الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 8408مزاجي : تاريخ التسجيل : 13/09/2012الابراج :
موضوع: حتى البابا وقف في الصف! الأربعاء 26 فبراير 2014 - 10:21
حتى البابا وقف في الصف!
25 شباط 2014 الساعة 18:39
ALNAHAR
6 ساعات امضاها البابا فرنسيس، خلال يومين، مع مجلس الكرادلة الذي انعقد في الفاتيكان اخيرا. وبقيت تصرفاته البعيدة كل البعد عن الرسمية... حديث الكرادلة. "جاء كأنه مجرد يوم عمل في المكتب، مع علبة طعامه"، يروي الكاردينال تيموثي دولن. "لم نستطع ان نصدق الامر".
وتنقل الـ"بوسطن غلوب" عن دولن ان أعضاء المجلس أُعلِموا بان البابا سيحضر. وقيل لهم انه لا يريد ان ينتظر أي شخص وصوله في الطبقة السفلية. جاء بنفسه، من دون مساعدين أو أفراد الأمن، وكان يحمل حقيبة. بالنسبة اليه، الدفء واللارسمية امر طبيعي جدا".
كان من المعهود سابقا ان يصل البابا الى الاجتماع بعد ان يكون الكرادلة جلسوا في اماكنهم. غير انه هذه المرة، حضر البابا فرنسيس في وقت باكر، واخذ يتجاذب اطراف الحديث مع الكرادلة لدى وصولهم. وبالتالي لم يضطر احد منهم الى الوقوف له، ترحيبا.
ولم يكن ذلك فقط، اذ يصف الكاردينال دانيال ديناردو مصادفته المدهشة بالبابا. "توجهنا الى الاستراحة لتناول القهوة صباحا. وكنت بين الحشد عند بار (الطعام). التفت، وها هو البابا! كان يقف في الصف ليحصل على كوب قهوة بنفسه، من دون خدام حوله. شعرت بالصدمة والاحراج معا. لكن هذه هي الطريقة التي يريد بها الأشياء. قال للناس ان هذا ما يريده". وقد شهد دولان مشهدا مماثلا في الصباح الذي انطلقت فيه اجتماعات المجلس. ويروي لـ "بوسطن غلوب": "التفت عندما كنت استعيد معطفي. وكان هناك البابا واقفا في الصف ورائي، ليستعيد بدوره معطفه. يجب أن أقول ان الامر كان مذهلا شيئا ما".
وينقل الكاردينال جيرالد لاكروا النمط غير الرسمي للبابا فرنسيس خلال اقامته في مقره في "سانتا مرتا". "كنت انزل في سانتا مرتا مع اهلي هذا الاسبوع. وعند الافطار صباح أحد الأيام، دخل البابا ولوح للجميع في غرفة الطعام، ثم توجه إلى طاولته. بعد ذلك، نهض وتوجه نحونا، مرحبا باهلي، الى طاولتنا... كان مرتاحا. الامر لا يصدق. وبعد ذلك، كدت لا اجد أمي، لأنها كانت تطير (فرحا)".
بالنسبة الى لاكروا الذي لم يعمل يوما في الفاتيكان، لا بد ان يكون بعض أعضاء الحرس القديم مصعوقين. "أنا متأكد أن الامر مخيف للغاية بالنسبة الى الناس هنا. ولا بد انهم يتساءلون عما يجري؟". غير ان الكردينال دونالد يورل يرى لا شيء في لارسمية فرنسيس يستدعي الخوف. "انه الخليفة الـ 265 للقديس بطرس. لذلك، فان أسلوبه يدعم حقيقته. (البابا فرنسيس) لا يزال الصخرة".