حضور كلداني فاعل في اجتماع دبلوماسي في كندا، بحث وضع المسيحيين في الشرق الأوسط
كاتب الموضوع
رسالة
siryany عضو فعال جداً
الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 8408مزاجي : تاريخ التسجيل : 13/09/2012الابراج :
موضوع: حضور كلداني فاعل في اجتماع دبلوماسي في كندا، بحث وضع المسيحيين في الشرق الأوسط الجمعة 28 فبراير 2014 - 21:49
حضور كلداني فاعل في اجتماع دبلوماسي في كندا، بحث وضع المسيحيين في الشرق الأوسط
دعا السفير أندرو بينيت، مدير دائرة الحرية الدينية التي تأسست مؤخراً من قبل الحكومة الكندية، السفراء المعتمدين لدى كندا، الى اجتماع خاص ومغلق عقد يوم الأربعاء 19 شباط 2014 وبحث وضع المسيحيين في الشرق الأوسط ومستقبلهم. وقد حضر عدد كبير من سفراء الدول المهمة والمؤثرة في العالم مع مجموعة منتخبة من الأكليروس، كان من بينهم الأب نياز توما، راعي رعيتي مار توما الرسول للكلدان في هاملتون ومار بطرس في أوكفل.
وقد قدم عدد من المهتمين بالموضوع آراءهم وتوصياتهم، كان بينهم السيد كارل هيتو، مدير مؤسسة CNEWA المنظمة التي أسسها البابا بيوس الحادي عشر عام 1926 لمساعدة مسيحيي الشرق. وقد عرض السيد هيتو وضع الحرية الدينية للمسيحيين في الشرق الأوسط بلداً ببلد، وركز كيف أنه رغم الوضع الذي يعيشه المسيحيون إلا أنهم لايزالون عنصر توازن وعلامة رجاء، مؤكداً، على سبيل المثال، الدور الفاعل والايجابي الذي يلعبه غبطة البطريرك لويس رفائيل الاول ساكو، الذي (على حد قول السيد هيتو) هو الوحيد القادر أن يجمع الفرقاء السياسيين على طاولة واحدة في هذا الظرف السياسي المعقد الذي يمر به العراق. وقد حث "راباي بوكا"، أحد رجال الدين اليهود المشاركين في الاجتماع صناع القرار في دول العالم أن يتجنبوا الصمت تجاه حالات خروقات حقوق الإنسان والحرية والدينية، فيما تطرق الأب يوحنا من كنيسة الأقباط الأرثوذكس الى أهمية تغيير برامج تنشئة الأخوة المسلمين في بعض دول الشرق الأوسط والتي تزرع الكراهية والحقد منذ الطفولة!
وفي كلمته، أكد الأب نياز توما، على سفراء الدول أهمية أن لا تتعامل حكوماتهم مع قضية كنيستنا وشعبنا بالأرقام فقط، فأن تولي دولة ما اهتماماً بشعب معين هو أمر لا يمت بصلة الى حجم هذا الشعب، حتى لا يتم التركيز فقط على الشعوب التي هي بالملايين، وعلى الجميع أن يتذكر عندما يتعامل مع قضية شعبنا، أنه مسؤول عن حماية سليلي أول حضارة في العالم! وقد اشار الأب توما الى أهمية أن تتعامل الدول مع قضايا حقوق الإنسان والحرية الدينية بمعزل عن أجنداتها السياسية وطموحاتها الأقتصادية والتي للأسف تفرض عليها أحياناً الصمت، مبرزاً دور الحكومة الكندية التي لم تتراكض بلهاث لترسيخ العلاقات الدبلوماسية وتوسيع العلاقات التجارية مع العراق لحرصها أن ترى أولاً ما هو أهم!
النقطة الأخرى التي تم التركيز عليها هي ضرورة العمل على دعم بقاء المسيحيين داخل دول الشرق الاوسط وعدم الاكتفاء بالتركيز على مساعدتهم باستقبالهم ومنح اللجوء، وهذا يتحقق من خلال الضغط الدولي لكي يحصل المسيحيون على حقوقهم كاملة، ويعيشوا الحرية والسلام، فالمسيحي بطبعه لايمكن أن يعيش بلا حرية وبلا سلام، وإضافة الى ذلك تبرز أهمية المشاريع التنموية وإيجاد فرص العمل التي من الممكن أن تساعد المسيحيين على البقاء! يذكر أن سفير جمهورية العراق تخلف عن الحضور بسبب عدم تواجده في كندا، وكان حريصاً أن تكون سفارة العراق ممثلة في هذا الاجتماع بطلبه من الأب نياز توما الحضور نيابة عنه ولكن الأخير كان مدعواً سلفاً.
حضور كلداني فاعل في اجتماع دبلوماسي في كندا، بحث وضع المسيحيين في الشرق الأوسط