| | زينيت/العالم من روما/بين المهم والأهمّ!/النشرة اليومية - 28 فبراير 2014 | |
| | كاتب الموضوع | رسالة |
---|
siryany عضو فعال جداً
الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 8408 مزاجي : تاريخ التسجيل : 13/09/2012 الابراج :
| | | | siryany عضو فعال جداً
الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 8408 مزاجي : تاريخ التسجيل : 13/09/2012 الابراج :
| موضوع: رد: زينيت/العالم من روما/بين المهم والأهمّ!/النشرة اليومية - 28 فبراير 2014 الجمعة 28 فبراير 2014 - 20:20 | |
|
المونسينيور بيوس قاشا: عذراً أسألُ وطنَنا .. أنبقى نستعطي حقوقَنا؟؟
بقلم المونسينيور بيوس قاشا روما, 28 فبراير 2014 (زينيت) - البدء : الحقيقة " عذراً وعفواً لجميع القراء الأحبة .. لهذا العنوان ، وبكل ما يحمله من ألم ومعاناة ، فالراعي يحّب غنمَه والحقيقة صوتُ القطيع وراعيه " . حقيقتنا واقعنا، وواقعنا لا زال يثير قلقنا ، وخوفنا من المستقبل يضيف علامات على واقعنا بسبب قلة الأمن عبر التفجيرات التي تُصبح وتُمسي مع حياتنا ومسيرة إيماننا، والاغتيالات أزمنتها مصلحية، والانقسامات تزداد ، وأسبابها طائفية ومذهبية وربما عشائرية وقومية، واتهامات عرفتُها تدميرية وكبريائية ، وأخرى بعيدة عن أنظارنا وقريبة من جيرتنا، كل ذلك يدفع على بقاء الوضع تعيساً مخيفاً مميتاً وفي غيبوبة لا نعرف مداها إلا في صالة الإنعاش، ووجودنا حقيقة وهو أننا كنا ولا زلنا نواصل المسيرة، فلا سلام لنا ولا أمن لنا ، للمواطنين وللمؤمنين وللآخرين عامة وهذا كله عامل مساعد بل رئيس في كشف الحقيقة عن واقعها تجاه وجودنا، كما وهذا ما يمنعنا من إحقاق حقوقنا ورسم خريطة وجودنا وحقيقة أرضنا التي شهدت لنا، ونحن لها أصولها وأصيلوها. دار .. دور نعم ، وبكل أمانة أقولها: نحن جزء أساسي من نسيجنا الوطني والمشرقي، وهذا ما يقرّه آباؤنا في الكنيسة ، بالأمس كما اليوم ، مثل غبطة الكاردينال بشارة الراعي وابينا البطريرك يوسف يونان وابينا البطريرك ساكو فما هم إلا أصوات محبتنا وحقائق لرسالتنا . فمن حقي ان أُعلن، أليس نحن الذين تقاسمنا وجودنا وعبء حياتنا ونداءات وطننا منذ كنا وحتى الساعة رغم ما حوكمنا به وما قيل عنا ظلماً أكثر مما هو خطأ، ولا زلنا نتقاسم وجودنا الاجتماعي بكل صفاء في سبيل السلامة ووجودنا التاريخي والذي تشهد له الأجيال والأيام والقرون والقائم على العيش المشترك ونبذ الطائفية والعنف والحقد وتكفير الآخر. أكيداً وليس كبرياءً بل حقيقةً ومن واجبنا الإيماني نقول ونعلن: إننا نحب وطننا، ونلهث إلى الفخر بحبات ترابنا بجانب حبنا وفخرنا بكنيستنا وعقيدتنا وقوميتنا ، وفي هذا كله لن أجعل أنانيتي أقدس من الآخرين والأخريات دون أن أُسيء إلى مَن هم مختلفين عني سجوداً وكتاباً ، رسالةً وصلاةً ، كلمةً وثقافة ، فقراً ومسيرةً ، دعاءً وبخوراً. فأيامنا غريبة ببشرها ومتنوعة بعشائرها وعديدة بسكانها ، وما يزيد ألمنا أن كتبَنا لا تبشر إلا بنا، وننسى أن مَن منحها لها طلب منا أن نكون له أمناء، ولأبناء حارتنا أوفياء، ولكن الأسف كل الأسف لا زلنا لم نتعلم ولا حتى الدرس الأول "دار، دور"، ولم يجمعنا حتى "داران"، فنكون بذلك داراً، وفي الدار يسكن الآباء والأمهات والأولاد والبنات، ويحميهم سقف واحد، لغة واحدة، وأكثر من ذلك إنسانية واحدة... إنها الوحدة، بل إنها التحدي الأكبر والهدف الأسمى، ولا مستقبل لهذه الدار وسكانها من دونها، فمن خلالها يتحمل الجميع مسؤولياتهم بروح التواضع والمحبة والخدمة دون تشويش الأجواء التي بُنيت على حب الأشقاء. ألم تأتِ الساعة معروف هو تاريخ مسيحيتنا، وقليلون قرءوا عنه لأعتبارنا أصغر منهم، أو إهمالهم لنا بسبق الإصرار أو بدونه وهذا ظنهم، فهم لا يعرفون شيئاً عن تنشئتنا فكرياً ودينياً واجتماعياً ووطنياً، وتناسوا أحياناً دورنا الرئيس في بناء الحضارة النهرينية والرافدينية كي نكون في خانة المتفرجين أو ربما الناظرين أو الناطرين ليس إلا، فلا يحق لنا أن نقيم علاقات أساساتها تاريخية ، وحقيقتها أهمية التعايش أو العيش مع الآخرين بصورة أفضل. ألم يحن الوقت، ألم تأتِ الساعة، ألم يتم ملء الزمان ( غلا3:4) حتى ننتقل من الكلام إلى الأعمال. ألم ننتهي من تنقيط الحروف من أجل كلمات ، فنقلب صفحتنا إلى صفحة متقدمة وننمو كما هو حال الذين كانوا من قبلنا والذين هم معنا فنكون مثلهم أو على حالهم أو حتى أدنى منهم بقليل، كلمة وشهادة وحقيقة. فالحقوق يجب أن تكون متساوية كون الواجبات سادت بيننا في صفحات دستورنا، ومن المؤسف أقول: لا أعلم إنْ كان وُضع لنا أو لأجلنا أم لغيرنا، أو وضعوه لهم ولغاياتهم، وما علينا إلا أن نقول "نعم لا بأس به، إنه لنا" جاعلين من أنفسنا رجال سلام كي لا نُضطَهَد من ديارنا ونُقلَع من أصولنا وتقودنا المسيرة إلى حمل حقائبنا لأن الخوف ملأ قلوبنا ولا يُسمَح لنا أن نقول في وجه الأقوياء "لا"، كما فعلها غاندي يوماً وقالها. الحياة هبة : إن الحياة هبة من الله، والبابا بندكتس السادس عشر يقول: " إن الحياة البشرية هي مُلْك لله وحده، ولذا فكل مَن يتعدى على حياة الإنسان فكأنه يتعدى على الله نفسه. وعندما يفقد الإنسان معنى الله فهو يجنح إلى فقدان معنى الإنسان أيضاً وكرامته وحياته. حياة الإنسان هبة من عند الله وهو عطيته وصورته، والله هو إذن وحده سيد الحياة ولا يسوغ للإنسان أن يتصرف بها. فعلينا أن نحب ما يحبه الله ويرضاه ونبتعد عمّا لا يحبه" . والأديان تأخذ صميم رسالتها وأهميتها البالغة في إبعاد شبح الحروب والنزاعات الدينية والاجتماعية التي تُدمي قلب البشرية لأن اسم الله يجب أن يشكّل اسم سلام ومحبة بعد ثلم أسنّة الرماح وكسر كبرياء السلاح والابتعاد عن العنف والدمار من أجل تعزيز وتمتين وصقل مسيرة الحوار من أجل الاعتراف بحضور الآخر. إرثنا ثقيل نحن مدعوون ضميرياً بل وجدانياً بل أكثر من ذلك شهادة لمسيحيتنا إلى أن نحوّل واقعنا إلى نور القيامة (متى 6:28) عبر حياة التجدد الملتزم والوفاء الأمين لقضية وجودنا. وعلينا أن نتقدم نحو صفحة جديدة ونترك صفحة الماضي الأليم التي خططنا لها بسكوتنا وخوفنا وهربنا وهزيمتنا ورحيلنا بعيداً عن أقوياء الزمن المتسلّحين بآلات القتل والتنكيل في التهديد والوعيد والتي كتبناها بحبرٍ أُجبرنا عليه فكنا مخطوطة سطّرناها بدمائنا وسجّلناها في سجلات الزمن والتاريخ ولكن لم يقرأها أحد كي يقول لنا ما هو حقنا، وأين وصلت قضيتنا. فإن إرثنا ثقيل، وما أراه إننا نقف عند مفترق الطرق وخاصة إذا ما نظرنا بجدية الإيمان وحقيقة الزمان وما حصل ويحصل لنا وحولنا بالأمس كما اليوم في شرقنا من آلام المخاض، وربما تكون الولادة عسيرة جداً أو إلى عملية قيصرية الظهور بسبب الظاهرة السكوتية التي في تاريخ الأيام تتسلط على الرؤية الحقيقية، ولا زال داء النسيان ينهش في جسمها كي لا تكون، وإنْ كانت فلتكن هزيلة ليس إلا. وقفة جادة لأننا لا زلنا نُمتَحَن في إيماننا وفي سلوكنا وفي تحمّلنا وفي خيراتنا وترابنا وعبر مسيرتنا مرة ومرات، فلابدّ أن تتوحد كلماتنا وتتحد مشاريعنا وتُعرف قضيتنا، ولابدّ من وقفة تأملية عميقة أصيلة بجذورها من أجل معرفتها وإعلانها وحقيقة بوجودها من أجل عيشها والمطالبة بها كشجرة أصيلة في ترابها وعظيمة بثمارها ويافعة بجذوعها وخضراء مُحِبة بأوراقها، وكل ذلك أيضاً في وقفة جادة بما تحويه هذه الكلمة من آمال وآلام كي نرى وضعنا الحالي وما قاسيناه في الماضي ولا زلنا نستعطيه ونطالب به ولا من مجيب أو سميع أو فهيم، ولكن سنبقى نقول مع ربنا يسوع المسيح الذي قال:"قولوا الحق والحق يحرركم" ( يو32:8). امام هذا كله لا يمكن أن يتوقف نزيف الهجرة إذا لا نقف مواقف وجودية. فالهجرة اليوم مستمرة في العلن كما في الخفية، وبيوت مؤمنينا يبيعونها أو تُباع لهم بطرق مختلفة وبأنواع شتى، وكل ذلك سرطان في جسم الكنيسة الجامعة المقدسة الرسولية، وسرطان مخيف بدأ يستفحل في جسمنا، وتفرغ كنائسنا، ويخسر مجتمعنا شريحة أصيلة. فالهجرة شتّتتنا وشتّتت عيالَنا وأولادنا وحتى أجنّتَنا وهم في بطون أمهاتهن إلى أقطار العالم بدءاً بأمريكا وكندا وأستراليا ونيوزيلندة وانتهاءً ببريطانيا وأوروبا و.... فما معنى وجودنا إذا لا ندرك عظمة مسؤوليتنا ، وإيماننا بربنا يسوع المسيح إنه لا يتركنا ولن يتركنا على الإطلاق بل يوجّه ضمائرنا ويدلنا على الطريق ويعرف حقاً مَن هو أمين له ومَن يخون الأمانة. قلق دائم فنحن لحد اليوم لا زلنا لم نتعافى من الحقبة الماضية المؤلمة ولن نتعافى، وواصلت الحقبات الأخرى المختلفة نجاحها بترويج الحقد والقتل والتهميش والإذلال والاستغلال، وأخذوا يحاسبوننا على عدد قتلاهم إنْ كانوا قد قُتلوا، ولا يحاسبون أنفسهم على عدد قتلانا فذلك حق مقدس لهم ولكنه وللأسف واقع ظالم... لذا سأبقى أقول إن أرثنا ثقيل وثقيل جداً، ، فالمخاوف كثيرة بعددها وكبيرة بحجمها ، وسط براكين الكراهية والحقد والعنف التي تهدد قضيتنا التي نخاف أن نظهرها على صفحات كتاب الحقيقة ودستور الحياة ، ومسيرتها تحيط بمسيرة حياتنا من الوضع الأمني إلى الهجرة، إلى التصغير والتحقير، إلى الطائفية واللامبالاة، إلى كشف الحقيقة من مرتكبي الجرائم بحقنا ولماذا أسيلت دماؤنا، وأخرى كثيرة... هل نحن لا زلنا نشهد لأرضنا ودماء آبائنا لا زالت تصبغ ذرات ترابنا؟... هل نسينا ألوان ترابنا القانية ولونه الشهادي الكبير أمام منفعتنا الشخصية كأنها هي أساس كل شيء، بل هي كل شيء؟. إضافة إلى أننا نرى التطرف الديني يزداد أكثر فأكثر ويوماً بعد يوم وخاصة في زمن الربيع العربي المتعب، والحقيقة هناك مَن يقف وراءه ويغذيه ويخصص له أموالاً وبشراً وماكينة، وهذا ما جعل من طوائفنا المختلفة وخصوصاً مسيحيينا وأصحاب الديانات أن تعيش، ليس فقط وضعاً صعباً وغير مستقر، بل في قلق دائم محايد منهم إلى الهجرة وترك الوطن إلى دون رجعة. كما إن انتشار ثقافة الانفرادية والمحاصصة في الغالبية والأقلية ما يعني الإقصاء والتهميش على حساب المساواة في المواطنة الواحدة، إضافة أيضاً إلى ما تعلّمه ثقافة التخويف بخطابات دينية عبر هدم الجسور وتأسيس الفواصل وتقاطع البناء. انبقى بلا حماية أليس من حقنا أن نسأل أو نتساءل أو نستفهم: أين هو العراق الجديد؟... ما درجة المواطنة وما دور الدستور؟... فكما سردتُ، قبلاً وماضياً فنحن منذ سنين وسنين ومرت أجيال وأجيال، واستُحدثت أحكام وقوانين وأبواب ونحن كما نحن، بل في تناقص مستمر وكي لا نكون مرضى وعليلين منذ ولادتنا فنقبل بمخططات حصلت لنا ولا زالت تُرسم لنا لتقسيم أفكارنا وكنائسنا ومؤمنينا قبل أرضنا، وقرارنا قبل منازلنا، وولائنا قبل عراقنا... أنبقى بلا حماية تُذكَر أولاً بقوة إيماننا ثم بحب ترابنا ثم بوحدة كلمتنا وهدفنا ومشاريعنا وقضيتنا؟... وأسأل: هل لنا قضية نعمل من أجلها؟... هل لنا مَن هم نحتمي تحت إرشادهم ونخلص بفدائهم أم نحن لا زلنا مجموعات ومكوّنات وأحزاب كلٌّ يفتش عن شؤونه ورسومه ومخططاته، وننسى أن الأسمى هو الإنسانية المسيحية والحقيقة الحياتية والمساواة القانونية والعبادة في الضمير وحريته الإيمانية؟... وإلا، أليس من حق الكثيرين حمل الحقائب والرحيل؟... أليس من حق العديدين التفتيش عن ملاذ آمن دون الاستعاضة والاستعارة؟... أليس من حق عوائلنا أن تفتش عن مستقبل كنيستهم وأولادهم؟... أليس من الحق وبلا خوف أن نطالب بحقوقنا وأفكارنا وسبيل حريتنا وعيشنا؟... أليس من حقنا أن نتحرك كلنا سوية وأن لا نبقى جامدين؟ انبقى نستعطي ( عذراً ) كل يوم وفي كل جيل ، فالرب يطلب منا أن نعمل ما دام النهار فهو رجاؤنا (2كو 10:1) ويريدنا أن نتحرك في العالم آخذين قرارات ومواقف تجنّبنا الوقوع في مغالط الحياة، فنخسر البقية الباقية، وسيبقى الذي لنا ( متى 29:25 ) ليس لنا. مجيء رجاء أقول: ما عشتُه من بعد الاحتلال والسقوط، لهو في صميم مسيرة حياتي فالاحتلال والسقوط عنوان واحد ، غيّرا وجه الوطن ، وفتحا باب الديمقراطية المزيَّفة ، فحلّ ما حلّ فينا حيث الطائفية والعشائرية والاغلبية والاقلية والمذهبية والمناطقية والديموغرافية والمحسوبية والبلدية ووية عديدات لا تُعد ولا تُحصى ، وأصبحنا لا نبالي إلا بأنفسنا كقبائل في زمن الجاهلية، وأصبحنا نحن المسيحيين أقلية، والإرهاب أخذ مجالاً كبيراً في طردنا وتهديدنا وقتلنا ونهب بيوتنا وأملاكنا، وظهور الأصوليات أزادت في البليّة ألماً... ومع هذا فكنيسة الشهادة _ وإنْ لا زالت تعيش مرحلة الألم في درب الصليب _ ستبقى وفيّة لإيمانها. فمجيء قداسة البابا بندكتس السادس عشر إلى بيروت عام 2012 ومعه الإرشاد ، ومن بيروت إلى شرقنا العزيز، ما هو إلا مجيء رجاء وأمل لأجيالنا الصاعدة وشبابنا. ولكن ما يجب أن نعمله هو أن نوعّي أنفسنا وأولادنا بأن الرب له رسالة خاصة لنا في هذه الأرض المباركة، وفيها خلقنا الله ولها أرادنا. ورسالتنا اليوم ما هي إلا رسالة الحوار المثمر كما يقول السينودس، والثمار لا يمكن أن تُحصَد إذا لا نقوم بالاهتمام بالشجرة المثمرة. فثمار إيماننا تنضج بقوة عيشنا هذا الإيمان عبر الإرشاد الرسولي الذي سلّمه لنا قداسة البابا. فالمسؤولية ليست لرجال الكنيسة وحدهم فقط بل كلنا مسؤولون عن تجسد الإرشاد في مسيرة الإنجيل التي نحملها عبر بذرة الإيمان التي زرعها والدانا يوم عماذنا، فنكون بذلك أوفياء لهذه الرسالة وأمناء لكلمة البشارة. الختام عذراً أيجوز أن نبقى ننهش بعضنا بعضاً، كلٌّ يفتش عن مربعه وحصانه وقلعته وفيله عبر تناقضات تجعلنا أعداء، واختلافات تعلن منا دعاة حرب وصانعي جرائم بدل أن نكون طلاب سلام وتلامذة الحياة؟... هل نبقى دائماً من الخاسرين في معركة الحياة؟... أليس من الواجب الإيماني أن نكون ملحاً ونوراً وخميراً وزيتاً لمجتمعنا دون خوف لأن بقاءنا علامة أمل ورجاء ومشاركة بالرغم من تهديدات الموت والهلاك، وما ذلك إلا امتحان في إيماننا وسلوكنا. فعلينا أن نحمل الإنجيل حتى النهاية ولا يجوز المساومة على ذلك مهما كانت الشعارات واليافطات واللافتات . وما الأولوية إلا للإنسانية المسيحية في حمل حوار السلام من أجل التعايش، بل العيش الواحد المشترك ، وما ذلك إلا ضرورة من أجل علاقات مُحِبة على جميع الأصعدة لأننا أولاد لإبراهيم أبي الأنبياء كما يقول البابا بندكتس السادس عشر:"علينا مواصلة الحوار انطلاقاً من كوننا أولاداً لله الواحد الخالق الأسمى، وحاملي رسالة تستمد قوتها ونبوّتها وروحها كوننا أولاداً لإبراهيم" ، ومن خلال الحوار يدعو قداسته الى حرية العقيدة والعبادة والعيش المشترك .. وما ذلك إلا دندَنَنا وحمايتَنا وحقَنا . عبر وحدتنا في كلمتنا وغايتنا ومسيرتنا ليس إلا ، وعذراً عذراً . إنها الحقيقة ، وشكراً ، بل كل الشكر للمخلصين ذوي الارادة الطيبة والصالحة والذين يعملون ويشهدون لرسالتنا وبقائنا وعيشنا الواحد المشترك وما اكثرهم ، وإن شكرتم لأزيدنكم، ..نعم وآمين. إقرأ على صفحة الويب | أرسل إلى صديق | أضف تعليق الرجوع إلى أعلى الصفحة ________________________________________ أخبار ________________________________________ الأزمة السورية: داعش تفرض أحكامًا على مسيحيّي الرقّة دفع "جزيّة" لضمان "حمايتهم سوريا, 28 فبراير 2014 (زينيت) - فرضت جماعة داعش الجهاديّة على مسيحيّي الرقّة أن يدفعوا ذهبًا لضمان "حمايتهم". وقد جاء هذا الإعلان في موقع إلكتروني وقد منعت داعش المسيحيّين من رسم إشارة الصليب ووضع أي علامة دينيّة خارج الكنائس ومن قرع الأجراس أو الصلاة في الأماكن العامّة. كما يُمنع على المسيحيّين حمل أي سلاح وعليهم اتّباع القوانين التي تضعها جماعة داعش. وتجدرُ الإشارة إلى أنّ العديد من المسيحيّين هاجروا الرقّة بعدَ أن دخلتها داعش وراحت تُمارس أساليب العنف كلّها فيها. وتُفيد التقارير أنّ ٢٠٠٠ شخص قُتلوا في الاشتباكات بين الجماعات الاسلاميّة المدعومة من الغرب وداعش. إقرأ على صفحة الويب | أرسل إلى صديق | أضف تعليق الرجوع إلى أعلى الصفحة ________________________________________ "سوا منعمل الفرق" مؤتمر صحافي لكاريتاس لبنان لإطلاق حملة المشاركة لصوم 2014 بقلم جويل ديب بيروت, 28 فبراير 2014 (زينيت) - عقد رئيس كاريتاس لبنان الخورأسقف سيمون فضول مؤتمراً صحافياً لإطلاق حملة المشاركة لصوم 2014 تحت عنوان "سوا منعمل الفرق"، دعا خلاله المحسنين أن يساهموا مع كاريتاس لبنان لإكمال رسالة العطاء، وذلك في مقر الإدارة المركزية في سن الفيل. شارك في المؤتمر عدد من أعضاء المكتب والمجلس ورؤساء وأعضاء الأقاليم وموظفي الإدارة المركزية والإعلاميين. بداية رحّب فضول بالحضور، ولا سيّما بالرئيس الجديد لكاريتاس لبنان الأب پول كرم. وقال: "اكتسبت هذه الرابطة مصداقيتها من فعالية عملها طيلة السنوات الاثنين والأربعين الأخيرة، وهي التي واكبت فيها حياة اللبنانيين والمقيمين في لبنان على اختلاف انتماءاتهم الدينية والسياسية والعرقية والوطنية حتى استحقت أن يصبح اسمها رمزاً للمجانية في العطاء في المجتمع اللبناني، إذ أنّكم غالباً ما تسمعون "شو أنا كاريتاس؟". واستشهد بقداسة البابا فرنسيس الذي يصف كاريتاس "أنّها لمسة الكنيسة الحنونة تجاه أبنائها"، هذه اللمسة التي ما برحت تنحني على الفقير والمهمّش والمهجّر والنازح والمسنّ واليتيم وكلّ من قست عليه ظروف الحياة. وعدد بعض الإنجازات التي حققتها كاريتاس لبنان خلال العام المنصرم 2013، منها ما هو متابعة لبرامج ومشاريع كانت قد بدأتها منذ سنوات، ومنها ما هو جديد: في مجال الصحة تقوم كاريتاس لبنان بتوفير المعاينات الصحية الأولية أي الطبّ والطب الوقائي ومراكز التأهيل والتشخيص لمعالجة الأولاد ذوي الصعوبات التعلمية. وقد بلغ عدد خدماتها حوالى 367 ألف خدمة من خلال مراكزها الصحية الاجتماعية العشر، و209 آلاف خدمة من خلال 13 عيادة نقالة تجول على حوالى 550 بلدة. في الخدمات الاجتماعية، تهتمّ كاريتاس لبنان بثلاث فئات. الفئة الأولى هي الأطفال، من خلالبرنامج تبني الأطفال عن بُعد استفاد منه 350 ولداً، وبرنامج دعم التلاميذ في المدارس الرسمية، استفاد منه بين 550 و2000 بطريقة مباشرة وغير مباشرة، برنامج تبنّى ولد، المخيمات الصيفية، برنامج أطفالنا استفاد منه 1600 طفل، برنامج دعم وحماية أطفال الضواحي المكتظة في برج حمود- النبعة، جبيل وطرابلسوزحله والقليعة من التسرّب المدرسي، استفاد منه 450 طفلاً، برنامج تعزيز وحماية حقوق الطفل في منطقة دير الأحمر والبقاع الشمالي بالتعاون مع راهبات الراعي الصالح، استفاد منه 400 طفل لبناني و150 طفل سوري.كذلك تهتمّ كاريتاس لبنان بالأطفال من ذوي الحالات الخاصة في مركز رعاية الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة في فغال- جبيل يستقبل 81 تلميذاً ومركز البطريرك صفير للأشخاص ذوي الحالات الصعبة- زحله يستقبل 183 تلميذاً ومركز هوب (القنيطرة – بيت شباب) للأطفال ذوي الصعوبات التعلمية يستقبل 22 تلميذاً. وتهتمّكاريتاس لبنان بالمسنين من خلال دار المحبة للمسنين في عندقت- عكار الذي يقدم الرعاية اللازمة لـ35 مسنّ متروك، برنامج العمر الثالث بالتعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعية استفاد منه 1000 مسنّ، ومتابعة حوالى 3000 في منازلهم بواسطة الأقاليم المنتشرة في كلّ المناطق، ومواكبة اجتماعية ولقمة ساخنة من خلال موائد الصداقة. أما الفئة الثالثة، فهي الشبيبة المتطوعة التي تقوم بورش عمل ودورات تدريبية وتنشئة وورش إعادة تأهيل وطرش بيوت المحتاجين ومواساة المرضى والاهتمام بالمسنين والفقراء المنسيين، بالإضافة إلى تنشيط المخيمات الصيفية وتنظيم ندوات وتنفيذ مشاريع إنمائية صغيرة وتنفيذ برنامج بالتعاون مع الجمعية المسيحية الأرثوذكسية الدولية لأعمال الخير الإنساني- فرع لبنان بعنوان "تفعيل العمل المسكوني"، استفاد منه لبنانيون وسوريون. من ناحية أخرى، تعزز كاريتاس لبنان تعليم الشباب في البقاع من خلال معهد التعليم والتدريب الفني- زحله، استفاد منه 229 طالباً. كما أطلقت للشباب قرض التعليم المهني والتقني بالتعاون مع بنك بيروت. في التنمية الاقتصادية تنفّذ كاريتاس لبنان مشاريع زراعية وتصنيع زراعي تهدف إلى تنمية الريف وتحسين الظروف المعيشية فيه في عدد من المناطق، كمشاريع إنتاجية ومشاريع لتمكين المرأة ومشاريع تنمية زراعية ومشاريع تنمية مجتمعية كمشروع بلدي المخصص لدعم البلديات وحثّها وبرنامج قروض المشاريع الصغيرة بالتعاون مع بنك بيروت استفاد منه حوالى 1300 شخص. مركز الأجانب تكرّس كاريتاس لبنان مركزاً متخصّصاً بمتابعة شؤون اللاجئين وحقوق العمّال الأجانب الوافدين إلى لبنان من مختلف الجنسيات، فيقدم لهم مساعدات اجتماعية وإنسانية وقانونية وطبية. وقد بلغ عدد المستفيدين من برامج مركز الأجانب الممولة من الخارج حوالى 45 ألف شخص. الطوارئ - التعاطي مع الأزمة السورية تقوم رابطة كاريتاس لبنان بالوقوف إلى جانب النازحين السوريين في لبنان منذ بداية الحرب السوريّة، فتهتمّ بهم إنسانياً واجتماعياً وصحياً، وذلك بدعم وتمويل من الكاريتاسات الشقيقة وبعض الوكالات الأممية والحكومية والخاصة. وقد تمكّنت من مساعدة حوالي 180 ألف نازح حتى الآن من مختلف الأديان وفي جميع المناطق، إلى جانب مساعدة اللبنانيين في أماكن تواجد النازحين نظراً لحالة الفقر التي تكبر وسطهم يوماً بعد يوم. وتوجّه فضول بالشكر والتقدير من كلّ المحسنين والذين يساهمون، ولو بفلس الأرملة، بإنجاح هذه الحملة "كي نستطيع الاستمرار بتوفير الخدمة اللازمة للأكثر حاجة في وسْطِنا. وحدها ثقافة التضامن والتعاضد كفيلة بمساعدتنا جميعاً على اجتياز الأيام الصعبة"، طالباً من الجميع أن يفتحوا قلوبهم وأيديهم وأن يعيشوا روح كاريتاس، روح المحبّة إلى جانب مَن مِن حقِّهِم أن نقفَ إلى جانبهم، ومؤكداً على ضرورة احترام ما يقوم به متطوعو كاريتاس على الطرقات وأمام الكنائس لما فيه من كرمِ روحٍ وسخاء قلب. في الختام، كان عرض لإعلان الحملة ووثائقي عن نشاطات كاريتاس لبنان. إقرأ على صفحة الويب | أرسل إلى صديق | أضف تعليق الرجوع إلى أعلى الصفحة ________________________________________ المطران رولان أبو جودة يكرّم لجنى العمر في مؤتمر سيغنيس الدّوليّ روما, 28 فبراير 2014 (زينيت) - (تيلي لوميار- روما) كرّمت المنظّمة الكاثوليكيّة العالميّة للاتصالاتSIGNIS، رئيس مجلس إدارة تيلي لوميار منذ سنة 2001 المطران رولان أبو جودة، يوم الخميس، خلال حفل ختام مؤتمرها الدولي المنعقد في روما من 25 شباط لغاية 1 آذار، مانحة إيّاه جائزة جنى العمر للعام 2013، تقديراً لجهوده وعطاءاته في مجال الإعلام والّتي تجاوزت الربع قرن. فهو خلال مسيرته قد عُيّن عضواً في اللّجنة البابويّة سنة 1976، ثمّ في المجلس البابويّ لوسائل الإعلام لثلاث وعشرين سنة، لينتخب رئيساً للّجنة الأسقفيّة لوسائل الإعلام في لبنان سنة 1977 لغاية 2008، ويؤسّس المركز الكاثوليكيّ للإعلام عام 1978. أبو جودة عبّر عن فرحه بالجائزة قائلاً: " هكذا إنّ الجائزة الّتي أقبلها هذا المساء، ليست بالواقع ملكي، بل ملك الله، وهو الّذي يجعلنا نشارك فيها وسيشارك فيها أيضاً كلّ الّذين عملوا معي، وإنّ لأقبلها نيابة عنهم. وهي إذ تأتيني من الرّبّ، ستكون لي خير مشجّع على متابعة مسيرة حجّي في هذه الحياة، إلى متى؟ وكيف؟ الله وحده يعلم. ما أعلمه أنا، هوأنّي بمساندة الرّبّ وهديه، عليّ أن أكمل المسيرة، مستبدلاً النّشاطات الصّاخبة والآخذة في النقصان بحياة داخليّة مكثّفة يغذّيها مزيد من التوبة والتأمّل والصّلاة." هذا وقد حضر التكريم سفي لبنان في الفاتيكان العميد جورج خوري، المعتمد البطريركي في روما المطران فرنسوا عيد، والمونسنيور عبدو واكد، ورئيس عام الرهبانية الأنطونية الأب داوود رعيدي، ورئيس مجلس إدارة نورسات ومدير عام تيلي لوميار جاك الكلاسي وعدد كبير من الكهنة والمسؤولين في الدوائر الكنسيّة، ومن عملوا مع المطران أبو جوده كالصندوق المارونيّ وصندوق التعاضد، وعائلة المطران أبو جوده الذين أتوا من لبنان ومختلف مؤسسات الاغتراب للمشاركة في احتفال التكريم. سبق حفل التكريم قدّاس الهي ترأسه رئيس المجلس الحبري للإعلام المونسنيور كلاوديو تشيللي وعاونه فيه رئيس اللجنة الاسقفية للاعلام المطران بولس مطر وعدد من الأساقفة والكهنة المشاركين. في بداية الحفل، عرض فيلم وثائقي عن المطران أبو جوده اختصر كل مراحل حياته الرسولية والمهنية. وبعد استلام درع التكريم. وقد شكّل هذا الاحتفال حركة لبنانية وكنسية في العاصمة الايطالية روما، إذ أنّ الأسبوع كلّه شهد عدّة نشاطات رافقت المناسبة، منها المشاركة في المقابلة العامّة الأسبوعيّة الّتي يعقدها البابا فرنسيس في ساحة القدّيس بطرس في الفاتيكان، وقد شكر البابا خلالها المطران أبو جوده مرحبّاً بالقادمين معه من لبنان. وفي إطار التكريم ذاته أولم المطران فرانسوا عيد على شرف المطران أبو جوده وعائلته والوفد المرافق. وقد شارك في هذا التكريم ايضاً سفير لبنان لدى دولة الفاتيكان والوفد المرافق رئيس دير الأنطونية الأب ماجد بو مارون في روما ووكيل الرهبانية لدي الكرسي الرسولي. المطران عيد ألقى كلمة للمناسبة حملت عنوان الوفاء والأمانة لإنسان كلمته ثابتة ووعوده لا تتبدّل بحسب قول أشعيا النبيّ، معدداً صفات المطران أبو جوده في الأمانة والعمل الدؤوب، فهو أسقف عاش بالتقوى والتزام السخاء في عطية الذات، واصفاً إياه بابن الأمانات الذي حافظ على العديد من الوزنات. وختم متمنّياً للمطران أبو جوده عطايا الله التي لا تنضب. ومن جهته ردّ ابو جوده بكلمة رفع فيها كل تكريم لله. وتشهد العاصمة الإيطالية سلسلة من اللقاءات والنشاطات في إطار هذا التكريم. إقرأ على صفحة الويب | أرسل إلى صديق | أضف تعليق الرجوع إلى أعلى الصفحة ________________________________________ البابا فرنسيس على الفايسبوك؟ قريبًا! بقلم د. روبير شعيب روما, 28 فبراير 2014 (زينيت) - كثيرة هي الصفحات التي تحمل اسم البابا فرنسيس، ولكن ما من واحدة منها يديرها البابا عينها. ولكن في الفاتيكان الآن يقوم المعنيون بالخطوات الأخيرة لإطلاق صفحة خاصة رسمية بالبابا، وذلك بحسب ما ينقله جاكومو غالياتسي من "فاتيكان إنسايدر" وهي فقرة فاتيكانية في جريدة "لاستامبا" الإيطالية. يهتم المعنيون حاليًا بدراسة الوسائل والاستراتيجيات التي ينبغي اتباعها لتدبير الـ "بروفايل" خصوصًا في وجه من يقصد هذه الصفحات الهامة لنشر التعليقات السخيفة والقليلة الأدب. ولكن لماذا اهتمام البابا والفاتيكان بهذا الشأن؟ أليس هو "تشتتًا" عن الإنجيل؟ بالعكس تمامًا. يتوارد إلى ذهني ما قاله البابا بندكتس السادس عشر في إحدى رسائله ليوم الاتصالات الاجتماعية ومعناه: لو أن يسوع ولد في عصرنا، لكان استعمل وسائل الاتصال الحديثة. فوسائل الاتصال هي "أريوباج" العصر الحديث. والفاتيكان يعلم جيدًا كم أن وسائل الاتصال الحديثة تشكل إمكانية رائعة للتواصل مع الشباب الباحثين عن معنى لحياتهم. والانترنت يشكل بيئة مزدوجة لأنه من ناحية يحمل أخطارًا كثيرًا، ولكن من ناحية أخرى يقدم إمكانيات ذهبية من اللقاء مع نعمة الله. ولذا من المستحسن أن يكون البابا حاضرًا مع جمهور الشباب والمؤمنين الذين لا يستطيعون أن يلتقوا به شخصيًا لأسباب عدة. ويكفي أن نرى كيف أن أتباع البابا فرنسيس على تويتر قد تجاوزا 12 مليون شخصًا، وأن إعادة تغريد ما يكتبه يتجاوز حتى إعادة تغريد ما يقوله رئيس الولايات المتحدة الأميريكية باراك أوباما. ويبلغ إطار التفاعل مع تغريدات البابا نحو 60 مليون شخص، أي عدد سكان إيطاليا تقريبًا! هذا ويصف رئيس المجلس الحبري للاتصالات الاجتماعية المونسينيور كلاوديو ماريا تشيلّي تغريدات البابا بـ "قطرة من الروحانية والرجاء" ويضيف: "يريد البابا أن يتحاور مع رجال ونساء عالم اليوم بلغة مفهومة ومتداولة". أما الكاردينال جانفرانكو رافازي، رئيس المجلس الحبري للثقافة فيتحدث عن أهمية تواجد الرعاة في العالم الرقمي إذ يقدم مثل اللغة الإيطالية وتفاعل الشباب فيقول: "اللغة الإيطالية تتكون من 150 ألف كلمة. شباب اليوم يستعملون منها على الأكثر ألف كلمة! لقد تبدل النموذج الأنتروبولوجي لدى ’بحارة الويب‘، وعلى الأسقف اليوم أن يعرف كيف يبحر في هذا الجو الجديد، وإلا كان خارجَ رسالته". ويسوع، سبق لغة التويت بتعابير وكلمات مقتضبة وصائبة مثل: "ملكوت الله قريب. توبوا وآمنوا بالإنجيل". "أحبب قريبك كنفسك"، إلخ. إقرأ على صفحة الويب | أرسل إلى صديق | أضف تعليق الرجوع إلى أعلى الصفحة ________________________________________ النشيد الذي لا يُجلس فيه كلمة الإيكونومس الياس شتوي: نشيد الأكاثستُس مديح والدة الإله الربوة, 28 فبراير 2014 (زينيت) - مديحُ والدة الإله "الأكاثستُس" - الذي لا يُجلس فيه - هو الأثر الوحيد الذي وصلنا عن الصيغة القديمة للنمطِ الموسيقيّ المسمّى بالقُنداق Κοντάκιον. يعود القُنداق بجذوره إلى التقليد الهيمنوغرافيّ السُريانيّ الذي وضعه القديسُ أفرام مَلفان البيعة التّي لاقت مؤلّفاتُه رواجًا كبيرًا ، فقد كان الشعبُ المسيحيّ يترنّم بها في الكنيسة كما في السوق أيضًا! يشير كتاب المراسم في كنيسة القسطنطينيّة ( التيبيكون) إلى تَلاوة القنداق في ختام السهرانيّة التي كانت تقام في الكنيسة العظمى آيّا صوفيّا. وكان يُؤدّيه المرنّم من على المنبر على شكل أبياتٍ أو آياتٍ يتلوها بترنيم خفيف تتخلّلها اللازمة التي ينشدها الشعب. يعتمد القنداق على نظام شعريّ بسيط تُستخدَم فيه بمرونة أبياتُ شعرٍ قصيرة، رُباعيّةُ أو مُثمَّنةُ الوزن، يتصدّرُه مقطعٌ موسيقيٌّ خاصٌ، يتبعه عدد من المقاطع ثم ينتهي بلازمة ختاميّة ذات نمط موسيقيّ مغاير. لا شكّ في أنّ نَظمَ الأكاثستُس ارتبط بحادثة إنقاذ المدينة المالكة من حصارٍ – أو حصارات متعدّدة – بفضل تدخّل إلهيّ! لكنّ النشيدَ يتخطّى هذا الإطارَ التاريخيّ ليبدوَ تأمّلاً شعريًّا في حدث البشارة المرتبط ارتباطًا وثيقًا منذ بدايات الرزنامة الطقسيّة بعيد الفصح. تتميّز الأبيات المفردة بصناعة شعريّة عالية غنيّة بالصور والاستعارات ! لكن الأبياتِ المزدوجةَ هي التي تشكّل البنية اللاهوتيّة للنشيد إذ تُعيد صياغةَ الأحداث الواردة في الإنجيل. فتذكرُ اندهاشَ العذراءِ من بشارة الملاك ، وحلولَ الروحِ عليها لكي تحبَل، وتصوّر لنا كيف تخطّى يوسفُ أخيرًا عاصفةَ الشكوك، وكيف جاء المجوس يبحثون عن الملك القدير وثمّ عادوا إلى بلادهم لابسين الله، وكيف تمّ اللقاءُ في الهيكل مع سمعان. وتتحوّل الأبياتُ المزدوجة إلى نوافذَ تحثُّنا على التوبة متأمّلين في سرّ التجسّد وفي محبّة الله التي لا يُدرَك غورُها! وتدعو المؤمنَ إلى التفاعل شخصيًّا مع هذه المبادرة الإلهيّة وأن يحقّق في ذاته نَعَمَ مريم التي أعطت كلّيّتها لله فأضحت إيقونة البشريّة المؤمنة! ويكشف لنا تعجّبُ الملائكة من التنازل الإلهيّ سموَّ دعوةِ البشر على تلك التي للقوّات العلويّة. وينكشف لنا معنى التجسّد: الكلمة جاء يبحث في الهاوية عن الصورة الساقطة ليرمّمَها ويعيدَها إلى المثال القديم! تُعالج الأبياتُ المفردة ببراعة شعريّة وبانتظام بعضَ المواضيع المتكررة. إنّها تُظهر لنا العذراءَ مريم كأداةٍ استعانَ بها الله لإجراء الخلاص. ويَبرز خصوصًا دورُ مريم كوسيطةٍ بين الله والبشر (فهي الجسر والسلّم). وتعيد والدة الإله بطاعتها ونقاوتها الوصالَ بين الله والبشر، إذ بها دخل عالمهم وصار واحدًا مثلهم. حول هذه الحقيقة يدور كلّ النشيد. لـمّا أصبحت مريم "حوّاء الجديدة" بميلادها "آدم الجديد" أتاحت لنا العودةَ إلى الفردوس. فحواء الأمّ الأولى خدعتها الحيّة فولدت الموت. أما الثانيةُ فهي أمُّ الحياةِ الجديدة، المخصِبةِ بالروح، تبسط أمام البشر محاسنَ الفردوس حيث الصداقة مع الله. تحلّ والدةُ الإله مكانَ الأمّ الأولى التي بدل أن توردَنا إلى شجرة الحياة أوردتنا إلى السقوط. في حوّاءَ الجديدةِ تُستعادُ البشريّةُ، وفيها يتمثّل ُكلُّ تدبيرِ الله في العهد الأوّل القديم: إنّها الشعبُ المختار وهيكلُ الربِّ الجديد علامة حضور الله وسط شعبه. في الختام ينكشف أمامنا سرّ التدبير الخلاصيّ المحجوبُ عن البشر والملائكة والشياطين. فلن يكفَّ نشيدُ الأكاثِستُس عن تذكيرنا بأنّ عملَ الله الحاسمَ والخلاّقَ في تاريخ البشر إنّما ينمو في الخفاء والصمتِ والعتمة، إنّه غريبٌ عن ضوضاء مجد أهل الأرض وخُيلائهم! إقرأ على صفحة الويب | أرسل إلى صديق | أضف تعليق الرجوع إلى أعلى الصفحة ________________________________________
| |
| | | siryany عضو فعال جداً
الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 8408 مزاجي : تاريخ التسجيل : 13/09/2012 الابراج :
| موضوع: كلمة غبطة البطريرك غريغوريوس الثّالث الكليّ الطوبى في تقديم كتاب "المدائح" مركز لقاء في 26 شباط الجمعة 28 فبراير 2014 - 20:26 | |
|
كلمة غبطة البطريرك غريغوريوس الثّالث الكليّ الطوبى في تقديم كتاب "المدائح" مركز لقاء في 26 شباط
بقلم البطريرك غريغوريوس الثالث لحام
الربوة, 28 فبراير 2014 (زينيت) - رافقني نشيد الأكاثِسْتُس في صلاتي اليوميَّة منذ دخلتُ دير المخلِّص العامر للترهّب. إنَّه إشادة لاهوتيّة وكتابيّة عميقة بالتدبير الخلاصيّ الذي لأجلنا. أقرأ منه مقطعًا كلّ يوم، وأتأمّل به فيصحبني مثل سبحة ورديّة. أُشيدُ من خلالها مع المؤلّف بعظائم العليّ، من خلال أمّنا مريم العذراء، التي قالت: تعظِّم نفسي الربّ! وقد ألقيتُ مئات المحاضرات حول هذا القانون في الرعايا في ألمانيا، حيث كنت أعرض أيقونة المدائح الشهيرة في أيقونة واحدة تتفرَّع إلى 24 أيقونة، على عدد الأحرف الأبجديَّة. بحيث يبدأ كلّ بيت أو نشيد بحرف من الأبجديَّة اليونانيَّة. وترافق الأيقونة الأبيات المرنَّمة باللغة الألمانية، وبنغم روسي سلافي. وهذا على مدى 10 أو 15 سنة! إذًا هذا المديح جزء من حياتي. أشكر الأخت الحبيبة نيفين الحاج شاهين مديرة مجلَّة Le Lien البطريركيَّة، والأرشمندريت بولس نزها، والأرشمندريت إليزيه مارزان، والأب الإيكونوموس الياس شتوي، القيّم العام البطريركي وكاهن رعيَّة سيدة البشارة. أشكر حبّهم لمريم العذراء. وهو الذي دفعهم إلى إصدار هذا الكتاب. وهو لؤلؤة ثمينة متألِّقة، بَرَزتْ في حلّة تليق بهذا النشيد المريمي الطقسي الكنسي المشرقي العزيز الفريد! هذا النشيد هو وقفة تأمّليَّة أمام سرّ التدبير الخلاصي، الذي تحقَّق في سرّ التجسّد الإلهي، الذي اختصره الآباء القدّيسون شرقًا وغربًا بقولهم المأثور: "أصبح الله إنسانًا لكي تصبح أنتَ الإنسان إلهًا". هذا التدبير الخلاصي هو تدبير إلهي وتدبير إنساني في آنٍ واحد. إنَّه تدبير إلهي لأنَّ الله هو مصدره: هكذا أحبَّ الله العالم حتى إنَّه بذل ابنه الوحيد، لكي تكون لكلِّ من يؤمن به الحياة، وتكون له بوفرة. وهو تدبير إنساني، "لأنَّه من أجلنا ومن أجل خلاصنا نزل من السماء وتجسَّد من الرُّوح القدس، ومن مريم العذراء، وصار إنسانًا". ولهذا السبب أيضًا فإنَّ التجسّد هو سرّ المسيح وسرّ مريم. هو سرّ مسحاني وسرّ مريمي. ومن هذا المنطلق ولهذا السبب أنا أيضًا مدعو لأكون جزء من هذا التدبير الخلاصي الذي هو من أجلنا ومن أجل خلاصنا". وهذا هو التسلسل الفريد في التدبير الخلاصي: 1- إنَّه تدبير الله الآب 2- إنَّه يتمّ في يسوع المسيح 3- ويتم بواسطة الرُّوح القدس 4- وذلك من مريم العذراء 5- وهكذا يدخل الله في تاريخ الإنسان وتاريخ البشريَّة هذا هو مختصر إيماننا المسيحي. وهذا هو موضوع نشيد المدائح (الأكاثِستُس) الذي يقدّمه لنا الكتاب الجديد موضوع ندوتنا. ولهذا فإنَّ إيماننا المسيحي هو مسيحي (يسوعي) ومريمي. وهذا هو معنى وجود مريم ومكانتها في التقوى والعبادة المسيحيَّة. وإكرام مريم هو أمر جوهري في إيماننا المسيحي، وليس أمرًا ثانويًا أو اختياريًا أو إضافيًا أو عاطفيًا... هو إلزامي، يعني ملازم لسرِّ السيّد المسيح. ولا يمكن أن تكون مسيحيًا إذا لم تكرِّم مريم العذراء، لأنَّها شريكة سرّ الخلاص والفداء والتدبير الخلاصي بأسره. ولهذا نقول بمحبَّة لإخوتنا البروتستانت أنَّ عدم وجود هذا الإكرام لأمّنا مريم العذراء في صلواتهم وتقواهم وهندسة كنائسهم، هذا نقص جوهري في الإيمان المسيحي. وهذا "يجفِّل المسيحيين منهم. وبدون دخول مريم في سرّ المسيح، ودخول سرّ المسيح في سرّ مريم، فلا دخول لي ولك وللإنسان، كلّ إنسان، في سرّ الله الذي في المسيح يسوع. إكرام مريم إذًا هو من جوهر إيماني المسيحي. وليس من الكماليات المضافة Cen'est pas un luxe. هذا هو اللاهوت المريمي. هذا هو اللاهوت الرائع المتجلّي في قانون ونشيد مدائح أمّنا مريم العذراء. ومع احترامنا وتقديرنا ومحبّتنا لعبادة المسبحة الوردية، نقول: إنَّ المسبحة الورديّة هي مدخل صغير إلى قانون المدائح. وقانون المدائح هو شرح لاهوتي للوردية وللسلام الملائكي. وكم هو ضروري ومفيد وخلاصي أن ينتشر قانون المدائح على مدى الكنيسة جمعاء. فهو الشرح الشعري واللاهوتي لسرّ التجسّد. وهو استعراض لكل تاريخ الخلاص من خلال مريم. لا بل قانون المدائح هو استعراض لتاريخ خلاص الإنسان، لأنَّ مريم هي مقدمة التبشير بخلاص البشر. وإنَّ ما حدث في تاريخ الخلاص (من خلال أسفار الكتاب المقدَّس، لاسيَّما في العهد القديم) هو أيضًا يحدث للبشر في تاريخهم وحياتهم في كلِّ مراحلها. وإذا لم يكن ما يحدث وحدث لمريم ليس ما يجب أن يتحقَّق فيَّ أنا المسيحي المعتمد باسم المسيح، فأكون أنا خارج سرّ المسيح، وليس لي علاقة بسرّ المسيح. هذه العلاقة نكتشف نموذجها ومراحلها من خلال مريم العذراء، ومن خلال أعيادها، ومن خلال آلاف الأناشيد التي صاغها آباؤنا القدّيسون. والنموذج الأكمل لذلك هو قانون المدائح. ولقانون المدائح رديف هو طلبة مريم أو الطلبات الزهرية les litanies Laurentine في الطقس اللاتيني والماروني. ونعرفها كلّنا، وفيها ألقاب كثيرة لمريم نهديها إياها، ونجيب عليها كلّ مرة! صلِّي لأجلنا... يا تابوت العهد. صلِّي لأجلنا. يا زهرة الشارون. صلِّي لأجلنا. يا أمًا عفيفة. صلِّي لأجلنا. مع ذلك يتميَّز قانون المدائح بأنَّه يتوسَّع في شرح ألقاب مريم ووصف دورها في التدبير الخلاصي بطريقة فريدة لا مثيل لها في الأناشيد المريميَّة في المسيحيَّة كلّها شرقًا وغربًا. يسوع إله وإنسان. ومريم إنسانة متألِّهة. وهي المدخل إلى سرّ التدبير الخلاصي. لا بل هي متابعة إنسانيَّة لسرّ التدبير الخلاصي الإلهي. لا بل أنا وأنت ونحن... نكمِّل التدبير الخلاصي من خلال حياتنا المسيحيَّة على هذه الأرض. وهذا ما يظهر في حياة مريم وأعيادها. - عيد البشارة: مريم تقبل سرّ المسيح. تقول نعم لله! - وتقدمتها للهيكل هو بداية الدخول في سرّ الله. - عيد الميلاد: مريم تظهر المسيح الربّ المحبّ البشر (رسالتي لميلاد 2013) - عيد تقدمة يسوع إلى الهيكل:يسوع يصبح في يد سمعان... يصبح الله في يد الإنسان - وهذا ما يصير في سرّ الإفخارستيا، وفي ليترجيا القدّاس الإلهي: حيث يصبح الله غذاء الإنسان بالمناولة المقدّسة. ويتغذّى الإنسان بسرّ المسيح ويعيش في حياته سرّ المسيح. هذا هو نشيد المدائح! إنَّه نشيد التدبير الإلهي الخلاصي، الإلهي والإنساني! وأختم ببعض التحيات والسلامات المريميَّة: "إنَّ الخالقَ بظهورهِ أرانا خليقةً جديدة. نحن الذين أبدَعَهُم. وذلك أنَّه نَبَتَ من بطنٍ بلا زرْعٍ. وحفظهُ سالمًا كما كان. حتى إذا عايَنَّا ذلكَ العَجَبَ نُنْشِدُ هاتفين البيت 13|| السلامُ عليكِ يا مَن تُنيرُ أذهانَ المؤمنين البيت 3|| السلامُ عليكِ يا غصنًا يَحْمِلُ بُرْعمًا لا يَذْبُل البيت 5|| السلامُ عليكِ يا مَن أظهرَتِ المسيحَ الربَّ المُحبَّ البشر البيت 9|| السلامُ عليكِ يا نهوضَ البَشر البيت 11|| السلامُ عليكِ يا حنانًا يفوقُ كلَّ حبٍّ البيت 13|| السلامُ عليكِ يا مَن تَملاُ شِباكَ الصَّيَّادين البيت 17|| السلامُ عليكِ يا كنزًا للحياة لا يَنفَذ البيت 23|| السلامُ عليكِ يا خباءَ اللهِ الكلمة، السلامُ عليكِ يا قدّيسةً تفوقُ القدِّيسين، السلامُ عليكِ يا بُرجَ الكنيسة الذي لا يَتزعُزَع، السلامُ عليكِ يا سورَ المملكةِ الذي لا يُرام البيت 23|| أَيتها الأُمُّ الجديرةُ بكلِّ مَديح. يا مَن وَلَدَتِ الكَلِمةَ قدَّوسَ القدِّيسين. تقبَّلي تَقدِمتَنا هذه. ونجِّينا أَجمعينَ من كلِّ بَليَّة. وأنقذي من العقوبةِ الآتية. الهاتفينَ باتِّفاقٍ: هلِّلُويا البيت 24||"
+ غريغوريوس الثَّالث بطريرك أنطاكية وسائر المشرق والإسكندريَّة وأورشليم للرُّوم الملكيِّين الكاثوليك إقرأ على صفحة الويب | أرسل إلى صديق | أضف تعليق الرجوع إلى أعلى الصفحة ________________________________________ الجماليّة الحقّة والهالة القدسيّة، هي، حتمًا، الغاية المبتغاة من فن الأيقونة كلمة الأرشمندريت بولس نزها حفل توقيع كتاب نشيد الأكاثِسْتُسْ - الربوة 26 شباط 2014 الربوة, 28 فبراير 2014 (زينيت) - في هذه المحاولة المتعثّرة، ضمن وقت محدّد، لا يسعني التبحّر في دراسة الإيقونة بكل أبعادها التاريخية واللاهوتيّة والجمالية، فذلك أصعب وأشمل من أن أناله في كلمات ودقائق معدودة، لذلك سأقتصر على تحديد مقتضب لسرّ الإيقونة، أنطلق بعدها لعرض وجهة نظري في من هو صاحب "الأكاثِسْتُسْ " أي المدائح، موضوع هذا الكتاب واللقاء، وهي تصديق لما توصّل إليه معلّمي وأبي في الرهبانيّة الباسيليّة الشويريّة، الطيّب الذّكر الأب نقولا قادري، المتخصّص الأوحد، محلّيًا، في رومانُس المرنّم وشعره؛ وأنهي ببعض الهواجس والآفاق. * * * انطلاقتي تبدأ من الفكرة التالية: (الإنسان وحده، المصنوع على صورة الله ومثاله، يحب الحقيقة، يعشق الخير ويعبد القداسة ويهوى الجمال). نعم بهذا المعنى أفهم الشعر في الصلاة وفي العاطفة الدينية الملأى بأحاسيس الحياة؛ ومع توالي الزمن، تيقّنت، مع المطران يوسف ريَّا، أنه حيث الحياة فهناك الشعر، وحيث الشعر، فهناك الحياة، والموسيقى والتصوير.... فاللاهوت والشعر والموسيقى وكتابة الإيقونة ما هي إلاَّ لوحات تعبيرية لإلهام واحد وفكرة واحدة، تكمّل الواحدة الأخرى. فما يقوله اللاهوت (يوحنا الإنجيلي – غريغوريوس النزينزي- يوحنّا الدمشقي) مثلاً، يتغنّى به الشعراء الملهمون (أفرام السرياني – قزما المنشئ – رومانس المرنّم)، وما لا يقدر أن يعبّر عنه الشعر تغنّيه الموسيقى (سكالاريزيس – متري المر – الآباء: جبرائيل أبي شديد – يوسف نخلة – أنطون هبّي)، ويرقص به الفنّان بحركات صامتة (أندره روبلوف الروسي – آل يوسف المصوّر الحلبي – الأب كيرلّس بيطار الشويري الدمشقي – ميخائيل مهنّا القدسي)... فالجسم المصلّي ينتشي بكل أحاسيسه: الكلمة بالنطق، والنغمة بالسماع، والإيقونة (الإنجيل المرئي)بالرؤية المتجلّية؛ وهذه، كلُّها، تجعل المؤمن يتأمّل بقلبه ويُشرق بالبهاء الربّاني. من هذا المنطلق، يختار اللاهوتي الروسي بول إفذوكيموف عنواناً لكتابه عن فن الإيقونة، فيسمّيه: "لاهوت الإيقونة لاهوت الجمال"؛ وعلى هذا أُضيف: لأن الجماليّة الحقّة والهالة القدسيّة، هي، حتمًا، الغاية المبتغاة من هذا الفن المميَّز. فمن يرافق نصّ هذا الكتاب، من خلال إيقوناته، يلاحظ أنّه وُضع ليسير في فلك هذه الفكرة، لا بل إن إنتقاء هذه الإيقونات، من مجموعة تراثنا الرومي الملكي، كان انطلاقًا من هذه الفكرة. أمَّا هذه الإيقونات، على وجه التحديد، فهي ولا شكّ محليّة، ذات طابع خاص، تجمع في تكاوين مواضيعها، بعض ما نراه جميلًا في كنيستنا الأنطاكية. لقد حاولنا، قدر المستطاع، أن نقطف من كل حديقة زهرة، من الكراسي البطريركية في دمشق والقاهرة والقدس، ومن بعض المطرانيات والكنائس والأديار، فجمعنا القديم منها إلى الجديد، وما كُتب على الخشب إلى ما رُسم على الجداريات ونُقش بالحفر، وضممناها إلى بعضها، كباقة متنوعة الأشكال والألوان، تتطابق مع مواضيع أقسام بيوت "المدائح"، بحسب تسلسل مجريات هذه الملحمة، التي تعتبر من بديعيّات الفن المقدّس. * * * في كتابه "لبنان إن حكى" سطّر عبقري لبنان سعيد عقل فصلًا، بعنوان: "يرفع الأرض إلى السماء"، ويدور موضوعه حول "مدائح العذراء" في الطقس البيزنطي؛ وهذا الفصل هو عبارة عن حديث دار، عشيّة يوم، بين الصديقين الكلفين بالأدب الإغريقي: مؤلّف الكتاب، والأب نقولا قادري الباسيلي الشويري الزحلاوي، وفيه يقول: "في عشيّة من عشايا الربيع كان راهب وشاعر مكبّين على نص يوناني هو "مدائح العذراء" أو، على الأشهر، "المدائح" وكفى. قصائد على كل شفة ينشدها أبناء الليتورجيا البيزنطية كل مساء جمعة في آونة الصيام. تعرف يا أبتِ؟ أنني أُعدُّ المدائح أجمل شعر أطلعه قلم. وتتهلّل أسارير الراهب. فيكمل الشاعر: في ذهني، وأنا أُطلق هذا الحكم، أروعُ تُحف الدنيا: (ويسرد ملاحم شعراء اليونان وبعض "مزامير داود و"نشيد الأناشيد" و"الكوميديا الإلهية" لدانتي، و"حلم ليلة صيف" من تُحف شكسبير، ثم "فوست" التي بقي غوتّه يُعمل فيها قلمه مدة ستين سنة...) ومع هذا تراني عليها جميعًا أوثر "المدائح". أحفظها عن ظهر قلب بالترجمة العربية، وأتهجّأها مستمتعًا بنغماتها الأنيقة في الأصل الإغريقي. وسكت الشاعر قليلًا ثم استطرد: -شعراء الدنيا وموسيقيّوها جميعًا توسّلوا إلى القارئ بالحزن ليحرّكوا نفسه اليابسة... الجرح عندهم وسيلة؛ أمَّا الفرح – الفرح مباشرة – فقلّ من أهل القلم أو الوتر من بنى به وأعلى. بَيْدَ أن الشاعر الإلهي، صاحب "المدائح"، رفع من الفرح كاتدرائية شعر تكاد تحاكي "آجيّا صوفيّا" وتشيل بها على جناحين. كل ذلك إكرامًا للتي، على تواضعها، قالت ذات يوم: "ها منذ الآن تطوّبني جميع الأجيال". قال الراهب، وهو عالم هلّيني من طراز جلل: -ولكن هل تعرف، يا صديقي، ما علاقة "المدائح" بلبنان؟ وتهيّب الشاعر للسؤال. فأكمل الكاهن: -إسمع. فيما أنا أُنقّب، انتهيت إلى أن "المدائح" هي من صنع رومانُس. فيقول الشاعر: ماذا! رومانُس، رومانُس المرنّم، ابن المقاطعة المعروفة بـــــ "فينيقية اللبنانية" وتلميذ مدرسة بيروت، هو صاحب "المدائح"؟ نعم، قال الراهب العالم، هو صاحب المدائح. وما أدري أفي بيروت وضعها أم في القسطنطينية. لكنني أملك الحجة المادية على أنّها له. كشفت حروف اسمه مبثوثة في مستهلّ الكلمات الأولى من مقطوعات نشيده. هذا ما دار في تلك العشيّة بين الصديقين الكَلِفَيْن بالأدب الإغريقي. وكان ذلك في ديرٍ من أديار الرهبنة الشويرية في الجبل. أي دير مار يوحنا. ثم تأتِ بقية الفصل. * * * وقبل أن أترك الكلام، أودّ أن أبثّكم بعضًا من هواجسي من هذا القبيل: في شرقنا المعذَّب، المتأرجح بين الحروب والأزمات، لم يحفظ التاريخ لنا، خصوصًا بعد أحداث1860، وبالأمس في لبنان واليوم في سورية، إلاَّ القليل من الإيقونات الهامة التي تنتمي، بنوعٍ خاصٍّ، إلى المدارس الحلبية أو المحلية، أو إلى ميخائيل بوليخرونيس، فكان أن استُعيض عنها بأخرى جديدة من نتاج محلّي معروف، وهي تنتمي، بمجملها، إلى مدرسة أورشليم الشهيرة، الغزيرة الإنتاج، وقد كُتبت بيد أشهر رسّاميها، الذين منهم: ميخائيل مهنّا القدسي، يوحنا صليبا الأورشليمي ونيقولا تيودوري وابنه إسحق، وقد أغنوا الكنائس والأديار والبيوت التقية بنتاجهم، وذلك خلال النصف الثاني من القرن التاسع عشر. إلاَّ أنه، بنتيجة الجهل والطمع وغيرها من الأسباب المأساوية، امتدت إليها الأيادي السود فشوَّهت معالم بعضها، بقصد الترميم غير المكلف، وأُتلف البعض الآخر منها بحجة التجديد المزيّف، وبيع ما سلم منها، لغاية في نفس يعقوب، لقاء حفنةٍ من المال، أو أُهديت لأن فلانًا وجيهًا يجب إكرامه، أو آخر استحلى مكانها، على ذوقه، ما رآه مناسبًا، بنظره، لتخليد ذكره؛ فاحتلت هذه التقادم مكان تلك، وهي، بمجملها، بشعة، أقلُّ ما يقال فيها: إنها لا تمتّ إلى الحسّ الجمالي والذوق الأنيق بصلة، وهي أقرب إلى (الصنميّة) في المفهوم العبادي، منها إلى التقوى الجذّابة والقربى الحسنة من الله. إن في هذا الأمر ما يستحق صحوة الروح والفكر والضمير عند الإكليروس والرهبنات، أوّلًا، ومن ثمّ لدى المؤمنين وأصحاب الاختصاص، لمزيد من الإصلاح الليترجي والفنّي للمحافظة على هذا الإرث المحلّي، الذي يساهم في إذكاء جانب كبير منه، الاطّلاع، عن كثب، على هذا الكتاب الثمين والشيّق في آن. فلصاحب الغبطة عظيم الامتنان والافتخار، ولمعدّي الكتاب جزيل الشكر والثناء، ولكم، أيها الحضور الكرام، أفضل التحية والسلام. إقرأ على صفحة الويب | أرسل إلى صديق | أضف تعليق الرجوع إلى أعلى الصفحة ________________________________________ مجهولون يلقون قنبلة يدوية على كنيسة اللاتين في قطاع غزة روما, 28 فبراير 2014 (زينيت) - موقع أبونا - أ ف ب - أعلن مصدر مسؤول في كنيسة اللاتين في قطاع غزة، اليوم الخميس، أن مجهولين ألقوا قنبلة يدوية على ساحة الكنيسة الواقعة في حي الزيتون جنوب شرق غزة ليل الثلاثاء الأربعاء. وقال المسؤول الذي فضل عدم الكشف عن اسمه لوكالة فرانس برس "ألقى مجهولون قنبلة يدوية على الكنيسة منتصف ليل الثلاثاء الأربعاء وسقطت في الساحة الخارجية للكنيسة ولم تصب بأي أضرار أو إصابات". وأكد المصدر، أن هذا العمل "صبياني وغير مسؤول ولن نكترث لمثله ونمارس عملنا كالعادة والشرطة حضرت إلى المكان وفتحت تحقيقاً لمعرفة الجناة". وعثرت الشرطة على عبارة كُتبت على أحد جدران الكنيسة وتحمل عبارات مسيئة. ودان المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان بشدة، في بيان، الاعتداء "الآثم" على الكنيسة، مطالباً "النيابة العامة بالتحقيق الجدي في هذه الجريمة التي يندى لها الجبين، وملاحقة مقترفيها الخارجين عن تقاليد واعراف شعبنا وتقديمهم للعدالة". وبحسب أرقام صادرة عن البطريركية اللاتينية في القدس، يعيش في قطاع غزة 1550 مسيحياً من أصل مليون وسبعمائة ألف شخص ولديهم ثلاث كنائس، وغالبية مسيحيي غزة من الروم الأرثوذكس والباقون (نحو 15 بالمئة) من اللاتين. إقرأ على صفحة الويب | أرسل إلى صديق | أضف تعليق الرجوع إلى أعلى الصفحة ________________________________________ الذكرى الأولى لاستقالة البابا بندكتس السادس عشر ودع الجميع وتمنى لهم ليلة سعيدة روما, 28 فبراير 2014 (زينيت) - منذ عام على التمام وفي مثل هذا اليوم 28 شباط 2013 أقلت طائرة هيليكوبتر بيضاء عند الساعة الخامسة بندكتس السادس عشر الذي كان قد غادر الفاتيكان. حطت الطائرة في كاستلغوندولفو حيث تواجد عدد كبير من المؤمنين الذين كانوا بانتظار البابا. توجه اليهم البابا بكلمة أخيرة فقال: "شكرًا لكم من كل قلبي، أنا مسرور جدًّا لتواجدي معكم. إن هذا اليوم مختلف عن باقي الأيام بالنسبة الي، فأنا لم أعد الحبر الأعظم ولكنني ببساطة حاج يبدأ المرحلة الأخيرة من حجه على هذه الأرض." انسحب بندكتس بهذه الطريقة المميزة بعد أن تمنى لكل الذين أتوا للترحيب به "ليلة سعيدة." *** نقلته الى العربية (بتصرف) نانسي لحود- وكالة زينيت العالمية إقرأ على صفحة الويب | أرسل إلى صديق | أضف تعليق الرجوع إلى أعلى الصفحة ________________________________________ مقالات أدب الأحياء ________________________________________ كل طفل يقتل بالإجهاض يقتل معه أكثر من 62500 طفل اخر خلال 400 سنة بقلم شربل الشعار كندا, 28 فبراير 2014 (زينيت) - الإنسان (الرجل والمرأة) ينقل الحياة ويشارك الله بخلق حياة إنسان جديد، هكذا إنتقلت إلينا الحياة من أب وأم من جدّ وجدّة، من جيل إلى جيل من بدء الكون من مشروع الله للخلق اثمروا و اكثروا واملاوا الارض (تك1: 28) إلى اليوم. هكذا نتابع نحن بنقل الحياة لاطفالنا الذين بدورهم هم يشاركون الله بخلق حياة اطفال المستقبل. كل إنسان مميز وفريد وحياته مقدسة، لان هذا الطفل في المستقبل سوف ينمو ويتكاثر وخلال 60 سنة تقريباً مع معدل نسبة الخصوبة 2,1 طفل لك امرأة (معدل الحفاظ على عدد السكان)، سوف يصبح 7 أطفال أو أكثر وخلال 90 سنة سوف يصبح أكثر من 15 طفل وخلال 200 سنة سوف يكون قد نقل حياة أكثر 250 طفل وخلال 400 سنة سوف ينقل حياة أجيال لأكثر من 62500 طفل. ولادة طفل واحد تعني إجهاض طفل واحد هو كارثة عندما يُقتل طفل واحد بالإجهاض، فإن الأهل يقتلون أجيال وحياة أكثر من 62500 طفل خلال 400 سنة ويخربون أجيال المستقبل، ويدمرون عائلات المستقبل. لهذا السبب الإجهاض هو من أكبر شرور الأرض. لانه مخالف للشريعة الإلهية والشريعة الطبيعية والأخلاق والقيم الإنسانية. كيف اصبح عالمنا بعد نشر وتشريع حضارة الموت؟ أصبح التكاثر السكاني كسلعة تجارية حيث ازدهرت التجارة بالتلقيح الإصطناعي بالأم البديلية، والتجارة ببويضة الأم وحيوان مني الرجل، لا إحترام للفعل الزوجي والمشاركة بالخلق، ولا احترام لحياة الطفل المشرف على الولادة ولا احترام للأهل من قبل الأولاد، لانه عندما لا يحترم الأهل والدولة حياة الطفل المشرف على الولادة لا يحترم الأولاد الأهل والدولة. عندما تشرّع الدول رفض الحياة وحضارة الموت، يقبل الناس بعضهم البعض على أساس أن لا يشكل الشخص الأخر عبء وإذا كان العكس الحل هو التخلص منه او منها. واصبح عالمنا يبارك رفض الضعيف المشرف على الولادة والمريض والمعوق والعجوز والمشرف على الموت، ورفض القيم الأخلاقية ورفض الإيمان بالله ورفض المحبّة لبعضنا البعض ورفض الإنسان لأخيه الإنسان واجهاضه روحياً ونفسياً وجسدياً، ولان هنالك فصل بين الحبّ والحياة بطرق منع الحمل اصبح لدينا مجتمعات مشبّعة بالجنس والعهر والزنى والإستغلال والإساءة لبعضنا البعض لانه حيث لا إيمان لا اخلاق. هل هنالك رجاء؟ طبعاً هنالك رجاء، باعلان إنجيل الحياة لكل الناس، إنجيل الخلاص من الخطايا الجنسية وعدم فصل الحبّ عن الحياة وإصلاح المعنى الحقيقي للحبّ والجنس، وحماية الحياة من لحظة الحمل إلى ساعة الموت الطبيعي، وخدمة الضعيف والمهمشّ ، ولا رجاء لنا ألا بتعزيز حضارة المحبّة والحياة، لأنه حيث المحبة والإيمان هنالك رجاء المبني على السلام الحقيقي الذي يبدأ في الرحم. إقرأ على صفحة الويب | أرسل إلى صديق | أضف تعليق الرجوع إلى أعلى الصفحة ________________________________________ لقاءات البابا ________________________________________ البابا فرنسيس: "الأسقفية ليست حكرًا على الأسقف بل هي لخدمة الكنيسة والآخرين وبالأخص من رفضهم المجتمع" في لقائه مع مجلس الأساقفة صباح يوم الخميس بقلم ألين كنعان الفاتيكان, 28 فبراير 2014 (زينيت) - توجّه البابا فرنسيس صباح يوم الخميس 27 شباط بكلمة إلى أعضاء مجلس الأساقفة وأشار إلى أهمية اختيار الأسقف عبر استدعاء الروح القدس إذ مهمة المجلس الأساسية هي أن تتأكّد بأنّ اسم الأسقف هو قبل كل شيء مرضي عند الله قائلاً: "إنّ شعب الله بحاجة إلى راعٍ يملك صدرًا رحبًا. يريد رجل الله وليس رجل أعمال أو مديرًا إنما شخصًا يستطيع أن يرتفع إلى نظر الله لكي يقودنا إليه... يجب ألاّ نتغاضى عن حاجات الكنيسة المحلية التي علينا أن نلبّيها إذ لا يوجد معيار واحد للأسقف... بالنسبة إلينا، إنّ التحدي هو الدخول في وجهة نظر المسيح من خلال الأخذ بعين الإعتبار واقع كنائس معيّنة". وأضاف قائلاً: "علينا أن نرتفع عن تفضيلاتنا وتعاطفنا وانتماءاتنا لفهم بُعد أفق الله... علينا ألاّ نكون مشروطين باعتبارات صغيرة... عندما نقوم بتعيين أسقف معين، أريد أن أشعر بقوّة تمييزكم ومدى نضج قراركم. إنّ الروح الذي من خلاله تختارون، عليه أن يكون مملوءًا بالتواضع والهدوء والعمل باحتراف وخدمة وقداسة". "إنّ الأسقف هو شاهد للقائم من بين الأموات. خذوا الكنيسة الأولى عندما أرادت أن تختار رسولاً آخرًا بعد خيانة يهوذا. من دون هؤلاء الرسل الإثني عشر لا يمكن لأن يظهر ملء الروح القدس. يجب أن يتم اختيار الخليفة من بين من تبعوا يسوع منذ البداية وقاموا بمسيرة معه وهو من سيكون شاهدًا للقيامة بعد الاثني عشر. أساسًا، إنّ الأسقف هو من يقوم بتحديث كل ما عاشه يسوع وهو بالأخص من يعلم بأن يشهد لقيامة المسيح مع الكنيسة... لا يمكن أن يكون شاهدًا منعزلاً بل عليه أن يشهد مع الكنيسة... الأسقفية ليست حكراً عليه بل هي من أجل خدمة الكنيسة... من أجل الآخرين بالأخص من أجل هؤلاء الذين رفضهم المجتمع. من هنا، لكي نختار أسقفًا ما، لن يحتاج أحد إلى قدراته الثقافية والفكرية ولا حتى الرعوية... نحن بحاجة إلى شخص يشعّ بنزاهته، بقدرته على القيام بعلاقات سليمة...، لا يلقي بعيوبه على الآخرين فيصبح عاملاً مزعزعًا أمام الجماعة... قدراته الثقافية ستسمح له بالتحاور مع الناس ومع ثقافاتهم.... على كل هذه الميزات أن تكون الخطوة الأساسية من أجل الشهادة للمسيح القائم من بين الأموات". في الختام، طلب البابا: "أين يمكن أن نجد هؤلاء الأشخاص؟... أفكّر بالنبي صموئيل الذي ذهب ليبحث عن خلف لشاول مع العلم أنّ داود كان يرعى الغنم وبالرغم من كل ذلك طلب أن يحضروه. علينا نحن أيضًا أن ننزل على الأرض ونبحث عن شبان مثل داود. وأنا واثق من أنّ هؤلاء الأشخاص موجودون لأنّ الرب لا يترك كنيسته. لربما لم ننزل إلى الحقول لنبحث عنهم. أريد مجلس أساقفة يعيش هذا القلق المقدّس!" إقرأ على صفحة الويب | أرسل إلى صديق | أضف تعليق الرجوع إلى أعلى الصفحة ________________________________________ تأملات ________________________________________ الصوم الكبير مسيرة روحية نحو الله والإنسان رسالة الصوم الثالثة لصاحب الغبطة والنيافة الكردينال مار بشاره بطرس الراعي بطريرك انطاكيه وسائر المشرق بكركي, 28 فبراير 2014 (زينيت) - مار بشاره بطرس الراعي بنعمة الله بطريرك انطاكيه وسائر المشرق وكردينال الكنيسة الجامعة إلى إخواننا السادة المطارنة والرؤساء العامّين والرئيسات العامّات والكهنة والشمامسة والرهبان والراهبات، وسائر أبناء كنيستنا المارونيّة وبناتها في لبنان وبلدان الانتشار السلام والبركة الرسولية اضغط على الرابط التالي لقراءة النص الكامل: إضغط هنا للحصول على النص الكامل
| |
| | | | زينيت/العالم من روما/بين المهم والأهمّ!/النشرة اليومية - 28 فبراير 2014 | |
|
| صلاحيات هذا المنتدى: | لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
| |
| |
| |