سفر الملوك الأوّل .13-4:3 في تِلكَ الأيَّام، انطَلَقَ سُلّيمانُ المَلِكُ إلى جِبْعونَ لِيَذبَحَ هُناكَ، لانها هي المَشرَفُ الأَعظَم، وأَصعَدَ سُلَيمان أَلفَ مُحرَقَةٍ على ذلِكَ المَذبَح. وفي جِبْعونَ تَراءَى الرَّبُّ لِسُلَيمان في الحُلْمِ لَيلاً وقالَ الله: «اطلُبْ ما تُريدُ ان اعطِيَكَ». فقال سُلَيمان: «أنت صَنعَتَ إلى عَبدِكَ داوُدَ أبي رَحمَةً عَظيمةً بِحَسَبِ سُلوكِه أمامَكَ بِالحَقِّ والبِرِّ واَستِقامةِ القَلبِ مَعَكَ، وحَفِظتَ لَه تِلكَ الرَّحمَةَ العَظيمة، واعطَيتَه آبنًا يَجلِسُ على عَرشِه كما هو اليَوم. فقال سُلَيمان: «أَيُّها الرَّبُّ إِلهي، أنت مَلَّكتَ عَبدَكَ مَكان داوُدَ أبي، وأَنا غلام صَغيرُ السِّنِّ، لا أَعرِفُ ان أَخرُجَ وأَدخُل، وعَبدُكَ فيما بين شَعبِكَ الَّذي أُختَرتَه، شَعبٍ عَظيم لا يُحْصى ولا يُعَدُّ لِكَثرَتِه. فهَبْ لِعَبدَكَ قَلبًا فَهِمًا لِيَحكُمَ بينَ شَعبِكَ وُيمَيز بينَ الخَيرِ والشَّرّ، لانه مَن يَقدِرُ ان يَحكُمَ بينَ شَعبَكَ هذا الكَثير؟» فحَسُنَ الكلام في عَينَيِ الرَّبِّ، لان سُلَيمان سَأَل هذا الأمر. فقالَ لَه الله: «بِما انكَ سَأَلتَ هذا الأمر، ولم تَسَلْ لَكَ إيَّامًا كَثيرة، ولا سَأَلتَ لِنفسك الغِنى، ولم تَطلُبْ نفوسَ أَعْدائِكَ، بل سَأَلتَ لِنفسك تَمْييزًا لتفقَهَ الحُكْم، فهاءَنَذا قد فَعَلتُ بحَسَبِ كَلامِكَ، هاءنَذا قد أَعطَيتُكَ قَلبًاَ حَكيمًا فَهِمًا، حتَّى انه لم يَكُنْ قَبلَكَ مِثلُكَ، ولايَقومُ بَعدَكَ نظيرك.» وحتَّى ما لَم تَسأَلْه قد أَعطَيتُكَ إِيَّاه مِنَ الغِنى والمَجْد، فلا يَكونُ رَجُلٌ مِثلُك في المُلوكِ كُلَّ إيَّامِكَ.
ولد في البندقية عام 1486، والتحق بالجندية، ثم تركها وكرس نفسه لخدمة المرضى. وقد وزع عليهم أمواله الخاصة. أنشأ رهبنة في سوماسكا، سُميَّت باسم المدينة نفسها، لتربية الأولاد الفقراء والأيتام. توفي في مدينة سوماسكا فيمنطقة برجامو في إيطاليا عام 1537.
************
تذكار إختياريّ للقدّيسة جوزفين باخيتة، البتول
تذكار إختياريّ للقدّيسة جوزفين باخيتة، البتول
ولدت القدّيسة جوزفين بخيتا سنة 1868 في إقليم دارفور السودانيّ من عائلة ميسورة. خطفها تجّار الرقيق عندما كان لها من العمر تسع سنوات، وأطلقوا عليها اسم بخيتا. بيعت مرارًا عديدة في أسواق الرقّ في الأبيّض ثمّ في الخرطوم، حتى اقتناها القنصل الإيطاليّ سنة 1883. بعد سنتين تقريبًا، سافرت معه إلى إيطاليا حيث عملت كحاضنة وعومِلَت معاملة حسنة. تعمّدت في 9 كانون الأوّل/يناير 1890 واتخذت اسم جوزفين، ثمَّ دخلت رهبانيّة بنات المحبّة المعروفات بالكانوسيّات سنة 1993. عاشت خمسين سنة في الدير. كان حضورها اللطيف وصوتها الدافئ والمحبّ ورغبتها في الخدمة عزاء الفقراء الذين كانوا يقرعون باب الدير. كتبت قصّة حياتها سنة 1930، فلاقى الكتاب شهرة كبيرة، وأراد كثير من الناس مقابلتها. رقدت في الرب في 8شباط/فبراير 1947. طوِّبت سنة 1992 وقُدِّست سنة 2000 وهي القدِّيسة الوحيدة المعروفة من السودان.