الإنجيل اليوميّ بحسب الطقس اللاتينيّ/ الأربعاء 12 شباط/فبراير 2014

الإنجيل اليوميّ بحسب الطقس اللاتينيّ

يا ربّ، إِلى مَن نَذهَب وكَلامُ الحَياةِ الأَبَدِيَّةِ عِندَك ؟

(يوحنا 6: 68)

الأربعاء 12 شباط/فبراير 2014

الأربعاء الخامس من زمن السنة

أنظر إلى التعليق في الأسفل

القدّيس رافاييل أرناييز بارون : "قَلبًا طاهِرًا اْخلُقْ فيَّ يا ألله ورُوحًا ثابِتًا جَدِّد في باطِني" (مز 51[50]: 12)

سفر الملوك الأوّل .10-1:10
في تلك الأيام: سَمِعَت مَلِكَةُ سَبَأ، بِخَبَرِ سُلَيمان واسمِ الرَّبّ، فقَدِمَت لِتَختَبِرَه بِأَحاجي.
فدَخَلَت أُورَشَليم في مَوكِبٍ عَظيم جِدًّا، ومعها جِمالٍ مُوقرة أطْيابًا وذَهَبًا كَثيرًا جِدًّا، وحِجارةً كَريمة. وأَتت سُلَيمان وكلمَته بِجميع ما كان في خاطِرِها.
ففَسر لَها سُلَيمان جَميعَ كلامها، ولم يَخفَ على المَلِكِ شَيءٌ لم يُفَسِّرْه لَها.
ورَأَت مَلِكَةُ سَبَأ كُلَّ حِكمَةِ سُلَيمان والبَيتَ الَّذي بَناه،
وطَعامَ موائدِه، ومَسكِنَ عبيده، وقِيامَ خُدَّامِه ولباسَهم، وسُقاتَه ومُحرَقاتِه الَّتي كان يُصعِدُها في بَيتِ الرَّبّ، فلَم يَبقَ فيها رُوح بعد.
وقالَت لِلمَلِك: «حقًا كان الكَلامُ الَّذي بلغني في أَرضي، عن أقْوالِكَ وعن حِكمَتِكَ.
ولم أُصَدِّقْ ما قيلَ لي، حَتَّى قَدِمتُ وعَاينْتُ بِعَينَيَّ، فإِذا اني لم أُخبَرْ بِالنِّصف، فقَد زِدتَ حِكمَةً وصَلاحًا على الخَبَرِ الَّذي سَمِعتُه.
طوبى لِرِجالِكَ، طوبى لِعبيدكَ، هؤلاءَ القائمينَ دائِمًا بين يديكَ يَسمَعونَ حِكمَتَكَ!
تَبارَكَ الرَّبُّ إِلهُكَ الَّذي رَضِيَ منكَ، وأَقامَكَ مَلِكًاَ لِتُجرِيَ الحكم و العدل!»
وأَعطَتِ المَلِكَ مِئَةً وعِشْرينَ قِنطارَ ذَهَبٍ وحِجارةً كَريمة. ولم يَرِدْ مِن بَعدُ في الكَثرَةِ مِثلُ ذلك الطِّيبِ، الَّذي وَهَبَته مَلِكَةُ سَبَأَ لِلمَلِكِ سُلَيمان.

سفر المزامير .40-39.31-30.6-5:(36)37
جِئ مُفَوِّضًا إِلى ٱلرَّبِّ مَصيرَكَ
وَٱتَّكِل عَلَيهِ وَهُوَ يُدَبِّرُ أَمرَكَ
يُظهِرُ صَلاحَكَ مِثلَ ٱلنّور
وَحَقَّكَ مِثلَ شَمسِ ٱلهَجير

فَمُ ٱلصِّدّيقِ يَلهَجُ حِكمَة
وَلِسانُهُ يَنطِقُ عَدلا
في قَلبِهِ شَريعَةُ إِلَهِهِ
فَلا تَزِلُّ خَطَواتُهُ

تَأتي مِن عِندِ ٱلرَّبِّ نَجاةُ ٱلصِّدّيقين
وَهُوَ لَهُم في ٱلضَرّاءِ حِصنٌ حَصين
يَعضُدُهُمُ ٱلرَّبُّ وَيُنقِذُهُم
وَيُنَجّيهِم مِنَ ٱلآثِمينَ وَيُخَلِّصُهُم
لِأَنَّهُم بِهِ يَعتَصِمون

إنجيل القدّيس مرقس .23-14:7
في ذلك الزَّمان: دعا يسوعُ الجَمعَ ثانِيةً وقالَ لَهم: «أَصغوا إِليَّ كُلُّكُم وافهَموا:
ما مِن شَيءٍ خارجٍ عنِ الإِنسان إِذا دخَلَ الإِنسانَ يُنَجِّسُه. ولكِن ما يَخرُجُ مِنَ الإِنسان هو الَّذي يُنَجِّسُ الإِنسان».

ولمَّا دخَلَ البَيتَ مُبتَعِدًا عنِ الجَمْع، سأَلَهُ تَلاميذُه عَنِ المَثَل،
فقالَ لَهم: «أَهكَذا أَنتم أَيضًا لا فَهمَ لكم؟ أَلاَ تُدرِكونَ أَنَّ ما يدخُلُ الإِنسانَ مِنَ الخارِج لا يُنَجِّسُه،
لأَنَّهُ لا يَدخُلُ إِلى القَلْب، بل إِلى الجَوْف، ثُمَّ يَذهَبُ في الخَلاء». وفي قَولِه ذلك جَعَلَ الأَطعِمَةَ كُلَّها طاهِرة.
وقال: «ما يَخرُجُ مِنَ الإِنسان هو الَّذي يُنَجِّسُ الإِنسان،
لأَنَّهُ مِن باطِنِ النَّاس، مِن قُلوبِهم، تَنبَعِثُ المَقاصِدُ السَّيِّئةُ والفُحشُ وَالسَّرِقَةُ والقَتْلُ
والزِّنى والطَّمَعُ والخُبثُ والغِشُّ والفُجورُ والحَسَدُ والشَّتْمُ والكِبرِياءُ والغَباوة.
جَميعُ هذِه المُنكَراتِ تَخرُجُ مِن باطِنِ الإِنسانِ فتُنَجِّسُه».

نصوص القراءات الليترجيّة الرسميّة: © المزامير بحسب طبعة القدس الثانية (1982) © وما تبقّى بحسب طبعة دار المشرق بيروت الثامنة (1982)

تعليق على الإنجيل:

القدّيس رافاييل أرناييز بارون (1911 – 1938)، راهب ترابيست إسباني
كتابات روحيّة بتاريخ 04/03/1938
"قَلبًا طاهِرًا اْخلُقْ فيَّ يا ألله ورُوحًا ثابِتًا جَدِّد في باطِني" (مز 51[50]: 12)

فليأتِ العلماء الّذين يسألون أين هو الله. إن الله موجودٌ حيث لا يجد إليه سبيلاً أيُّ عالِمٍ بواسطة كلّ علمه المتكبّر. إنّ الله موجودٌ في القلبِ المُتجرِّد، في صمت الصّلاة، في الألم الّذي يُقَدَّمُ كتضحيةٍ اختياريّة، وفي حياة العالَم ومخلوقاته. إنّ الله موجودٌ على الصّليب، وطالما نحن لا نحبّ الصّليب، فإنّنا لن نراه ولن نشعر به. اصمتوا أيّها البشر، فأنتم لا تنفكّون تحدثون الضّجيج.

آه، يا ربّ، كم أنا سعيدٌ في مكان استراحتي هذا! وكم أحبّك في وِحدتي هذه! كم أريد أن أقدّم لك ما لم أعد أملكه، لأنّني قد وهبتك كلّ شيء! أطلب منّي يا رب. لكن ما الّذي أستطيع أن أعطيك إيّاه؟ إنّ جسدي معك وهو ملكك؛ ونحو من قد تصبو نفسي إن لم يكن إليك لكي ما في النّهاية تستردّها؟ إن قلبي موجودٌ على أقدام مريم العذراء، يبكي من الحبّ، ولم يعد له غاية له سواك.

إرادتي: قل لي يا رب، هل حدث أن اشتهيت ما لا تشتهيه أنت؟ عرّفني يا رب إرادتك لكي أجعل إرادتي متطابقةً معها. إنّي أحب كلّ ما ترسل إليّ وتعطيني: الصّحة كما المرض الّذي قد تسمح بأن يصيبني، أن أكون ههنا أو أن أكون في أي مكانٍ آخر، أن أكون ما أنا عليه الآن، أو أ، يحدث لي أمرٌ آخر؛ خذ حياتي يا رب متى شئت ذلك. كيف لي ألا أكون سعيدًا هكذا؟ آه لو أن العالم والبشر يدركون. لكنّهم لن يدركوا ذلك أبدًا لكونهم منهمكين بمصالحهم الشّخصيّة وقلوبهم بأشياء أخرى غير الله.