الإنجيل اليوميّ بحسب الطقس اللاتينيّ/ تذكار القدّيس كسميرس / الثلاثاء 04 آذار/مارس 2014

الإنجيل اليوميّ بحسب الطقس اللاتينيّ

يا ربّ، إِلى مَن نَذهَب وكَلامُ الحَياةِ الأَبَدِيَّةِ عِندَك ؟

(يوحنا 6: 68)

الثلاثاء 04 آذار/مارس 2014

الثلاثاء الثامن من زمن السنة

في الكنيسة الرومانيّة اليوم : تذكار القدّيس كسميرس

أنظر إلى التعليق في الأسفل

لاون الثالث عشر، بابا روما من 1878 حتّى 1903: "...إِلاَّ نالَ الآنَ في هذهِ الدُّنْيا مِائةَ ضِعْفٍ... ونالَ في الآخِرَةِ الحَياةَ الأَبَدِيَّة"

رسالة القدّيس بطرس الأولى .16-10:1
أَيُّها الأحبَّاء، عن خَلاصِ النُفوسِ كانَ فَحْصُ الأَنبِياءِ وبَحْثُهم فَأَنبَأُوا بِالنِّعمةِ المُعَدَّةِ لَكم،
وسَعَوا إلى معرفة الوَقتِ والأَحوالِ الَّتي دَلَّ عَلَيها رُوحُ المسيحِ فيهِم، حينَ شَهِدَ مِن ذي قَبْلُ بِالآلام المَسيحِ وما يَتبَعُها مِنَ المَجْد،
وكُشِفَ لَهم أَنَّ قِيامَهم بِهذه الأمرِ لم يَكُنْ مِن أَجْلِهِم، بل مِن أَجْلِكم. وقد أَخبَرَكمُ الآنَ بِذَلِكَ الأمر الَّذي بَشَّروكم بِه، يؤَيِّدُهُمُ الرّوحُ القُدُسُ المُرسَلُ مِنَ السَّماء، والمَلائِكَةُ يَشتَهونَ أَن يُمعِنوا النَّظَرَ فيها.
فنَبِّهوا أَذْهانَكم وكونوا ساهرين واجعَلوا كُلَّ رَجائِكم في النِّعمَةِ الَّتي تَأتيكم يَومَ ظُهورِ يسوعَ في المَجْد.
وشَأنُكم شَأنُ الأَبناءِ الطَّائِعين، فلا تَستَسلِموا إلى ما سَلَفَ مِن شَهَواتِكم في أَيَّامِ جاهِلِيَّتِكم.
وَكَما أَنَّ الَّذي دَعاكم هَو قُدُّوَس، فكذلِكَ كُونوا أَنتم قِدِّيسينَ في سيرَتِكم كُلِّها،
لأَنَّه مَكتوب: «كونوا قِدِّيسين، لأَنِّي أَنا قُدُّوس».

سفر المزامير .4-3c.3ab-2.1:(97)98
أَنشِدوا لِلرَّبِّ نَشيدًا جَديدا
لِأَنَّه صَنَعَ عَجيبًا فَريدا
أَتَت بِٱلخَلاصِ يَمينُهُ
وَساعِدُهُ ٱلقُدّوس

أَعلَنَ ٱلمَولى خَلاصَهُ
كَشَفَ لِأَبصارِ ٱلأُمَمِ بِرَّه
تَذَكَّرَ إِخلاصَهُ ٱلوِدّ
وَوَفاءَهُ لِبَيتِ يَعقوبَ بِٱلعَهد

وَإِنَّ أَقاصِيَ ٱلأَرضِ جَميعَها
إِهتِفي بِٱلرَّبّ، أَيَّتُها ٱلأَرضُ جَميعا
إِندَفِعي بِٱلأَهازيجِ وَٱنشِدي وَأَشيدي

إنجيل القدّيس مرقس .31-28:10
في ذلك الزمان: أَخَذَ بُطرُسُ يقولُ ليسوع: «ها قد تَركْنا نَحنُ كُلَّ شَيءٍ وتَبِعناكَ».
فقالَ يسوع: «الحَقَّ أَقولُ لَكم: ما مِن أَحَدٍ تَرَكَ بَيتًا أَو إِخوَةً أَو أَخَواتٍ أَو أُمَّا أَو أَبًا أَو بَنينَ أَو حُقولاً مِن أَجْلي وأَجْلِ البِشارَة
إِلاَّ نالَ الآنَ في هذهِ الدُّنْيا مِائةَ ضِعْفٍ مِنَ البُيوتِ والإِخوَةِ والأَخَواتِ والأُمَّهاتِ والبَنينَ والحُقولِ مع الاضطِهادات، ونالَ في الآخِرَةِ الحَياةَ الأَبَدِيَّة.
وكثيرٌ مِنَ الأَوَّلينَ يَصيرونَ آخِرين، والآخِرونَ يَصيرونَ أَوَّلين».

نصوص القراءات الليترجيّة الرسميّة: © المزامير بحسب طبعة القدس الثانية (1982) © وما تبقّى بحسب طبعة دار المشرق بيروت الثامنة (1982)

تعليق على الإنجيل:

لاون الثالث عشر، بابا روما من 1878 حتّى 1903
الرّسالة العامّة "الأفكار الجديدة (Rerum Novarum)"، العدد 21
"...إِلاَّ نالَ الآنَ في هذهِ الدُّنْيا مِائةَ ضِعْفٍ... ونالَ في الآخِرَةِ الحَياةَ الأَبَدِيَّة"

يمكن لهذه العقائد الاجتماعية في الكنيسة أن تقلّص من المسافة التي يسعد الكبرياء بإبقائها بين الأغنياء والفقراء وإنما لا تزال الصداقة البسيطة بينهم قليلة: إن كنا نطيع تعاليم المسيحية فوحده الحبّ الأخوي سيعمل على هذا الاتحاد. من كلا الحالين سنفهم أنّ البشر كلّهم هم منبثقون من الله بالتأكيد، من أبيهم المشترك؛ وأن الله هو هدفهم الوحيد والمشترك وهو الوحيد من يقدر أن يحادث الملائكة والبشر بلغة السعادة الكاملة والمطلقة.
لقد افتداهم الرّب يسوع المسيح جميعًا وأعاد لهم كرامتهم كأبناء لله وجمعهم برباط حقيقي من الأخوّة بينهم وبين الرّب يسوع المسيح، ربّهم "ذلك بأَنَّه عَرَفَهم بِسابِقِ عِلمِه وسَبَقَ أَن قَضى بِأَن يَكونوا على مِثالِ صُورَةِ ابنِه لِيَكونَ هذا بِكْراً لإِخَوةٍ كَثيرين" (رو 8: 29).
سيعلمون أخيرًا بأنّ كلّ خيرات الطبيعة وكلّ كنوز النعمة تنتمي إليهم من دون تفرقة بين كلّ الجنس البشري ولا يوجد سوى غير المستحقين ذلك من سيفتقرون إلى الخيرات السماوية. " فإِذا كُنَّا أَبْناءَ الله فنَحنُ وَرَثة: وَرَثَةُ اللهِ وشُرَكاءُ المسيحِ في المِيراث..." (رو 8: 17).

******************************************************

تذكار القدّيس كسميرس

هو ابن ملك بولونيا، ولد عام 1458. مارس الفضائل المسيحية، ولاسيما العفة والرأفة بالفقراء. كان غيوراً على الإيمان، أكرم بصورة خاصة سر الافخارستيا وسيدتنا مريم العذراء. توفي بمرض التيفوس عام 1484.