن بينِ الزُّروع، فأَخَذَ تَلاميذُه يَقلَعونَ السُّنبُلَ وهم سائرون.
فقالَ له الفِرِّيسيُّونَ: «أُنظُرْ! لِماذا يَفعَلونَ في السَّبتِ ما لا يَحِلّ؟»
فقالَ لهم: «أَمَا قَرأتُم قَطُّ ما فَعَلَ داوُد، حينَ احتاجَ فجاعَ هو والَّذينَ معَه؟
كَيفَ دخَلَ بَيتَ اللهِ على عَهدِ عَظيمِ الأَحبارِ أَبْياتار، فأَكَلَ الخُبزَ المُقدَّس، وأَعطى مِنه لِلَّذينَ معَه، وأَكْلُه لا يَحِلُّ إِلاَّ لِلكَهَنَة».
وقالَ لهم: «إِن السَّبتَ جُعِلَ لِلإِنسان، وما جُعِلَ الإِنسانُ لِلسَّبت.
فَابنُ الإِنسانِ سَيِّدُ السَّبتِ أَيضًا».

نصوص القراءات الليترجيّة الرسميّة: © المزامير بحسب طبعة القدس الثانية (1982) © وما تبقّى بحسب طبعة دار المشرق بيروت الثامنة (1982)

تعليق على الإنجيل:

القدّيس ألريد دو ريلفو (1110 - 1167)، راهب سِستِرسيانيّ
مرآة المحبّة
"فَابنُ الإِنسانِ سَيِّدُ السَّبتِ"

إنّ كلّ يوم من أيّام الخلق هو عظيم وباهر، غير أنّ اليوم السابع لا يقارن؛ إذًا، إنّ ما علينا التأمّل به ليس عمليّة خلق هذا أو ذاك من عناصر الطبيعة، بل التأمّل في استراحة الربّ وكمال الخليقة. لأنّنا نقرأ في سفر التكوين: "واَنتَهى اللهُ في اليَومِ السَّابِعِ مِن عَمَلِه الَّذي عَمِلَه، واَستَراحَ في اليَومِ السَّابِعِ من كُلِّ عَمَلِه الَّذي عَمِلَه" (تك2: 2). كم هو عظيم هذا اليوم، يوم الراحة هذا وكم هو باهر يوم السبت! آه لو كنت تستطيع الفهم! إنّ هذا اليوم لا يرسمه دوران الأرض حول الشمس: فلا يبدأ بالشروق ولا ينتهي بالغروب، وليس لهذا اليوم صباح أو مساء.
لنستمع إلى ذاك الذي يدعونا للراحة: "تَعالَوا إِليَّ جَميعاً أَيُّها المُرهَقونَ المُثقَلون، وأَنا أُريحُكم" (مت 11: 28). هذا تحضير ليوم السبت. فلنستمع إليه أيضًا: "اِحمِلوا نيري وتَتَلمَذوا لي فإِنِّي وَديعٌ مُتواضِعُ القَلْب، تَجِدوا الرَّاحَةَ لِنُفوسِكم" (مت 11: 29). هذا هو يوم السبت الحقيقي، يوم الراحة والهدوء.
إنّ هذا النير لا وزن له إنّما هو يُوَحِّد؛ ولهذا الحِمْل أجنحة، فلن يكون ثقيلاً. إنّ هذا النير هو المحبّة، وهذا الحمل هو الحبّ الأخوي. هنا نجد الراحة، ونحتفل بيوم السبت، ونتحرّر من العبوديّة... وإذا ما صدر عن ضعفنا بعض الأخطاء، فلن يتوقّف عيد السبت، "لأَنَّ المَحبَّةَ تَستُرُ كَثيرًا مِنَ الخَطايا" (1بط4: 8). إنّه صحيحٌ أيضًا أن يكون هذا التّحرير محفوظًا لليوم السّابع "لأَنَّ مَحَبَّةَ اللّه أُفيضَت في قُلوبِنا بِالرُّوحَ القُدُسِ الَّذي وُهِبَ لَنا" (رو 5: 5).

**********************************************************
تذكار القدّيسة أغنيسة، البتول الشهيدة

الثلاثاء 21 كانون الثاني/يناير 2014

تذكار القدّيسة أغنيسة، البتول الشهيدة

تذكار القدّيسة أغنيسة، البتول الشهيدة

كانت ما بين سن الثانية عشرة والخامسة عشرة لما استشهدت في روما في سبيل إيمانها، في عهد ديوقلسيانس (عام 305). ولهذا السبب أحاطها الرومانيون بالإكرام. روى ذلك القديس أمبروزيوس الأسقف.