البابا فرنسيس رسالة بمناسبة اليوم الإرسالي العالمي 2013 (تعريب المركز الكاثوليكي للإعلام - جل الديب -لبنان) "وأَولاهُم سُلْطاناً على الأَرواحِ النَّجِسَة"
نعيش حاليًا في أزمة تطال مختلف قطاعات الوجود، ولا تقتصر فقط على الاقتصاد والمال والأمن الغذائي، والبيئة، بل تشمل أيضًا المعنى العميق للحياة والقيم الأساسيّة التي تُحرِّكها. أضف إلى ذلك أن التعايش البشري هو جريحٌ من التوترات والصراعات التي تُخَلِّفُ قلقًا وصعوبةً لإيجاد حلٍّ سلميٍّ دائم. لذا، وفي ضوء هذا الوضع المعقّد، حيث تبدو آفاق الحاضر والمستقبل ملبدة بالغيوم المشؤومة، يصبح من المُلِح أن نحمل للجميع وبشجاعة إنجيل الرّب يسوع المسيح، والذي هو بُشرى رجاء ومصالحة وشركة، بشرى قُربِ الله منّا، برحمته وخلاصه، بشرى أن قوة محبّة الله هي قادرة على هزيمة ظلمات الشر وإرشادنا نحو درب الخير. إن إنسان عصرنا يحتاج لنور أكيد يضيء له طريقه، نور لا يمكن أن يمنحه إلا اللقاء بالمسيح. دعونا نحمل لهذا العالم، بشهادتنا، وبمحبتنا، هذا الرجاء الذي نلناه من الإيمان! إنّ طبيعة الكنيسة الإرساليّة ليست هي رغبة في الاقتناص، بل هي شهادة حياة لكون الكنيسة، وأكرّر هذا الأمر مرّة أخرى، ليست منظمة إغاثة، ولا شَركة ولا مؤسسة غير حكوميّة، بل هي جماعة أشخاص، يحركها عمل الروح القدس، جماعة عاش ويعيش أعضاؤها دهشة اللقاء بالرّب يسوع المسيح، ويرغبون في مشاركة خبرة الفرح العميق هذه، مشاركة رسالة الخلاص التي حملها الرّب لنا. إن الروح القدس هو في الحقيقة مَن يقود الكنيسة في هذه المسيرة وأرغب هنا في تشجيع الجميع ليكونوا حَمَلةً لبشرى الرّب يسوع المسيح السارّة.
********************************
الخميس 06 شباط/فبراير 2014
تذكار القدّيس بولس مكي ورفقائه الـ 25، شهداء اليابان
تذكار القدّيس بولس مكي ورفقائه الـ 25، شهداء اليابان
ولد بولس في اليابان بين 1564-1566. دخل الرهبنة اليسوعية. ثم بشر بالإنجيل بين مواطنيه بنجاح كبير. ولما اشتد الاضطهاد على الكاثوليك ألقي القبض عليه مع خمسة وعشرين من رفقائه. وبعد الآلام والتعييرات الكثيرة، قادوهم الى مدينة ناغازاكي حيث صلبوهم. كان ذلك عام 1597.
الإنجيل اليوميّ بحسب الطقس اللاتينيّ/تذكار القدّيس بولس مكي ورفقائه الـ 25، شهداء اليابان /الخميس 06 شباط/فبراير 2014