في الكنيسة الرومانيّة اليوم : تذكار إختياريّ للقدّيسِين المؤسِّسِين السبعة لرهبانيّة مريم البتول
أنظر إلى التعليق في الأسفل، أو اضغط هنا القدّيس بيّو من بييتريلشينا : "ما بالُ هذا الجيلِ يَطلُبُ آية؟ الحَقَّ أَقولُ لَكم: لَن يُعْطى هذا الجيلُ آية!"
رسالة القدّيس يعقوب .11-1:1 مِن يَعقوبَ عَبدِ اللهِ والرَّبِّ يسوِعَ المسيح إِلى المُشَتَّتينَ مِنَ الأَسباطِ الاِثنَي عَشرَ، سلام! أُنظُروا يا إِخوَتي إِلى ما يُصيبُكم مِن مُختَلِفِ المِحَن نَظَركم إِلى دَواعي الفَرَحِ الخالِص. فأَنتُم تَعلَمونَ أنَّ امتِحانَ إِيمانِكم فيها يَلِدُ الصَّبر، وَلْيَكُنِ الصَّبرُ فعَّالاً على وَجهٍ كامِل، لِتَكونوا كامِلينَ مُكَمَّلينَ لا نَقْصَ فيكُم. وإِن كانَ أحَدٌ مِنكُم تَنقُصُه الحِكمَة فلْيَطلُبْها عِندَ اللهِ يُعطَها، لأنَّه يُعْطي جَميعَ النَّاسِ عطاءً خالِصًا ولا يُعَنِّفُ أَحدًا. فلْيَطلُبْها بِإِيمانٍ لا يُداخِلُه رَيْبَ، لأَنَّ المُرتابَ يُشبِهُ مَوجَ البَحرِ إِذا لَعِبَت بِه الرِّيحُ فهاجَتْه. ولا يَظُنَّنَّ ذلك الرَّجُلُ أَنَّه يَنالُ مِنَ الرَّبِّ شَيئًا، فهو رَجُلٌ ذو نَفْسَيْن لا يَقِرُّ لهُ قَرارٌ في طُرُقِه كُلِّها. لِيَفتَخِرِ الأَخُ الوَضيعُ بِرِفعَتِه والغَنِيُّ بِضَعَتِه، لأَنَّه كَزَهرِ العُشْبِ يَزول. فقَد أَشرَقَتِ الشَّمْسُ واشتَدَّت حَرارَتُها وأَيبَسَتِ العُشْب، فسَقَطَ زَهْرُه وزالَ رَونَقُه. كذلِكَ يَذبُلُ الغَنِيُّ في مَساعيه.
القدّيس بيّو من بييتريلشينا (1887 - 1968)، راهب كبّوشيّ CE,57 ; Ep 3, 400s "ما بالُ هذا الجيلِ يَطلُبُ آية؟ الحَقَّ أَقولُ لَكم: لَن يُعْطى هذا الجيلُ آية!"
إنّ أجمل فعلٍ إيمان هو ذلك الذي تلفظه على شفتيك في الظلام الدامس، وسط التضحيات والآلام والمعاناة والجهد الجبّار الذي يعبّر عن إرادة ثابتة لعمل الخير. إنّ فعل الإيمان هذا يشقّ ظلام نفسك كالبرق، فيرفعك ويحملك في وسط برق العاصفة ويقودك نحو الله.
إنّ الإيمان الحيّ واليقين الذي لا يتزحزح والالتزام غير المشروط بإرادة الرّب يشكّلون الضّوء الذي ينير خطى شعب الله في الصحراء. إنّه النور نفسه الذي يتألق في كلّ حين في كلّ نفسٍ مقبولة لدى الآب. إنه النّور نفسه أيضاً الذي أنار طريق المجوس وقادهم إلى الرّب يسوع المسيح المولود وجعلهم يعبدونه. انه الكوكب التي تنبّأ به بَلعام (راجع عد 24: 17) والشّعلة التي تقود خطى كلّ إنسانٍ يبحث عن الله.
والحال هذه، فإن هذا النّور وهذا النّجم وهذه الشّعلة هي أيضًا ما ينير نفسك وما يوجه خطواتك لتمنعك من التزعزع، وهي التي تقوّي روحك في حبّ الله. أنت لا تراه ولا تفهمه، لكنّ ذلك ليس بضروريّ. أنت لن ترى سوى الظّلام، طبعًا ليس ذلك الذي يأتي من ابن الهلاك، إنّما ذلك الذي يحيط بالشمس الأزليّة. فكن على يقين أنّ الشمس تشرق في نفسك، كما في النشيد الذي غنّاه النبي: "لأنَّ يَنْبوعَ الحَياةِ عِندَكَ ونُعايِنُ النُورَ بِنورِكَ" (مز 36[35]: 10).
في حدود سنة 1233، سبع تجّار من مدينة فلورنسا انعزلوا في جبل سيناريو بهدف عيش الأخوّة وحياة التقشّف والتأمّل في الآلام المسيح برفقة مريم البتول. لذلك دُعووا «بخدّام مريم». واعترف الكرسيّ الرسوليّ الرومانيّ بالرهبنة عام 1304.