الإنجيل اليوميّ بحسب الطقس اللاتينيّ/الجمعة 28 شباط/فبراير 2014

الإنجيل اليوميّ بحسب الطقس اللاتينيّ

يا ربّ، إِلى مَن نَذهَب وكَلامُ الحَياةِ الأَبَدِيَّةِ عِندَك ؟

(يوحنا 6: 68)

الجمعة 28 شباط/فبراير 2014

يوم الجمعة السابع من زمن السنة

أنظر إلى التعليق في الأسفل

الطوباويّ يوحنّا بولس الثاني : "فمُنذُ بَدْءِ الخَليقَة جعَلَهما اللهُ ذَكَراً وأُنْثى"

رسالة القدّيس يعقوب .12-9:5
لا يَتَذَمَّرَنَّ بَعضُكم على بَعْض، أَيُّها الإِخوَة، لِئَلا تُدانوا. هُوَذا الدَّيَّانُ واقِفٌ على الأَبواب.
اقتَدوا أَيُّها الإِخوَةُ بِالأَنبِياءِ الَّذينَ تَكلَّموا بِاسمِ الرَّبِّ في ألَمِهم وصَبْرِهم.
إِنَّنا نَقولُ في الصَّابِرين: طُوبى لَهم، وقد سَمِعتُم بِصَبر ِأَيُّوب وعَرَفتُم قَصْدَ الرَّبّ. إِنَّ الرَّبَّ رَحمانٌ رَحيم.
وقَبْلَ كُلِّ شَيء، يا إِخوَتي، لا تَحلِفوا بِالسَّماءِ ولا بِالأَرضِ ولا يَمينًا أُخرى. لِتَكُنْ نَعَمُكم نَعَم ولاؤُكم لا، لِئَلاَّ تَقَعوا تَحتَ وَطأَةِ الدَّينونة.

سفر المزامير .12-11.9-8.4-3.2-1:(102)103
مَجِّدي، يا نَفسِيَ ٱلمَولى
وَيا أَعماقَ وِجداني
مَجِّدي ٱسمَهُ ٱلقُدّوس
مَجِّدي، يا نفسيَ ٱلمَولى
وَلا تَنسَي كُلَّ ما أَتاكِ مِن إِنعام

هُوَ ٱلَّذي يَغفِرُ جَميعَ آثامِكِ
ويَشفيكِ مِن جَميعِ أَسقامِكِ
يُنقِذُ حَياتَكِ مِن هاوِيَةِ ٱلفَساد
وَيُتَوِّجُكِ بِٱلمَراحِمِ وَٱلوَداد

أَلرَّبُّ حَنّانٌ رَحيم
وَدودٌ مُحِبٌّ حَليم
لا يُخاصِمُ سَرمَدا
وَلا يَظَلُّ أَبَدًا حاقِدا

كَما تَعلو عَنِ ٱلأَرضِ ٱلسَّماء
مَوَدَّتُهُ سَمَت لِلمُتَّقين
كَبُعدِ ٱلمَشرقِ عَنِ ٱلمَغرِب
أَبعَدَ عَنّا ذُنوبَنا

إنجيل القدّيس مرقس .12-1:10
في ذلِكَ الزَّمان: جاءَ يَسوعُ بِلاَدَ اليَهوديَّةِ عِندَ عِبْرِ الأُردُنّ، فَاحتَشَدَت لَدَيهِ الجُموعُ مَرَّةً أُخرى. فأَخَذَ يُعَلِّمُهم أَيضًا على عادَتِه.
فَدَنا بَعضُ الفِرِّيسيِّينَ وسأَلوا يَسوع لِيُحرِجوه: «هَل يحِلُّ لِلزَّوجِ أَن يُطَلِّقَ امَرأَتَه».دَنا بَعضُ الفِرِّيسيِّينَ وسأَلوا يَسوع لِيُحرِجوه: «هَل يحِلُّ لِلزَّوجِ أَن يُطَلِّقَ امَرأَتَه».
فأَجابَهم: «بِماذا أَوصاكم مُوسى؟»
قالوا: «إِنَّ مُوسى رَخَّصَ أَن يُكتَبَ لَها كِتابُ طَلاقٍ وتُسَرَّح».
فقالَ لَهم يسوع: «مِن أَجْلِ قَساوَةِ قُلوبِكم كَتَبَ لَكُم هذهِ الوَصِيَّة.
فمُنذُ بَدْءِ الخَليقَة «جعَلَهما اللهُ ذَكَرًا وأُنْثى.
ولِذلِكَ يَترُكُ الرَّجُلُ أَباهُ وأُمَّه ويَلزَمُ امرأَتَه.
ويَصيرُ الاثنانِ جسَدًا واحدًا». «فلا يكونانِ بَعدَ ذلِكَ اثنَيْنِ، بل جسَدٌ واحِد.
فما جَمَعَه الله فَلا يُفَرِّقَنَّه الإِنسان».
وسأَلَه التَّلاميذُ في البَيتِ أَيضًا عن ذلك،
فقالَ لَهم: «مَن طَلَّقَ امرَأَتَه وتَزَوَّجَ غَيرَها فقَد زَنى علَيها.
وإِنْ طَلَّقَتِ المَرأَةُ زَوجَها وتَزَوَّجَت غَيرَهُ فقَد زَنَت».

نصوص القراءات الليترجيّة الرسميّة: © المزامير بحسب طبعة القدس الثانية (1982) © وما تبقّى بحسب طبعة دار المشرق بيروت الثامنة (1982)

تعليق على الإنجيل:

الطوباويّ يوحنّا بولس الثاني (1920-2005)، بابا روما
المقابلة العامّة بتاريخ 02/04/1980
"فمُنذُ بَدْءِ الخَليقَة جعَلَهما اللهُ ذَكَراً وأُنْثى"

بما أنّ كلمة الله صار جسدًا، يَسَعُنا القول بأنّ الجسد قد دخل اللاهوت من الباب الواسع. ذلك أن التجسد، والفداء الذي ترتّب عنه، قد أصبح المصدر الفعليّ لقدسيّة الزواج... فالكثير من النّاس، والمسيحيّون منهم، يبحثون في الزواج عن اكتمال دعوتهم؛ وهناك الكثيرون الّذين يريدون أن يجدوا فيه سبيل الخلاص والقداسة.
فبالنسبة إليهم، يكتسي الجواب المقدّم من الرّب يسوع المسيح للفريسيّين المدافعين عن العهد القديم أهميّة كبرى... وعلى درب هذه الدعوة، لا غنى عن الوعي المعمق إزاء أهميّة الجسد بذكوريتّه وأنوثته! من الضروريّ أن نعي بشكل دقيق معنى الجسد الزوجيّ ومعناه الإنجابيّ على السواء- نظراَ إلى أن كلّ ما يندرج ضمن إطار حياة الزوجين يجد معناه التام والشخصيّ باستمرارية العيش المشترك والتصرفات والمشاعر. كلّ ما سبق غاية في الأهمية وخصوصاً في ظلّ حضارة ما زالت تتعرض لضغط مستمر ناتج عن طريقة تفكير وتقييم ماديّة وانتفاعيّة...
دعونا نفكّر في أهميّة الأمر الذي يعطيه الرّب يسوع المسيح للإنسان عندما يجيب عن سائر هذه الأسئلة بأن يعود إلى ...عتبة تاريخه اللاهوتيّ. يأمره بأن يعود إلى الحدود ما بين البراءة، ذلك الفرح الأصليّ، وإرث السقوط الأول. ألا يقصد بذلك... أنّ الطّريق التي يُرشِدُ إليها الإنسان، أرجلاً كان أم امرأة، في قدسيّة الزواج، أي طريق فداء الجسد، هي طريق استرجاع هذه الكرامة التي يتجلى فيها في الوقت عينه المعنى الحقيقيّ لجسد الإنسان، معناه الشخصيّ ومعنى "المشاركة"؟