في الكنيسة الرومانيّة اليوم : عيد كرسي بطرس الرسول
أنظر إلى التعليق في الأسفل
القدّيس لاوُن الكبير : "وعلى الصَّخرِ هذا سَأَبني كَنيسَتي، فَلَن يَقوى عليها سُلْطانُ الموت"
رسالة القدّيس بطرس الأولى .4-1:5 أيُّها الأَحِبّاء: الشُّيوخُ الَّذينَ بَينَكم، أَعِظُهُم، أَنا الشَّيخُ مِثلَهم، والشَّاهِدُ لآلامِ المسيح، ومَن لَه نَصيبٌ في المَجْدِ الَّذي يُوشِكُ أَن يَتَجَلَّى: اِرعَوا قَطيعَ اللهِ الَّذي وُكِلَ إِلَيكم واحرِسوه طَوْعًا لا كَرَهًا، لِوَجهِ الله، لا رَغبَةً في مَكسَبٍ خَسيس، بل لِما فيكم مِن حَمِيَّة. ولا تَتَسلَّطوا على الَّذينَ هم في رَعِيَّتكم، بل كونوا قُدْوةً للِقَطيع. ومتى ظَهَرَ راعي الرُّعاة تَنالونَ إِكليلاً مِنَ المَجدِ لا يَذبُل.
سفر المزامير .6.5.4-3b.3a-1:(22)23 أَلرَّبُّ راعِيَّ فَلا شَيءٌ يُعوِزُني في مُروجٍ خَصيبَةٍ يُربِضُني لِمِياهِ ٱلرّاحَةِ يورِدُني
فَيُنعِشَ نَفسي سُبُلَ ٱلرَّشادِ يَهديني إِكرامًا لِٱسمِهِ وَلَو سِرتُ في وادي ظِلالِ ٱلفَناء لا أَخافُ سوءًا لِأَنَّكَ مَعي عَصاكَ وَعُكّازُكَ يُعَزِّيانِني
القدّيس لاوُن الكبير (؟ - نحو 461)، بابا روما وملفان الكنيسة العظة الرابعة في ذكرى سيامته "وعلى الصَّخرِ هذا سَأَبني كَنيسَتي، فَلَن يَقوى عليها سُلْطانُ الموت"
لا يخفى شيء على حِكمة وقُدرة الرّب يسوع المسيح: لقد كانت جميع عناصر الطّبيعة في خدمته، وكانت جميع الأرواح تطيعه، وكان الملائكة يخدمونه... غير أنه في العالم كلّه، اختار بطرس ليسهر على نداءات الشعوب كلّها، وعلى قيادة الرسل وآباء الكنيسة أجمعين. هكذا، وبالرغم من تعدّد الكهنة والرعاة بين شعب الله، فإنّ بطرس سيكون قائدًا بشخصه في حين أنّ الرّب يسوع المسيح يقودهم أيضًا بصفته الرأس.
سأل الربّ تلاميذَه: "مَنِ ابنُ الإِنسانِ في قَولِ النَّاس؟". فأعطوا جميعًا الجواب ذاته وطرحوا شكوكًا عائدة إلى الجهل البشري. ولكن عندما أراد الربّ أن يكتشف مشاعر التلاميذ، أمسى التلميذ الأوّل الذي اعترف بمحبّته للربّ يسوع، الأوّل أيضًا بين الرسل. فكما قال: "أَنتَ المسيحُ ابنُ اللهِ الحَيّ"، أجابه يسوع: "طوبى لَكَ يا سِمعانَ بْنَ يونا، فلَيسَ اللَّحمُ والدَّمُ كشَفا لكَ هذا، بل أَبي الَّذي في السَّمَوات". وعنى بهذا القول: طوبى لك لأنّ أبي هو الذي علّمك؛ فلم تضللّك الأفكار الأرضيّة، بل تكفّل الوحي السماوي بتعليمك؛ فليس اللَّحم والَّدم اللذان جعلانك تكتشفني، بل ذاك الذي أنا هو ابنه الوحيد.
"وأَنا أَقولُ لكَ" بما معناه: كما أنّ أبي أظهر لك ألوهيّتي، سأُظهر لك أنا أيضًا علو شأنك. "أَنتَ صَخرٌ"، أي: أنا الصخرة الثّابتة، حجر الزاوية الذي "جَعَلَ مِنَ الجَماعتَينِ جَماعةً واحِدة" (أف2: 14). "أَمَّا الأَساس، فما مِن أَحدٍ يَستَطيعُ أَن يَضَعَ غَيرَ الأَساسِ الَّذي وُضعَ"(1كور3: 11). وفي الوقت نفسه، أنت أيضًا صَخْرٌ لأنّك صلب وتستمدّ الصلابة من قوّتي وتحصل على عظمتي بمجرّد أنّك تشاركني بها. "وعلى الصَّخرِ هذا سَأَبني كَنيسَتي". قال الرّب يسوع: على صلابة هذا الأساس، سأبني هيكلاً أبديًّا، وستُرفع كنيستي حتّى تصل قمّتها إلى السماء بفعل صلابة هذا الإيمان.
****************************
السبت 22 شباط/فبراير 2014
عيد كرسي بطرس الرسول
عيد كرسي بطرس الرسول
احتفل بهذا العيد في روما منذ القرن الرابع، ليكون رمزاً وعلامة على أن بطرس الرسول هو أساس الوحدة في الكنيسة.
الإنجيل اليوميّ بحسب الطقس اللاتينيّ/عيد كرسي بطرس الرسول /السبت 22 شباط/فبراير 2014