حسين نعمة.. نجمة صباح الاغنية العراقية

حسين نعمة.. نجمة صباح الاغنية العراقية


	تاريخ النشر 04/02/2014 09:15 AM

كتابة ورسم: علي المندلاوي

خرج من تحت عبائتان مطرزتان بذهب الأصالة، عباءة "داخل حسن" و"حضيري أبو عزيز" ثنائي الغناء الريفي الذي كان يملأ أسماع العراقيين بعد الرحيل المدوي لنجم الغناء العراقي والعربي الفنان"ناظم الغزالي"الذي استنبط لونا غنائيا حديثا استمده من المقامات العراقية (الحضرية) مستنبطا كلام اغانيه من خلطه ناجحة للشعر العربي الكلاسيكي، بالعراقية الدارجة.

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

"حسين نعمة" ابن الناصرية العاشق لمدينته الجنوبية حد الوله خالف الخطين في اولى اغانيه (يا نجمة) التي حملته بسرعة الضوء في عام 1969الى قلوب مستمعيه العراقيين مباشرة، فكلمات الاغنية التي كانت من تأليف الشاعر"كاظم الركابي"كانت باللهجة الشعبية العراقية المدينية، واللحن الذي وضعه الفنان "كوكب حمزة" كان متحررا من قوالب المقام العراقي بقوانينه وسلالمه الثابتة المعروفة، ومن تأثير الغناء الريفي الذي عرف به داخل حسن ورعيله. في يانجمة، وعدد من اغانيه اللاحقة، كـ (غريبة الروح, يا حريمة, رديت، نخل السماوة، كوم انثر الهيل، وغيرها) استطاع حسين نعمة بصوته الدافيء الرخيم، الذي قال عنه الملحن العراقي "عبد الحسين السماوي" بأنه ومنذ عام 1969 ولغاية الآن لم يسمع صوتا يضاهي صوته" استطاع ان يباغت الاسماع المتلهفة الى خليفة للغزالي، باضافة نكهة عصرية على الغناء العراقي، وان يخلق مع الجيل الجديد من الملحنين العراقيين تيارا غنائيا تبعه فيه عدد من نجوم الغناء العراقي الحديث كـ"فاضل عواد" و"سعدون جابر" و"محمود انور" ولاحقا " كاظم الساهر" وغيرهم.

خاض الفنان حسين نعمة، وهو من مواليد محافظة الناصرية عام 1944، وخريج دار المعلمين عام 1964)غمار التمثيل للسينما فقام بدور البطولة في فلم عراقي (حمد و حمود) وبعد صعوده السريع والمفاجيء، وتحقيقه لشهرة عريضة في العراق بشكل خاص انسحب بهدوء، ولسنين طويلة الى الظل في مدينته الناصرية عاد بعدها الى الظهور كمطرب له تاريخ مضيء لفترة قصيرة، ثم احترف الرسم واقام معرضا، واعلن عن اعتزاله الغناء، وتأليفه لكتاب يروي فيه قصته مع صدام حسين.

* رسام وصحافي عراقي والنص والرسمة عن صفحته في الفيسبوك

حسين نعمة .. نجمة صباح الاغنية العراقية

شكرا اخي سمير يوسف للخبر الفنّـــــي !

وافر تقديرنــــــا .