رغم اتفاق الرئيس مع زعماء المعارضة .. المحتجون الاوكرانيون يتحركون الى البرلمان ورئاسة الوزراء

 واوضحت المصادر الصحفية ان مجهولين قاموا بتحطيم أبواب متحف التاريخ الواقع في مبنى البيت الثقافي الأوكراني وسط العاصمة ـ الذي حررته قوات الأمن أول أمس من سيطرة المحتجين عليه ـ  كما عبثوا بالكثير من مقتنيات المتحف الأثرية.

واشارت المصادر الى ان هذه التطورات تأتي بعد ساعات من اتفاق الرئيس الأوكراني (فيكتور يانوكوفيتش) مع زعماء المعارضة على هدنة بعد أعمال العنف التي شهدتها  الشوارع وقتل خلالها ما لا يقل عن (26) شخصا، وذلك بعد اجتماع طارئ بين الرئيس وقادة المعارضة، بينهم (أرسني ياتسينيوك) وزير الاقتصاد السابق و (فيتالي كليتشكو) لاعب الملاكمة السابق، اضافة الى الزعيم القومي (أوليه تياهنيبوك).

ولفتت المصادر، الانتباه الى ان اتفاق الحكومة والمعارضة على العودة الى طاولة المحادثات قد لا يساهم في إيجاد حل سريع للأزمة التي تعصف بالبلاد، وذلك لتعنت الطرفين وتمسك كل منهما بموقفه .. مؤكدة ان ما يزيد الأوضاع صعوبة هو انقسام المعارضة فيما بينها، وبدء خروج الشارع عن سيطرة قيادة المعارضة ونداءاتها، اضافة الى تأثير التدخلات الخارجية على مواقف الطرفين.

واشارت المصادر الى ان هذه الخطوة تأتي عقب اقتحام قوات الأمن الأوكرانية صباح أمس الأربعاء ميدان الاستقلال وسط العاصمة كييف في محاولة لإخلائه من المتظاهرين الذين لا يزالون يحتلون أجزاء منه بعد مواجهات اندلعت مساء الثلاثاء الماضي إثر مهاجمة الشرطة متظاهرين حاولوا التوجه الى البرلمان احتجاجا على رفضه مناقشة تعديل دستوري يقلص صلاحيات الرئيس.

الجدير بالذكر ان أوكرانيا تشهد منذ تشرين الثاني الماضي احتجاجات اندلعت إثر عدول الرئيس (فيكتور يانوكوفيتش) عن توقيع اتفاق مع الاتحاد الأوروبي لصالح التقارب مع روسيا.

وكالات + الهيئة نت
ح