قانون اسرائيلي جديد يعتمد مبدأ "فرق تسد" لفصل العرب المسيحيين عن المسلمين
كاتب الموضوع
رسالة
siryany عضو فعال جداً
الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 8408مزاجي : تاريخ التسجيل : 13/09/2012الابراج :
موضوع: قانون اسرائيلي جديد يعتمد مبدأ "فرق تسد" لفصل العرب المسيحيين عن المسلمين الخميس 27 فبراير 2014 - 16:30
قانون اسرائيلي جديد يعتمد مبدأ "فرق تسد" لفصل العرب المسيحيين عن المسلمين
من المتوقع ان يلحظ قانون حول لجنة تكافؤ الفرص تعيين ممثل لكل من الجماعتين المسيحيّة والمسلمة بهدف الإيحاء بأن المسيحيين هم "حلفاء" دولة اسرائيل على حساب المسلمين. 27.02.2014
آسيانيوز القدس / أليتيا (aleteia.org/ar). أعتبر كلّ من اليهود والفلسطينيين القانون الجديد الذّي يلحظ تعيين ممثل لكل من الجماعتَين المسيحيّة والمسلمة عنصريًا. فقد وافق الكنيست في مشروع قانون زيادة المقاعد في اللجنة الخاصة بتكافؤ الفرص من 5 الى 10 مخصصًا مقاعد محددة للمسيحيين والمسلمين والدروز والشركس.
وانتقد بعض أعضاء الكنيست القانون فورًا معتبرين إياه "غير مجدي" إذ من واجب المجتمع الاسرائيلي تأمين فرص عمل لجميع العرب لا للمسيحيين او المسلمين فقط. وقد أدّت تصاريح مقدم المشروع ياريف ليفين من حزب الليكود الى نقاشاتِ محتدمة. فقال خلال مقابلةٍ أجرتها معه صحيفة معاريف منذ بضعة اسابيع ان الهدف من هذا القانون هو "تأمين التمثيل المنفصل والمعاملة الخاصة للجماعة المسيحيّة التّي ستتميّز عن جماعة المسلمين العرب."
وأضاف قائلاً: "إنّها خطوة تاريخيّة وبالغة الأهميّة قد تسمح بإرساء توازن في دولة اسرائيل وتجمعنا بالمسيحيين وأنا احرص على عدم تسميتهم مسيحيين عرب لانهم ليسوا عرب." " لدينا قواسم مشتركة عديدة مع المسيحيين فهم حلفاؤنا الطبيعيين والثقل الوازن في وجه المسلمين الذّين يريدون تدمير البلد من الداخل." وتمتد جذور الجماعة العربيّة الاسرائيليّة في الجماعة الفلسطينيّة المؤلفة من 160 ألف شخص بقوا داخل اسرائيل بعد نشأتها عام 1948. ويبلغ عددهم اليوم 1.3 مليون أي ما يقارب الـ20% من اجمالي عدد السكان البالغ 7.9 مليون.
ويتمتع الاسرائيليون العرب بمواطنيّة كاملة كما يُسمح لهم بالتصويت إلاّ أنهم لا طالما اشتكوا من تمييز الدولة. ويعتبر كثيرون القانون محاولةً لتفرقة الاسرائيليين العرب على قاعدة الدين فينفر المسيحيون من المسلمين ليسارعوا بالتالي الى التحالف مع دولة اسرائيل. أمّا بالنسبة لعضو الكنيست عيساوي فريج من حزب ميرتس" يتم بذل جهد من اجل محاولة تحديد الدولة على قاعدة الدين. فهم يحاولون من خلال هذا القانون القول ان هناك فرق بين العرب المسلمين والمسيحيين". كما انتقد رئيس حزب البلد جمال زحالقا واضع مشروع القانون قائلاً: "لا يهتم ياريف ليفين لحقوق العرب ونحن لن نكون خدامه." كما أشارت عضو اللجنة التنفيذية في منظمة التحرير الفلسطينيّة حنان عشراوي الى ان "الهدف من هذا القانون هو خلق واقع جديد مبني على التمييز الديني لا على الهويّة الوطنيّة."
كما اعتبرت صحيفة هآرتس اليوم في افتتاحيتها القانون عنصريًا لرغبته فصل "العرب الجيدين" (المسيحيين) عن "العرب السيئين" (المسلمين) مشيرةً الى "ان هذا النوع من التمييز من شأنه ان يُثير النزاعات بين الاقليات علن نمط "فرّق تسد" ما يُخالف الاتفاقات الدوليّة التّي وقعت عليها اسرائيل.
وبحسب مصادر مسيحيّة، فإن القانون بحدّ ذاته لا يأتي بتغيرات جوهريّة على وضع المسيحيين إذ ان هؤلاء عرب من حيث الانتماء والتقاليد. ومع ذلك، يُخشى الآن ان يؤدي مشروع القانون هذا الى رفض المسلمين للمسيحيين واعتبارهم اعداء وحلفاء لدولة اسرائيل.
ويتم حاليًا التحضير لحملةٍ يدعمها رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو لتجنيد المزيد من المسيحيين في القوات المسلحة الاسرائيليّة مع الابقاء على استثناء المسلمين.
وفي هذا الإطار، كتب عضو الكنيست (الارثوذكسي المسيحي) بازل غطاس رسالةً وجهها الى البابا منتقدًا فيها محاولة انتزاع هويّة العرب لصالح الهويّة الاسرائيليّة ما من شأنه ان يقضي على الهوية المسيحيّة في البلاد. ودعا غطاس البابا الى التدخل والطلب من الحكومة الاسرائيليّة الكف عن تطبيق سياسة "فرق تسد" التّي ستؤذي الأقليّة الفلسطينيّة داخل اسرائيل."
قانون اسرائيلي جديد يعتمد مبدأ "فرق تسد" لفصل العرب المسيحيين عن المسلمين