القدّيس أمبروسيوس (نحو 340 - 379)، أسقف ميلانو وملفان الكنيسة
تعليق على إنجيل القدّيس لوقا 7
مملكته أبديّة وغير قابلة للانقسام
كُلُّ مَملَكةٍ تَنقَسِمُ على نَفْسِها تَخْرَب" (مت 12: 25). بما أنّ الفرّيسيّين اتّهموا الرّب يسوع بطرد الشياطين ببعل زبول، سيّد الشياطين، أراد أن يظهر لهم، بواسطة هذه الجملة، أنّ مملكته أبديّة وغير قابلة للانقسام. لذا، بحقٍّ ردّ أيضًا على بيلاطس قائلاً: "لَيسَت مَملَكَتي مِن هذا العالَم" (يو18: 36). إذًا، أولئك الذين لا يضعون رجاءهم في الرّب يسوع المسيح، بل يظنّون أنّ الشياطين تُطرد بواسطة سيّد الشياطين، هؤلاء قال عنهم الرّب يسوع إنّهم لا ينتمون إلى ملكوت أبديّ... كيف يمكن أن تدوم المملكة المنقسمة إن تزعزع الإيمان؟... إن كانت مملكة الكنيسة ستستمرّ إلى الأبد، فلأنّ إيمانها غير متزعزع وجسدها واحد على حدّ ما جاء في رسالة القديس بولس إلى أهل أفسس: "وهُناكَ رَبٌّ واحِدٌ وإِيمانٌ واحِدٌ ومَعْمودِيَّةٌ واحِدة، وإِلهٌ واحِدٌ أَبٌ لِجَميعِ الخَلْقِ وفوقَهم جَميعًا، يَعمَلُ بِهم جَميعًا وهو فيهِم جَميعًا." (أف4: 5-6). يا له من جنون وعار! لقد تجسّد ابن الله ليسحق الأرواح الدنسة وليجرّد أمير العالم من غنائمه، وقد أعطى أيضًا للإنسان السّلطان على تدمير روح الشرّ (راجع لو 10: 19)...، وفي الوقت عينه ما زلت تجد البعض يطلبون المساعدة من قوّة الشيطان. غير أنّه، كما قال القدّيس لوقا، "إنّه إصبع الله" (لو11: 20) أو كما قال متّى "إنّه روح الله" (مت 12: 28) الذي يطرد الشياطين. نفهم من هذا الكلام أنّ مملكة الله غير قابلة للانقسام كما أنّ الجسد غير قابل للانقسام كون الرّب يسوع المسيح هو يمين الله ويمكننا أنّ نشبّه الروح بإصبع الله... “ففِيه (أي في الرّب يسوع) يَحِلُّ جَميعُ كَمالِ الأُلوهِيَّةِ حُلولا جَسَدِيًّا" (كول 2: 9)
ولدت في إقليم البندقية في إيطاليا عام1470. ارتدت ثوب الرهبنة الفرنسسكانية الثالثة، وأخذت تجمع حولها الفتيات لترشدهن الى أعمال المحبّة. عام 1535 أسست في مدينة بريشيا في ايطاليا رهبنة باسم رهبنة القديسة أورسولا لتعليم الفتيات الفقيرات. توفيت عام 1540.
الإنجيل اليوميّ بحسب الطقس اللاتينيّ/تذكار إختياريّ للقدّيسة أنجلا مريسيا، البتول/الاثنين 27 كانون الثاني/يناير 2014